"التعليم" تشارك فى مؤتمر "لا للإرهاب"
الثلاثاء 09/يناير/2018 - 01:08 م
بدأت فعاليات مؤتمر بيت العائلة المصرية "معًا ضد الاٍرهاب" اليوم، برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا تواضروس الثانى بابا وبطريرك الكرازة المرقسية.
حضر المؤتمر السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين فى الخارج، والمهندس عاطف عبد الحميد محافظ القاهرة، واللواء كمال الدالى محافظ الجيزة، وفضيلة الشيخ الدكتور على جمعة، والدكتور رسمى عبد الملك رستم رئيس لجنة التعليم والبحث العلمى ببيت العائلة المصرية، وعضو مجلس الأمناء بالبيت وعميد شعبة التخطيط التربوى السابق، وأستاذ الإدارة والتخطيط التربوى بالمركز القومى للبحوث التربوية والتنمية، وهشام السنجرى رئيس قطاع الخدمات والأنشطة.
كما حضرت الدكتورة إيمان حسن رئيس الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية، وراندا حلاوة رئيس الإدارة المركزية لمعالجة التسرب التعليمى، وكذلك الدكتور صلاح غنيم مدير الأكاديمية المهنية للمعلمين، والدكتورة نهال النجار عضو ببيت العائلة، وعدد من قيادات الوزارة ومنسقى شعب اللجان المنبثقة من لجنة التعليم ببيت العائلة المصرية.
ومن جهته، أشاد هشام السنجرى رئيس قطاع الأنشطة والخدمات بدور بيت العائلة المصرية كأول مكان فى تفعيل الترابط المجتمعى بجميع لجانه النوعية والتى تسعى لتحقيق النسيج الوطنى بالتعاون مع جميع الوزارات ومنها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، حيث أن هناك الكثير من الأنشطة التعليمية التى تنظم بالتعاون مع لجنة التعليم ببيت العائلة المصرية وتنفذ فى جميع المديريات التعليمية.
وتابع السنجرى بأن هناك جماعة من جماعات النشاط تسمى أصدقاء بيت العائلة داخل المدارس والتى من أهم أهدافها تزكية روح التسامح والتعاون بين طرفى الأمة والتصدى لأى محاولة لبث روح الفرقة بين الطلاب.
وقدم الدكتور رسمى عبد الملك خلال المؤتمر ورقة بحثية بعنوان "المتطلبات التربوية لبيت العائلة المصرية فى مواجهة الاٍرهاب والتطرف" التى قام بها بالتعاون مع الدكتورة فاتن عدلى رئيس شعبة التخطيط التربوى فى المركز القومى للبحوث التربوية والتنمية بإشراف الدكتورة جيهان كمال مدير المركز القومى للبحوث التربوية والتنمية.
وفى كلمته، أكد عبد الملك على دور المبادرة الوطنية التى أطلقها السيد رئيس الجمهورية بإنشاء بيت العائلة المصرية بهدف الحفاظ على النسيج الوطنى، وحماية الوحدة الوطنية التى نسجها هذا الشعب منذ آلاف السنين، بعد التأكد من أنها ليست آلية شكلية للمصالحة وتطييب الخواطر، وصدر قرار رئيس مجلس الوزراء رقم ١٢٧٩ لسنة ٢٠١١، بالنظام الأساسى لبيت العائلة المصرية كهيئة مستقلة برئاسة شيخ الأزهر وبابا الإسكندرية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية، وهدفها الحفاظ على النسيج الواحد لأبناء مصر، والبعد عن التعصب والتطرف وإشاعة السلام الاجتماعى بين الجميع، ويضم البيت عشر لجان لتحقيق هذه الأهداف من خلال التنسيق والتكامل، برعاية وتوجيه ومتابعة فضيلة الدكتور محمود حمدى زقزوق الأمين العام لبيت العائلة ورئيس المؤتمر، ونيافة الأنبا أرميا الأمين المساعد ونائب رئيس المؤتمر.
وأشار عبد الملك إلى الدور التربوي الذى يقع فى مجال اختصاصات لجنة التعليم والبحث العلمى ببيت العائلة المصرية حيث تهتم بالتربية الدينية الإسلامية والمسيحية والخلقية، وتفعيل القيم والأخلاق والمواطنة ، بحيث تتحول النصوص والشعارات إلى سلوكيات حقيقية، وتأكيد ثقافة المحبة والمودة التى تميزت بها مصر أرض المحبة والسماحة والأمن.
وأكد عبد الملك على دور لجنة التعليم فى التخطيط لإحياء الدور التربوى للمدرسة، وإعادة صياغة الشخصية المصرية كى تحقق الأهداف والطموحات، مشيرًا إلى تعميم تكوين فرق أصدقاء بيت العائلة بجميع مدارس التعليم قبل الجامعى بالتعاون مع الإدارة العامة بالتربية الاجتماعية بالوزارة ، والاتحاد العام لطلاب الجمهورية.
وأوضح عبد الملك أن هذه الفرق تسهم فى بناء شخصية الطالب من الحضانة إلى الجامعة فى صياغة مصرية جديدة ، يكتسب فيها الطالب معارف حقيقية عن الآخر ، ومهارات واتجاهات حياتية جديدة فى التعامل مع الآخر المختلف عنه فى الجنس أو الدين أو فى الفكر والرأى، والتوجه نحو التسامح والاستعداد للفهم وتفهم الأخرين.
وتابع عبد الملك قائلا: كما تهدف اللجنة إلى حماية الطلاب من الانحراف الفكرى والعقائدي والاجتماعى ، من خلال نشر القيم المشتركة فى الأديان، مشيرًا إلى أن الأنشطة المدرسية اتسمت بالجاذبية والتنوع، وملائمة للمرحلة العمرية، مع التركيز على السلوك الإيجابى المنضبط وسيادة المناخ الديمقراطى فى المدرسة الذى يشعر فيه كل طالب بكرامته وحريته،، مع الاهتمام بالتربية الأخلاقية، والالتزام بالقيم السلوكية الراقية فى سلوكيات الطلاب.
ونوه عبد الملك إلى متابعة شعبة المناهج باللجنة بالتعاون مع مركز تطوير المناهج بالوزارة لما جاء بوثيقة التعليم والبحث العلمى التى اعتمدها مجلس الأمناء ببيت العائلة بحضور معالى الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم السابق والتى تضمنت مراجعة المواد والمقررات الدراسية وتنقيتها من أى عبارات تسئ للآخر، مؤكدًا على التعديل فى معظم الموضوعات، وجارٍ متابعة باقى الموضوعات خاصة فى مواد اللغة العربية والدراسات الاجتماعية.
وأكد عبد الملك على اهتمام اللجنة بتوعية أعضاء التنظيمات المدرسية ( اتحاد الطلاب، ومجلس الأمناء والآباء والمعلمين ) ، برسالة بيت العائلة، ووضع برنامج بالاشتراك مع لجنة الأسرة ، والمجلس الأعلى للأمناء والآباء والمعلمين ، للمساندة والتربية الوالدية، لتوضيح الأصول التربوية فى بناء الأبناء بناءً سليمًا بعيدًا عن المفاهيم المغلوطة، وعن الاٍرهاب والتطرف والعنف، وتنمية الحس الوطنى ، ومهارات التعامل معًا وتقبل الآخر بمحبة وتحضر من خلال الالتزام بأسلوب الحوار الجاد بين أطراف الجماعة الوطنية والعمل على ترسيخ ثقافة وأدب الاختلاف، واحترام التعددية ، والبحث عن التوافق من أجل مصلحة الوطن، لافتًا إلى أن الأوطان تتسع بالتسامح ، وتضيق بالتعصب والانقسام.
وأشار عبد الملك إلى أن مواجهة الاٍرهاب تتطلب تضافر جهود مجتمعية، كما أن السلام العادل لا يمكن أن يتحقق من دون استئصال أسباب الصراع والعنف والكراهية، ولذلك تحرص مبادرة بيت العائلة المصرية بجميع لجانها ، على تفعيل بإيجابية مجالات العيش، والانتماء المشترك.