بالصور.. واقعة تعذيب لأحد الأطفال تهز مواقع التواصل الاجتماعي في مصر
في جريمة هزت رواد مواقع التواصل الاجتماعي والتي عبرت عن دم وجود حماية حقيقية للأطفال في مصر
حيث تداول عدد من النشطاء علي موقع "فيسبوك" صور لتعرض أحد أطفال في جمعية لرعاية الأطفال، لتعذيب في أنحاء متفرقة في جسده، فيما نفت مشرفة الجمعية الاتهامات الموجهة إليها.
وأظهرت الصور وجود سحجات وكدمات وجروح في مناطق متفرقة بجسد الطفل محمد عماد الدين، وفقًا لتوصيف تقرير طبي صادر عن مستشفى بولاق الدكرور العام، دفع بالأم لإبلاغ الشرطة.
واتهمت أم، جمعية لرعاية الأطفال، بتعذيب نجلها في أنحاء متفرقة في جسده، فيما نفت مشرفة الجمعية الاتهامات الموجهة إليها.
وقالت ولاء زكريا، والدة الطفل محمد عماد الدين عبدالغفور (17 عامًا)، إن نجلها تعرض للتعذيب والاعتداء الذي نتج عنه إيذاء جسدي بأجزاء متفرقة "من منطقة البطن في خط طويل كأنه كان مربوط بحبل".
وأضافت الأم أنها بدأت في التعامل مع جمعية (منهل الخير) للتنمية بالمعتمدية، بأرض اللواء، منذ عام ونصف، وذلك لأنها مسئولة عن أبناء آخرين بخلاف محمد الذي يعاني من التوحد.
وأوضحت والدة الطفل: "كان بيبات في الدار خميس وجمعة فقط، وفي كل مرة يرجع بلاحظ كدمات أو خدوش بسيطة في جسمه، بس متوقعتش إن ده ممكن يكون تعذيب أو إيذاء بيحصله".
واضطرت الأم أثناء اجراء عملية جراحية بتاريخ 1 سبتمبر الجاري لترك "محمد" في الدار لما يزيد عن 20 يومًا، حتى عاد إليها وجسده مليء بآثار التعذيب -على حد قولها.
وأصيبت الأم بالذهول حين رأت نجلها، فتوجهت لتحرير محضر بالواقعة في قسم بولاق الدكرور، وأثبت التقرير الطبي وجود كدمات وسحجات بالجانب الأيمن من الوجه، وكدمة بالأنف، وخدوش بالفك والأذن اليمنى، وسحجات بالبطن وأعلى الصدر، وكدمة وسحجة بعرض البطن، وسحجات بالركبة اليسرى والساق اليسرى والقدم اليسرى، وكدمات وخدوش بالكفين، وخدوش بالكتف الأيمن، وآثار جروح وسحجات قديمة بمناطق متفرقة بأنحاء الجسد.
"كنا في رحلة ومحمد وقع على الرمل"، هكذا نفت الدكتورة مروة عبدالصبور، المشرفة على الدار، رواية التعذيب التي ذكرتها الأم في المحضر، حيث كان الأطفال في رحلة أربعة أيام في قرية سياحية بمنطقة العين السخنة وتعرض للسقوط على الرمال ما أحدث بعض الكدمات بجسده.
وأكدت أن أسرة محمد تتعامل مع الدار منذ سنة ونصف ولم يسبق أن اشتكت الأم من سوء التعامل، موضحة أن الدار مرخصة برقم 5311 من وزارة التضامن.