التعليم : ربط العقول الشابة بعقول علمائنا فى مؤتمر "مصر تستطيع"
قال الإعلامى أحمد خيرى المتحدث الرسمى لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، إن فاعليات اليوم الثانى لمؤتمر "مصر تستطيع" تضمن مشاريع الطلاب بمدارس STEM طلاب مدرسة الأقصر للمتفوقين في العلوم والتكنولوجيا "STEM"، وعرضًا للابتكارات التي توصلوا إليها في مجال ترشيد استهلاك المياه والحفاظ عليها، وتوصيات المؤتمر.
ومن جهتها أكدت دكتورة رانيا حافظ منسق الشراكة المجتمعية والتعاون الدولى أننا نحاول من خلال هذا المشروع القومى الكبير ربط العقول الشابة بعقول علمائنا فى مؤتمر مصر تستطيع؛ لكى نعد مشروع عالم فى المستقبل .
كما أضافت حافظ أنه تم استعراض مشاريع الطلاب فى المؤتمر، فقد قدمت مورين مجدي حنا الطالبة عرضًا لاختراعها، وهو عبارة عن جهاز للري بالتنقيط لترشيد استهلاك المياه، ويهدف إلى تقليل الماء المستخدم في عملية الري، وكذلك الحفاظ على نسبة المياه المتبخرة الناتجة عنها، موضحة أن الجهاز عبارة عن نظام ري ذكي مقسم إلى جزءين، جزء لتنفيذ عملية التنقيط وجزء خاص بالسطح المراد ريّه بالمياه.
وكلاهما لديه مستشعر لقياس درجة رطوبة التربة ثم الكشف عن توقيت احتياج النبات للمياه وتنظيم عملية تدفق الماء له عن طريق مضخة، فضلاً عن الاستعانة بغطاء لجمع الماء المتبخر على السطح، وأنه بعد اختبار النتائج وتحليلها، تبين أن نسبة المياه المهدرة قد تراجعت بمقدار 62.2% من إجمالي المياه المستخدمة، بل وتم الحفاظ على المياه المتبخرة عن طريق جمعها من خلال الغطاء.
وفى نفس السياق، قدم محمد محمود عبد الرحيم، عرضًا لاختراعه وهو عبارة عن جهاز يقوم بحساب نسبة المياه التي يحتاجها النبات استنادًا إلى بعض العوامل، كما قدمت سهيلة موسى محمد ابتكارها لنظام ري عن طريق مد أنبوب عميق مزود بمياه مقطرة باستخدام نوع من الأحماض العضوية، وتحلية المياه، وتتم عن طريق عمل صدمة حرارية من الطاقة الشمسية التي بدورها سترفع درجة حرارة الحمض، وذلك فضلاً عن تجميع مياه الأمطار كمورد آخر للمياه.
إلى جانب ابتكار تطبيق على الهاتف المحمول يتلقى بسرعة البيانات حال وقوع أي خطأ، بينما قدم محمود أبو الوفا ياسين أيضًا عرضًا لابتكاره وهو عبارة عن استخدام أنابيب “PVC” في استخراج المياه الجوفية من باطن الأرض؛ وذلك لتزويد نظام الري بالتنقيط بالمياه اللازمة، فضلاً عن استخدام مستشعر لدرجة رطوبة التربة يرسل إشارات لوقف ضخ المياه أثناء استخراجها من باطن الأرض حال تشبع التربة بالماء، ويهدف هذا الابتكار بالأساس إلى استغلال المياه الجوفية في نظام الري بالتنقيط للنباتات والأراضي الزراعية، كما قدم بافلي بنيامين شحاتة اختراعًا يهدف إلى توعية المستهلك داخل المنزل بقيمة المياه وضرورة الحفاظ عليها، وهو عبارة عن جهاز يحدد كمية المياه المستغلة في الاستهلاك المنزلي من خلال عدم إبقاء الصنبور مفتوحًا لمدة طويلة دون استخدام، على أن يتم ذلك من خلال مستشعر لتدفق التيار المائي يرسل إشارات عبر تطبيقات مختلفة لوقف ضخ المياه بعد انسكاب كمية الماء المطلوب استخدامها.
جدير بالذكر أن تلك المشاريع أبهرت الجميع، وأشاد العلماء الشباب بتميزها، ومن أبرز العلماء العالم الجليل هانى سويلم بجامعة أخن بألمانيا، الذى أكد أن هذه العقول سوف تحصل جميعها على منح خارجية، وطلب منهم أن يعودوا إلى أرض الوطن لخدمته، وكان من توصيات المؤتمر دعم طلاب مدارس المتفوقين وتلك المشاريع بعدة جهات منها: وزارة الرى، البنك المركزى مع جامعة النيل، والأكاديمية البحرية، وأكاديمية البحث العلمى، ودكتور طارق منصور الشركة القابضة للصرف الصحى، ووزارة الانتاج الحربى، وتسلمت حافظ درع ممثل عن STEM.