رئيس جامعة القاهرة: لا بديل عن الدولة الوطنية
الخميس 08/مارس/2018 - 05:03 م
قال الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، أنه لابد من التمييز بين التفكير العلمي والتفكير المتطرف حتي نتمكن من بناء دولة وطنية قوية في مواجهة الفكر المتطرف الهدام الذي يقوم علي الوهم بإسم الاسلام، وهم لا يعرفون عنه شيئاً.
واضاف الخشت، خلال الحوار المفتوح مع الدكتور عمرو شريف في إطار الصالون الثقافي للجامعة، بعنوان "التفكير العلمي ودوره في مواجهة الفكر المتطرف" بحضور الطلاب بقاعة احمد لطفي السيد بالجامعة، أنه لابد من معرفة كيف يفكر الإرهابي حتي تكون لدينا القدرة علي مواجهة الإرهاب، مشيراً الي أن التعامل مع الشخصية الإرهابية يستدعي معرفة سماتها وطريقة تفكيرها.
وأشار رئيس جامعة القاهرة، أن المشكلة في الإرهاب، هو وضع الدولة الإرهابية في مواجهة الدولة الوطنية، مؤكداً أن الإرهابي ليس لديه مبدأ اخلاقي، لافتاً الي أهمية التفكير العلمي لإستمرار وتقوية الدولة الوطنية في مواجهة الإرهاب والتطرف.
وقال الخشت، إنه يمكن تصنيف عقول الناس الي العقل المفتوح الذي يأخذ بالأسباب والسنن الكونية والبناء وينمو بإستمرار كعقل فردي وعقل جمعي متحرك ونامي، وهو العقل الذي نحتاج، اليوم، وهو أساس البناء والتقدم والتطور. أما النوع الآخر، فهو العقل المنغلق الثابت الجامد الذي لا يقبل التغيير والإختلاف. وأضاف الخشت "أننا نحتاج الي التفكير العلمي ليكون أساس التنمية والبناء".
وأردف رئيس جامعة القاهرة، أن العلم قائم علي الشك المنهجي وطرح الفروض في ضوء المعلومات التي تأتي من الواقع الخارجي، قائلاً: "التفكير العلمي فيه أمن لنا جميعا واستقرار للحياة، لذا فهو ضروري لتقوية الدولة الوطنية".
وأوضح الخشت، أن معركتنا هي معركة ضد الإرهاب والتطرف والطابور الخامس الذي يحاول هدم الدولة الوطنية، مؤكداً أنه لابد من سلك كل السبل لتقوية هذه الدولة وترسيخها وضرورة الإهتمام بتنمية طرق التفكير حتي يرتقي الوطن، موضحاً أن جامعة القاهرة تسير في هذا الإتجاه من خلال دورها العلمي والتنويري والثقافي.
وقال الدكتور عمرو شريف، خلال الحوار المفتوح بالصالون الثقافي لجامعة القاهرة، إن هناك مقاييس علمية ونفسية تحدد بمنظور علمي الفكر المتطرف. وأضاف أن هناك مصطلحات كثيرة تصف الفكر المتطرف، اهمها انه الفكر الأصولي، وهو موجود في كل الحالات والديانات والجوانب الحياتية وكل الاتجاهات الفكرية.
وقال الدكتور عمرو شريف، إن أهم سمات الأصولي تتمثل في الاطلاق النسبي وادعاء الاستئثار بالحقيقة، ورفض اي فكر آخر، وتحقيق الهيمنة من خلال قاعدة أن الغاية تبرر الوسيلة. وأشار الي أن الفكر الأصولي، مشكلة نفسية في الأساس، وعدم القدرة علي تقبل الفكر الآخر، مضيفاً أن الأصولي الديني يعد اصعب انواع الأصولية لأنه يتحدث بإسم الله.
ولفت الدكتور عمرو شريف، الي أن الوطن عندما يبتلي بالفكر الأصولي تقع عليه العديد من الاضرار، مثل حرمان المجتمع من التفكير العلمي، والصدام مع الاصوليين، وهو ما يسبب الصراع وعدم الاستقرار. وأشار الي أن من القضايا الخطيرة في الفكر الأصولي، هي قضية التعصب التي تسعي لهدم الآخرين.
واستعرض الدكتور عمرو شريف، سمات التفكير العلمي والمنهج العلمي، والتي تتمثل في اخلاق التفكير العلمي، والموضوعية، والروح النقدية، والنقد الذاتي، وقبول الآخر، والنزاهة، والحياد.