تحريك القيادات المدرسية
الأربعاء 11/أبريل/2018 - 05:25 م
قضى القانون 155 لسنة 2007 المُعدَّل بالقانون 93 لسنة 2012 بأن يتم شغل وظيفة وكيل مدرسة أو مدير مدرسة سنتين قابلة للتجديد، وبالتالي يمكن التجديد للقيادة المدرسية الأولى والثانية لفترة وفترتين وربما ثلاثة لأن النص القانوني يسمح بهذا.
ما أود لفت النظر إليه أن التجديد يتم لهذه الفئة في نفس مدارسها في بعض المحافظات لمرة ومرتين، وهو ما يصيبها بالفتور وتراجع الدافعية بعد قضائها لأربع سنوات متتالية في ذات المكان، فيُهيئُ لها بأنها قد ضمنت المنصب، فيتراجع عطاؤها وتكثر مشاكلها، وينمو أسلوب الشللية في نمط إدارتها، وتتحول من القيادة الفاعلة إلى الإدارة النمطية المملة.
معروف علميًا ونفسيًا أن القيادة تستنفد مخزونها الفني والإداري والإبتكاري بعد أربع سنوات في ذات المكان، ومن بعد ذلك يبدأ منحنى القيادة في الثبات على مستوى معين وربما ينخفض تدريجيًا إلى مستويات أدنى، فتفقد القيادة المدرسية فاعليتها وتأثيرها على المستوى الفني والمالي والإداري، لتراجع مُحفزات العطاء نتيجة التعود.
ولذلك اقترح إصدار قرارات محلية أو وزارية من شأنها تحريك القيادات المدرسية من أماكنها بعد مرور أربع سنوات على الأكثر للحصول على أعلى إنتاجية منها في العديد من المدارس عن طريق تجديد الدماء وتحريك الماء الراكد وكسر النمطية والروتين.