الخشت: مشاركة جامعة القاهرة بالمنتدى العالمي للتعليم العالي تعد آلية تسويقية لبرامجها وخريجيها في مواجهة المنافسة العالمية
شارك وفد من جامعة القاهرة، برئاسة الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، بقوة في فعاليات المنتدى العالمى الأول للتعليم العالى والبحث العلمى، خلال الفترة من يوم 4 إلى 6 أبريل الجاري بالعاصمة الإدارية الجديدة، برعاية وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وشاركت جامعة القاهرة بالمعرض المصاحب للمنتدى بالبرامج التعليمية الجديدة، سواء بالمرحلة الجامعية الأولى أو بمرحلة الدراسات العليا والتي تستهدف إحداث نظم متطورة فى التعليم الجامعي، بما يحسن من مخرجات وتطوير العملية التعليمية وتأهيل الطلاب لسوق العمل سواء محليًا أودوليًا، كما عرضت جامعة القاهرة مشروعاتها البحثية وفرص التعاون الدولي والشراكات مع الجامعات الأجنبية المتقدمة، وكذلك ترتيبها بين مصاف الجامعات العالمية.
وأشاد الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة بدعم القيادة السياسية لمنظومة التعليم، خاصة في ظل إعلان عام 2019 عام التعليم. وقال، إن جامعة القاهرة عرضت نماذج من إنجازاتها التعليمية والبحثية وفرص التعاون الدولي الأكاديمي والبحثي.
وأضاف الخشت، أن الجامعة قدمت ملامح ما تقوم به لتطويرالتعليم والبحث العلمي ومخرجاته، ومن بينها استحداث برامج تعليمية جديدة ومتطورة في المرحلة الجامعية الأولى ومرحلة الدراسات العليا، لتواكب التطورات العالمية في نظم التعليم وأهدافه وربطه بريادة الأعمال والابتكار وسوق العمل.
وأضاف رئيس جامعة القاهرة، أنه تم رصد ١٠ مليون جنيه للكلية التي يتم تصنيفها ضمن أفضل ١٠٠ كلية على مستوى العالم، إلى جانب زيادة مكأفات النشر العلمي الدولي للباحثين، مشيرًا إلى أنه سيتم زيادة تلك المخصصات في إطار جهود الجامعة لربط البحث العلمي بخطط الدولة للتنمية.
وقال الخشت، إن جامعة القاهرة، حظيت بترتيب غير مسبوق ضمن أفضل ٥٠٠ جامعة على مستوى العالم طبقًا للتصنيفات الدولية، QS الإنجليزى، وشنغهاى، وCWUR، وScimago، وUS News، وكان لها الأسبقية على جامعات عالمية كبرى، مثل ليفربول وفلوريدا وجورجيا وولم وتل أبيب في التصنيف الإنجليزي "QS" للتخصصات لعام 2019، مشيرًا إلى أن الجامعة احتلت المركز 240 عالميًا في تخصصات علوم الحياة والطب، متفوقة على جامعة فنلندا التي جاءت 243 عالميًا، وجامعة وولم الألمانية 245، ومعهد التخنيون التكنولوجي الإسرائيلي وجامعة بن جوريون. كما تقدمت في تخصصات الآداب والعلوم الإنسانية بالمركز 264 عالميًا ومتفوقة على جامعة جورجيا الأمريكية التي جاءت في المرتبة 273، وجامعة جراندا الأسبانية 274، وجامعة تل ابيب الإسرائيلية 325. كما احتلت الجامعة المرتبة 364 عالميًا في العلوم الطبيعية متفوقة على جامعات لوزيانا الأمريكية التي جاءت في المرتبة 366، وجوثينبرج السويدية في المرتبة 388، وبن جوريون الإسرائيلية. ونجحت الجامعة في الوصول للمرتبة 395 عالميٱ في العلوم الإجتماعية والإدارة ومتفوقة علي عدة جامعات، من بينها كارلتون الكندية وفلوريدا الأمريكية، ومعهد التخنيون الإسرائيلي. وجاءت الجامعة في المرتبة 236على مستوى العالم في الهندسة والتكنولوجيا ومتفوقة على جامعة ليفربول البريطانية التي جاءت في المرتبة 243، وجامعة استراليا التي جاءت في المرتبة 250، وكذلك جامعات تل أبيب والجامعة العبرية وبن جوريون ومعهد وايزمان الإسرائيليين.
ولفت الخشت، إلى أن تقدم الجامعة على جامعات عالمية مرموقة خاصة في تصنيف التخصصات الأكاديمية، يعد شهادة نجاح جديدة جاءت نتيجة استراتيجية عمل واضحة وجهد كبير مبذول من منظومة العمل، وفي مقدمتها أعضاء هيئة التدريس الذين ينشرون أبحاثهم في كبرى المجلات العلمية وفي كافة التخصصات، وبدعم من إدارة الجامعة من أجل توجيه البحث العلمي نحو احتياجات المجتمع والمشروعات القومية للبلاد.
وأشار رئيس جامعة القاهرة، إلى أن تطبيق مقرر التفكير النقدي على الطلاب يستهدف تطوير التعليم وتزويدهم بمهارات البحث والتدقيق، كما أن مقرر ريادة الأعمال ريادة الأعمال يستهدف نشر ثقافة العمل الحر بين الشباب.
وأوضح رئيس جامعة القاهرة، أن نهج الجامعة هو استثمار العلم في خدمة الوطن، مشيرًا إلى أن جامعة القاهرة ساهمت مع وزارة الآثار في اكتشاف مقبرة أكبر قادة الجيش في عهد الملك رمسيس الثانى بسقارة، وشاركت وزارة الآثار في ترميم ١٠٠ أثر في القاهرة التاريخية، كما ساهمت مع وزارة البيئة في إنشاء أول مركز لرصد ملوثات الهواء بكفر الشيخ، ومع وزارة التضامن الاجتماعى في إنشاء أول مركز لعلاج الإدمان داخل جامعة القاهرة، مضيفًا أن جامعة القاهرة قامت ببرنامج لرفع كفاءة الأيدى العاملة بوزارة التموين والتجارة.
وتابع الخشت، أن جامعة القاهرة ساهمت في أكثر من ٧ مشروعات قومية تخدم الوطن في مجالات عدة، مثل استخراج المياة من واحة سيوة لاستخدامها في مشروع المليون ونصف فدان، وإنتاج بدائل للأعلاف، مؤكدًا أن الجامعة تسير بخطى ثابتة نحو التحول إلى جامعات الجيل الثالث والتوسع في تخصصات وظائف المستقبل، مثل الذكاء الإصطناعي والجينوم، وبناء الشراكات الدولية مع الجامعات العالمية الكبرى، لافتًا إلى إنشاء مركز التميز في العلوم الزراعية بكلية الزراعة بالجامعة بالشراكة مع أفضل ٤ جامعات أمريكية.