مجمع مدارس منشأة القناطر الحيوانات الضالة تطارد الطلاب ..والاوبئة فى انتظارهم

تعالت شكاوى واستغاثات مالا يقل عن 8 آلاف طالب هم عدد الطلاب المنتمين لمدارس "مجمع مدارس منشأة القناطر"، مما يجدونه يوميا على أبوب المدارس من تجمعات للقمامة يلقى بها الأهالى أمام المدرسة، بالإضافة إلى البراميل الموضوعة منذ سنوات، وما تحويه من حيوانات كالفئران والكلاب والقطط، فضلا عن الحشرات كالذباب والناموس .

تجمعات القمامة منتشرة أمام أسوار مدارس "منشأة القناطر" التابعة لمديرية الجيزة التعليمية تحوى فئران وكلاب وحشرات، وتصل عنان السماء وتتسبب فى تعثر الطلاب أثناء الدخول إلى المدرسة، خاصة مع تدافع الأعداد فى الصباح، بالإضافة إلى التلوث البصرى الذى يعتاد عليه الطلاب يوميا أثناء ذهابهم إلى المكان الذى يتعلمون منه كيفية المحافظة على نظافة البيئة، وعلى الرغم من أن المجلس المحلى لا يبعد سوى بضعة مترات عن هذه المدارس إلا أنه لم يحرك ساكنا لحل هذه المشكلة.

يصف سيد حسام الطالب بالصف الثانى الثانوى ما يعانيه أثناء اليوم الدراسى قائلا: " أعانى ضيقا فى التنفس بسبب حساسية الصدر، ولكن الروائح الكريهة التى أستنشقها أثناء اليوم الدراسى تتسبب فى زيادة الحساسية، وشعورى بالاختناق دائما لدرجة لا أستطيع معها التركيز أثناء شرح المدرس، لتكون حصيلة يومى هى الاختناق والتراجع فى تحصيل دروسى" مشيرا الى انه لا يوجد بالمنطقة مكان يجمع به القمامة سوى هذا المكان الذى بجانب المدرسة، يأتى إليه سكان المنطقة يوميا لإلقاء أكياس القمامة، ولكن لا تجمع إلا كل 3 أيام، بعد أن تتحلل وتخرج رائحتها".

ويقول حسنى كمال ولى أمر أحد الطلاب: يحتال ابنى فى معظم الأحيان لمحاولة التَغَيُّب عن المدرسة، وعندما حاولت معرفة السبب فى تغيُّبه عن المدرسة، قال إنه يكره المدرسة بسبب المناظر التى تقع عليها عينيه كل يوم" ويضيف "شكونا إلى المجلس المحلى مرارا، وعندما تتكرر الشكوى يأتون لإزالة القمامة، ولكن سرعان ما تتجمع مرة أخرى أمام المدرسة.

ويقول أحد الأهالى شاكيا قلة حيلة سكان المنطقة فى وجود مكان آخر لإلقاء القمامة: "ليس بيدنا حيلة، ونحن بالطبع لا نريد تضرر الطلاب بإلقاء القمامة بجانب المدارس، ولكن الحى لا يوفر لنا براميل توضع فى أماكن بديلة لتجميع القمامة بها".