"التعليم" تشارك فى حفل توزيع جوائز مسابقة التميز الصحفى الموسم الثانى
شهد الدكتور محمد مجاهد نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفنى مساء اليوم، نيابة عن السيد رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، حفل توزيع جوائز مسابقة التميز الصحفى الموسم الثانى في فنون التغطية الصحفية لقضايا التعليم الفنى والتدريب المهنى لعام 2018، برعاية الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والذى نظمته نقابة الصحفيين وبرنامج دعم إصلاح التعليم الفنى والتدريب المهنى التابع لوزارة التجارة والصناعة، والممول من الحكومة المصرية والاتحاد الأوروبى.
حضر الحفل الدكتور كمال شاروبيم محافظ الدقهلية، وشروق زيدان المدير التنفيذى لبرنامج دعم وتطوير التعليم الفنى والتدريب المهنى، وأيمن عبد المجيد مقرر لجنة التدريب وتطوير المهنة بنقابة الصحفيين، والصحفى محمد شبانة عضو مجلس نقابة الصحفيين نائبًا عن نقيب الصحفيين، وجان مارى ممثلة الاتحاد الأوروبي، وعدد من رؤساء مجالس إدارات ورؤساء تحرير الصحف المصرية.
وفى كلمته التى ألقاها خلال الحفل، نقل مجاهد تحيات الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء والدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، معربًا عن سعادته بالمشاركة فى حفل توزيع جوائز مسابقة التميز الصحفى، والتى تأتى فى إطار توجيهات القيادة السياسية وباعتبار عام 2019 عامًا للتعليم، وفى ضوء خطة الدولة لتطوير قطاع التعليم الفنى والتدريب المهنى وتقديم نموذج دولي متميز تماشيًا مع رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.
أكد مجاهد أنه لن نحقق تنمية اقتصادية حقيقية بدون إحداث نقلة نوعية في منظومة التعليم الفني والتدريب المهنى، مشيرًا إلى أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى تعمل جاهدة على تطوير هذا القطاع الهام حيث وضعت عدة ركائز أساسية لتحقيق رؤية التعليم الفني 2.0؛ لتحسين جودة التعليم الفني وإكساب الطلاب المهارات اللازمة لسوق العمل، وتتمحور الركيزة الأولى حول تحسين مهارات المعلمين من خلال التدريب والتأهيل، وذلك بإنشاء أكاديمية لتدريب معلمي التعليم الفني والمهني على آليات المناهج الجديدة، والتي تعتمد على نظام الجدارات، وهو أحد الأساليب التربوية، لربط المناهج بمتطلبات سوق العمل، من خلال تحديد المهارات والمعارف والسلوكيات المطلوبة لكل مهنة باشتراك مع الصناعة المعنية؛ لضمان خروج طلاب قادرين على المنافسة محليًا وعالميًا، كما يتم إرسال البعثات التدريبية للمعلمين لعدة دول أوروبية لتعلم مهارات جديدة، بالإضافة إلى إجراء البحوث والدراسات حول التعليم الفني في مصر والعمل على الاستفادة من أفضل الممارسات العالمية، وكذا إنشاء الهيئة المصرية القومية لضمان جودة واعتماد التعليم الفني والتى تعد أداة فعالة لمتابعة وتقييم أداء المدارس الفنية ومراكز التدريب المهني من أجل تحقيق تعليم فنى ذو جودة عالمية.
وقال مجاهد: إن هناك آليات للتوسع في التعليم الفني بمشاركة أصحاب الأعمال من خلال تطوير سبل التعلم القائم على العمل وتوسيع نطاقه، وإنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية والتى تعتمد على تعزيز الشراكة بين الوزارة والقطاع الخاص لربط خريجي المدارس الفنية بالاحتياجات الفعلية لسوق العمل.
وأوضح مجاهد أن الوزارة تستهدف تغيير الصورة النمطية لخريجي التعليم الفني من خلال العمل على تغيير النظرة المجتمعية، وذلك بتسليط الضوء على النماذج المتميزة من الطلاب والخريجين ودعم المدارس المتميزة إعلاميًا، وناشد مجاهد وسائل الإعلام المختلفة المقروءة والمرئية والمسموعة والهيئة العامة للاستعلامات دعم جهود تطوير قطاع التعليم الفني والتدريب المهني في مصر والعمل على تغيير الثقافة وتحسين الصورة الذهنية للمجتمع تجاه التعليم الفني، مشيرًا إلى أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى لا تستطيع القيام بهذا الدور بمفردها، إنما يجب تكاتف جميع مؤسسات الدولة والأطراف المعنية لتحقيق هذا الهدف.
ومن جهته، قال الصحفى محمد شبانة: إن المشروعات الكبيرة والهامة مثل كيفية النهوض بالتعليم الفني والتدريب المهنى هي شراكة من الإعلام بشكل عام والصحافة بشكل خاص؛ لأن مثل هذه القضايا لا يمكن أن تنمو بدون دور وتدخل قوى للإعلام لتغيير الثقافة والصورة الذهنية عن مفهوم التعليم الفنى فى مصر وتغيير ثقافة المجتمع، لذلك فالصحافة شريك أساسى فى كل المشروعات والقضايا، وعلى رأسها اليوم مسابقة التميز الصحفى، وهى ليست مسابقة وجوائز فقط، بل كان يسبقها العديد من ورش العمل الثرية التى استمرت لعام كامل، وأصبح لدينا الآن زملاء صحفيين متخصصين في التعليم الفنى وسيكون لهم دور رئيسي في تطوير المنظومة.
وأشار أيمن عبد المجيد مقرر لجنة التدريب وتطوير المهنة بنقابة الصحفيين أنه نافس في مسابقة التميز الصحفي هذا الموسم ٩٧ عملًا، نشر في ٣٥ إصدارًا بالمؤسسات القومية والخاصة والحزبية، وتنافسوا على ٢١ مركزًا، بواقع ثلاثة مراكز بكل فئة، موضحًا أنه فاز بفئات المسابقة ٣٢ ينتمون إلى ٢٢ إصدارًا صحفيًا متنوعًا بين القومي والخاص والحزبي.
ومن جانبها، أعربت جان مارى ممثلة الاتحاد الأوروبى عن سعادتها لتمثيل الاتحاد الأوروبي فى حملته لتحسين الصورة الذهنية للتعليم الفنى، لافتة إلى أن مصر تستثمر فى التعليم الفنى لمواجهة عدد من التحديات منها الزيادة السكانية وتوفير فرص العمل للشباب، مؤكدة أن التعليم الفنى والتدريب المهنى له دور هام في تنمية مصر، لذا فقد قام الاتحاد الأوروبى بتمويل عدد من المشروعات لدعم برامج التعليم الفني بما يلبى الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية.
وفى ذات السياق، وجهت شروق زيدان المدير التنفيذى لبرنامج دعم وتطوير التعليم الفنى والتدريب المهنى الشكر لنقابة الصحفيين على الدعم الدائم وإبراز الجهود التى تتم من أجل النهوض بالتعليم الفنى، وكذلك الوزارات المعنية، مؤكدة أن هناك تغييرات ملموسة على أرض الواقع، وتساعد الجهود الإعلامية بشكل فعال فى تغيير الصورة الذهنية وثقافة المجتمع عن التعليم الفني، وفى نهاية الحفل تم توزيع الدروع والجوائز على الفائزين.
جدير بالذكر أنه فى أغسطس الماضي تم الإعلان عن فتح باب تلقى أعمال الراغبين في المسابقة بدءًا من 15 ديسمبر 2018 إلى 15 يناير 2019 على أن يستوفي المتقدم عدة شروط منها: أن يتناول العمل قضايا التعليم الفني والتدريب المهني، بهدف التوعية بأهميته على الاقتصاد الوطني، وتشتمل فروع المسابقة على (الحوار الصحفي – التحقيق الصحفي – التصوير الفوتوغرافي - صحافة الفيديو– الكاريكاتير – المقال - التغطية والتحليل الإخباري)، علمًا بأن الثلاثة الأوائل في كل فرع يحصلون على جوائز مالية، الأول عشرة آلاف جنيه، والثاني ثمانية آلاف جنيه، والثالث ستة آلاف جنيه.