فى ندوة "الجهود العلمية بالمسجدالنبوى " بالمدينة المنورة
شيماء أبومندور : وسائل التقنية الحديثة ساهمت فى نشر العلم الشرعى داخل وخارج المسجد النبوى الشريف
اكدت الدكتورة شيماء أبو مندور عبدالغني استاذ الصحافة بجامعة 6 أكتوبر" مصر " على أهمية وتأثير دور وسائل التقنية الحديثة في نشر العلم الشرعي داخل و خارج المسجد النبوي الشريف ،
واستعرضت شيماء ابومندور ، خلال
الجلسة الرابعة من ندوة "الجهود العلمية بالمسجد النبوي" في بحثها عن "دور وسائل التقنية المختلفة في نشر العلم داخل وخارج
المسجد النبوي الشريف في العهد السعودي، دراسة ميدانية " والتي ترأسها رئيس الجامعة الإسلامية الدكتور عبدالله
بن محمد العتيبي ، أهمية وتأثير دور وسائل التقنية الحديثة في نشر العلم الشرعي داخل
و خارج المسجد النبوي الشريف ،واستخدام مختلف وسائل التقنية داخل الحرم النبوي في حلقات
تحفيظ القرآن الكريم وحلقات الدروس العلمية ومعهد المسجد النبوي والخطب المنبرية والمكتبة
الصوتية وحلقات التوعية والإرشاد والفتاوى وتوزيع المصاحف والكتب والكتيبات والأشرطة
وطبق البحث على عينة مكونة من 200 شخص من زوار المسجد النبوي الشريف.
كما تطرق عدد من الباحثين والباحثات للحديث
عن التعليم الأكاديمي في المسجد النبوي, ودور مكتبة المسجد النبوي في نشر العلم والمعرفة
إضافة إلى دور التكنولوجيا الحديثة نحو تأصيل الثقافة الإسلامية.
تحدث الدكتور شريف بن عبدالله شرف من (مصر)
في بحثه بعنوان (التعليم الأكاديمي في المسجد النبوي، كلية المسجد النبوي أنموذجا)عن
دور كلية المسجد النبوي في نشر العلم الشرعي كإحدى أهم القطاعات التعليمية التابعة
للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي, وذلك من خلال التعريف بالكلية
وأهدافها ورؤيتها ورسالتها وإلقاء الضوء على أهم وسائل وأدوات نشر العلم الشرعي في
الكلية ودورها في مجتمع المدينة المنورة, وعرض أهم جهودها في نشر العلم الشرعي وتأكيدها
بمؤشرات إحصائية تعكس نموها وتوسعها مع عرض لنموذجها التطويري من خلال خطتها الاستراتيجية
المتناغمة مع خطة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الاستراتيجية
"حرمين" لتحقيق رؤية الملكة العربية السعودية (2030)م.
بين الدكتور حمدادو بن عمر رئيس قسم التاريخ
وعلم الآثار بجامعة وهران1 من الجزائر في بحثه بعنوان (دور مكتبة المسجد النبوي في
نشر العلم والمعرفة: الراهن والتطلعات) الرسالة الحضارية والعلمية والمعرفية والتوعوية
لمكتبة المسجد النبوي، فهي تسعى إلى خلق جسور تعاون علمي ومعرفي بين رواد المكتبة من
مختلف أقطار العالم، على اختلاف أجناسهم وألوانهم ولغاتهم، بغية تعريفهم بأمور دينهم
ودنياهم، والنهل من رصيد المكتبة من مصادر ومراجع ومخطوطات وتوظيفها ضمن أبحاثهم العلمية،
كما تناول أهمية مكتبة المسجد النبوي، من خلال التطرق إلى أهم أقسامها المهيأة بطرق
حديثة، والتي تساعد على راحة المطالع بحثا ومعرفة، وتطلعات المكتبة في زيادة رصيدها
المعرفي من الكتب والنوادر والمخطوطات والمصورات، والزيادة من استنساخ عدد كبير من
الأقراص المضغوطة التي تحمل في طياتها عددا كبيرا من الاصدارات المهمة، والتي توفرها
المكتبة لروادها للاستفادة منها في البحوث المعرفية والعلمية.
أوضحت الدكتورة أمينة بنت جاد أحمد من جامعة
الأزهر من مصر في بحثها بعنوان (دور المسجد النبوي في نشر الدعوة الإسلامية في العصر
الحديث بين الواقع والمأمول) ما يقدمه المسجد النَبَّوِيّ الشريف من مجهودات متنوعة
ومتطورة في مجال الدعوة إلى الله عز وجل وحرصه على تنوع شريحة المخاطبين، مدعومًا في
ذلك من ولاة الأمر في المملكة العربية السعودية -حفظهم الله- ومن جميع القائمين عليه،
المتنافسين في خدمة الإسلام والمسلمين من خلال هذا المنبر الإسلامي العظيم، وأكدت أن
الاهتمام بالمسجد النبوي أمر متعارف عليه عبر العصور، فهو منارة الإسلام الثانية بعد
الحرم المكي، ومركز الدعوة إلى الله U عبر التاريخ الإسلامي، ومنبر
نشر الإسلام غضًا غريرًا كما جاء به الوحي من رب العالمين. وقدمت نبذة عن فضل المسجد
النبوي ومكانته، وصورة من وسائله المتنوعة في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى ثم اختتمت
ببعض المقترحات الخاصة بمجال الدعوة في عصر العولمة.
بينتّ الدكتورة إيمان بنت محمود عبد المولى
من جامعة أسيوط من مصر في بحثها بعنوان (التكنولوجيا الحديثة ودورها نحو تأصيل الثقافة
الإسلامية في إثراء الحركة العلمية بالمسجد النبوي في العهد السعودي) المملكة العربية
السعودية تُبذِل قصارى جُهدِها في توظيف وسائل التكنولوجيا الحديثة في خدمة المجتمع
وقضاياه المهمة وذلك من أجل نشر العلم وتثقيف المسلمين من خلال منارة المسجد النبوي
في العهد السعودي وبخاصة مع التطور التكنولوجي، وأكدت على أهمية تفعيل كافة وسائل التكنولوجيا
الحديثة في نشر العلم من خلال الحلقات التعليمية
بالمسجد النبوي، والاستفادة من التطور التكنولوجي وسهوله وصولها لكافة البشرية في كل
أنحاء العالم، بالإضافة الى جهود المملكة العظيمة لخدمة المسجد النبوي. مبينة جهود
المملكة العربية السعودية في توفير ودعم الوسائل التكنولوجية لها الدور الأساسي والرئيسي
في خدمة ونشر العلم والثقافة الدينية نحو إثراء الحركة العلمية بالمسجد النبوي في العهد
السعودي.
وأشارت كل من الدكتورة عائشة بنت بليهش
العمري وأريج بنت حمزة السيسي من جامعة طيبة من السعودية في بحثهما بعنوان (تقويم دور
المواقع الإلكترونية في نشر العلم في المسجد النبوي على ضوء المعايير التربوية والفنية)
إلى أنه تماشيا مع العصر الحديث، وظهور وسائل التواصل المتعددة من مواقع إلكترونية،
وتطبيقات الانترنت المتنوعة أنشأت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي موقعها
الإلكتروني بهدف تسخير التقنية الحديِثة لخدمة المسجد النبوي، وتفعيل التواصل البناء
مع المستفيدين. وهدف البحث إلى التوصل إلى قائمة بالمعايير التربوية، والفنية، الخاصة
بمواقع تعليم، وتعلم نشر العلم الشرعي على الانترنت، وتحديد درجة توافر المعايير التربوية
والفنية ببعض المواقع الحالية، والمتخصصة في تعلم القرآن الكريم من خلال إعداد وتصميم
استمارة المعايير التربوية والفنية لتقويم مواقع تعليم وتعلم نشر العلم الشرعي من وجهة
نظر المتخصصين.
تلا ذلك ذكرت الدكتورة محاسن بنت محمد الوقاد من
جامعة عين شمس من مصر في بحثها بعنوان (المسجد النبوي ونشر العلم في العهد السعودي
المكتبات نموذجا) أن مكتبة المسجد النبوي الشريف تعد صرحاً من صروح العلم في ماضيها
وحاضرها، ولها الأثر الكبير في الحركة العلمية في مدينة الرسول صلى لله عليه وسلم،
وأوضحت دور المسجد النبوي الشريف في تعليم المسلمين وتوعيتهم وتثقيفهم، وأثر المسجد
النبوي في إثراء الحركة العلمية، وبيان جهود المملكة في نشر العلم ن مع توضيح دور ولاة
الأمر بالمسجد النبوي بصفة عامة ومكتبته بصفة خاصة. وبين نشأة مكتبة المسجد النبوي
الشريف، وأقسام المكتبة، وأوجه التطور ومجالاته فى مكتبة المسجد النبوي الشريف، وأمن
وسلامة مكتبة المسجد النبوى الشريف.
وذكرت الدكتورة مروة ابراهيم بطيشة من مصر
في بحثها بعنوان (عوامل النجاح الحاسمة لبناء الجيل الثالث لمكتبة المسجد النبوي
3.0 في ضوء رؤية المملكة العربية السعودية 2030م) أن البحث سعى إلى تحقيق أكبر استفادة
ممكنة من توظيف مبادئ وأطروحات الجيل الثالث للمكتبات في تطوير مكتبة المسجد النبوي
الالكترونية بهدف نشر العلم الشرعي والثقافة الإسلامية، مشيرة إلى عوامل النجاح للمكتبات
الرقمية تشمل الدافعية، والأفراد، والعمليات، والبيئة، والوقت. وأكدت على أهمية قيام
اللجنة العليا لمواكبة رؤية المملكة 2030م بوكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي
وأعضاء مكتب تحقيق الرؤية في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، بوضع
خطة لتنفيذ مشروع لتطوير مكتبة المسجد النبوي وفق الجيل الثالث للمكتبات، وأهمية التواصل
بين مكتبة المسجد النبوي وجميع مكتبات الاسلامية في الجامعات والمؤسسات التعليمية والمجتمعية
المختلفة لنشر العلم النافع، وبناء مجتمعات الكترونية عبر المنصات والوسائط الاجتماعية
وربطها بالمكتبة الرقمية لتكون بمثابة مجالس علم افتراضية عبر الإنترنت.
بعد ذلك تناولت الدكتورة منى بنت محمد شحات
من جامعة جنوب الوادي من مصر في بحثها بعنوان (وسائط نشر العلم بالمسجد النبوي بين
التحقق والأثر الحلقات ،المكتبات ، والتقنية الحديثة نموذجا) ثلاث وسائل روعي فيها
أن تكون مشتملة على وسائط مقروءة ومسموعة ومرئية، عبر وصف الوسيلة من حيث الإمكانات
المادية والبشرية، وأثر وتأثير استخدام الوسيلة، كما استعرضت بعض وسائل النشر المستخدمة
في المسجد النبوي الشريف لوصفها وبيان دورها في نشر العلم والمعرفة وإيجاد سبل تواصل
علمي وحضاري ما بين مرتاديه من عباد الرحمن، كما أوضحت إسهام التغيير والتنوع والتشابك
بين تلك الوسائل في أن تشكل جزءا من المشروع الحضاري المتكامل للمسجد النبوي الشريف
في العهد السعودي.
واختتمت الجلسة ببحث قدمه الدكتور صفوان مناف مخير مدير معاهد دار النجاح الإسلامية بجاكرتا من إندونيسيا بعنوان (أثر الجهود العلمية للمسجد النبوي في إندونيسيا في العهد السعودي) حيث تناول البحث مكانة المسجد النبوي لدي الشعب الإندونيسي، والتأثير العلمي للمسجد النبوي في إندونيسيا، وخطب الحرم النبوي واستفادة المجتمع الإندونيسي منها، وحملات الحج الإندونيسية وتأثرها العلمي بالمسجد النبوي.