زاهى حواس يكشف حقيقة بناة الأهرامات بأيدى قوم عاد
الجمعة 09/مارس/2018 - 04:26 م
لا تزال مواقع التواصل الاجتماعى تمدنا بالأخبار والشائعات الكاذبة وللأسف يلهث وراءها العديد، حتى لو كانت تلك الشائعة أو الأكذوبة تغير الواقع والتاريخ، وكانت آخر تلك المزاعم هى "أن من قام ببناء الأهرامات هم قوم عاد وليس المصريين القدماء"، وكأن من يتداول المعلومة لا يصدق أن أجدادنا هم بناة الأهرامات، ولكن من المحتمل أيضًا أن يكون المروجون للشائعة "لهم أطماع" ويحاولون طمس التاريخ المصرى القديم.
انتشر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى "أن أكبر كذبة عرفها التاريخ أن من بنى الأهرامات هم الفراعنة وهذا شائع بين العالم بأسره لكن الحقيقة أن بناء الأهرامات هم قوم عاد، وتصحيحًا للتاريخ المزور عمالقة قوم عاد كانوا مصريون وهم بناة الأهرام الحقيقيين منذ سبعين ألف سنة".
ويستشهد المرجون لهذه الشائعة بأية قرآنية "أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ * الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ * وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ" من سورة الفجر، ويستكملون مزاعمهم بقولهم "عمالقة عاد هم بناة الأهرام والمعابد الضخمة الموجودة فى مصر وغيرها، فحجارة الأهرام شديدة الضخامة التى يصل وزنها إلى 1000 طن كانت بالنسبة لهم مجرد قوالب طوب لطول وحجم أجسامهم".
وعقب عالم الآثار الكبير الدكتور زاهى حواس على تلك المزاعم قائلا: كل ما يقال عن أن قوم عاد هم بناة الأهرامات أكاذيب ومن يروجها لا يريد إلا الشهرة، وكل كلامهم خطأ تمامًا، فلا يوجد دليل أثرى واحد على أن قوم عاد عم بناة الأهرامات، فلدينا كل الكتابات التاريخية منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى العصر المتأخر، وجميعها تؤكد أن الفراعنة هم بناة الأهرام.
وأوضح الدكتور زاهى حواس، فى تصريحات صحفية، أننا لدينا بردية موجودة فى الهرم وهى "بردية وادى الجرف" والتى توضح كيفية تم تقطيع الأجحار لاستكمال بناة الأهرامات، وقوم عاد كانوا يسكنون فى اليمن، لافتًا إلى أنه زار المناطق التى كان يسكن بها قوم عاد ورأى جميع أبنيتهم وجبالهم الضخمة والمدون عليها الكتابة الثمودية، فهم ليس لهم علاقة نهائيًا بمصر.
وأضاف الدكتور زاهى حواس، أنه اكتشف مقابر العمال الذين بنوا الأهرام وحجمهم بالفعل مثلنا فهم ليسوا عمالقة، وبردية الجرف تدل على كيفية وطرق بناء الأهرام، وهذا دليل عن أكاذيب من يقول عكس ذلك، وكل ما يقال هو من تأليف المروجين للشائعات.