التعليم محتاج ايه؟!
السبت 28/أبريل/2018 - 10:41 ص
نخطيء دائمًا فى تحديد أولويات التعليم، ولذلك لا ولن ينهض التعليم من وهدته..
- أولًا : أنا اؤيد وزير التربية والتعليم وأدعم خططه للنهوض بالتعليم، فالعلاج والترقيع لم يعد يجدى مع مريض غابت عنه مظاهر الحياة ألا وهو التعليم، ولكنى اختلف فى التوقيت والأولوية.
- ثانيًا : وما هي الأولوية؟!؛ من وجهة نظري كرجل قضى فى التعليم ربع قرن أنه قبل الإقدام على أي تطوير يجب أن يتم النهوض بمفردتين:-
..... (أ) المعلم، وأقصد نهوضًا ماديًا وأدبيًا ومعنويًا واجتماعيًا، فمع الإحباط يضيع الإنتاج والإبداع، ولو كان هناك إيمان بالرسالة.
..... (ب) الإدارة، وأعنى بها إدارة تملك صلاحيات قانونية وسلطة مستقلة لضبط الحرم المدرسى، ولو تم ذلك باستدعاء الإدارة العسكرية للمدارس، خاصة الثانوية منها لأجل محدود؛ يجدد متى دعت الضرورة.
- ثالثًا : ما الدافع إلى تحديد الأولويتين السابقين؟!، بالرجوع إلى تعلمنا القديم الذى كان يقوم ويعتمد على أقل الإمكانيات، نجد أنه خرَّج علماء وخبراء فى كافة التخصصات، والأمثلة تستعصى على الحصر، ويبقى السؤال: كيف استطاع التعليم إنتاج هذه النماذج المُشرقة فى ظل إمكانيات متواضعة، الإجابة : لأنه كان للمعلم مكان ومكانة وهيبة وكرامة، ولذلك أثر فى الطالب والمجتمع، وأبدع فى تخصصه.
- رابعًا : ومن أين تأتي هيبة وكرامة المعلم الآن، الإجابة : بقرار رئاسي.
الخلاصة؛ تغيير نظام التعليم ضرورة حتمية، ولكن قبل البناء لا بد من قاعدة صلبة قوية تتمثل فى عنصرين لا استغناء عن أحدهما، معلم وإدارة.
عبد القادر مصطفى عبدرالقادر
تربوي وكاتب