كيفية النهوض بالتعليم الفني من خلال الميول والتصنيف؟
نعم أيها السادة الكرام يعد التعليم الفني بشتى صوره قاطرة الصناعة والزراعة والتجارة والحرفية المهنية لأنه يلعب دورا كبيرا في تلك المجالات ولكن هناك شروط لابد من توافرها أولا حتى يصبح هذا النوع من التعليم له قيمته ومكانته الحقيقية وحتى يساهم مساهمة حقيقية في تنمية الاقتصاد ورفع مكانته ومن تلك الشروط الهامة شرط واحد وأساسي في هذا المجال ألا وهو
( الميول والتصنيف وربطه بسوق العمل )
1 - ومعنى الميول ؟ أنه لابد من تحقيق الرغبة
للمتعلم في المجال التعليمي الذي يريد أن يتعلمه ويعمل به بعد التخرج دون التقيد نهائيا
بعملية تنسيق الدرجات كما نرى الآن بمعنى أنه يجب منح الفرصة لكل دارس أن يلتحق بما
يهوى وبما يريد وبما يرغب في أن يتعلمه ويكتسب مهارات حقيقية تمكنه من العمل به بعد
التخرج لأنه ليس من العدل أو المنطق نجد بعض الطلاب يرغبون في العمل في مهنة النجارة
يتم إلحاقهم بقسم الكهرباء ولا يصح أيضا أن نلحق من يريدون العمل في قسم الكهرباء ومهنة
الكهرباء يتم إلحاقهم بقسم النجارة وهكذا بقية الأقسام لأنه وبكل تأكيد عندما يحدث
هذا ستصبح النتيجة والمحصلة لهؤلاء صفرا ولا يستفيدون شيئا من تعلمهم نهائيا ويتحقق
هذا من خلال عمل استبيان بسيط في نهاية المرحلة الإعدادية مفاده التعرف على ميول الطلاب
فيما يريدون الالتحاق به من تعليم وتنمية مهنية حقيقية وليست مجرد شهادة تثبت نجاح
الطالب
هذا بالنسبة لموضوع الميول وهو وضع الشخص
المناسب في المكان المناسب الذي يهواه ويرغب فيه
2 – التصنيف معناه أن نقوم بعملية حصر لجميع
الطلاب كل حسب رغبته وميوله فيما يريد أن يتعلمه ويعمل به مستقبلا
3 – ربط كل هذا بسوق العمل معناه أن نحدد
من البداية الاحتياجات الحقيقية لسوق العمل داخليا وخارجيا لنوعية المهارة والمهنة
التي يتطلبها حتى نقوم بالعمل على توفيرها سواء كانت في قطاع الصناعة أو الزراعة أو
التجارة أو الحرفية مثل النجارة والسباكة والبناء والسمكرة والتكنولوجيا وغيرها من
المهن التي تتطلبها الأسواق الداخلية والخارجية
4 – التنمية المهنية الحقيقية ويقصد بها
هي منح الطالب دورات مكثفة عمليا فيما يريد أن يتعلمه ويعمل به بعد التخرج وليس كما
يحدث الآن يتخرج الطالب دون أن يتعلم شيئا عمليا نهائيا وبالتالي يتخرج من التعليم
فاقدا لأي مهنة نهائيا وهنا تزداد البطالة بين الشباب
هنا فقط أؤكد لكم جميعا أنه عندما يمنح
كل طالب ما يرغب وما يهوى أن يتعلمه ويعمل به بعد التخرج ويمارسه عمليا بيده سيصبح
للتعليم الفني شأن عظيم لأنه عندها سيمنح شهادتين الأولى تثبت نجاحه في التعليم والثانية
تثبت أنه ذو خبرة في مجال تخصصه وبالتالي يمكنه الالتحاق بسوق العمل سواء كان داخليا
أو خارجيا أو يقوم بالعمل الفردي من خلال افتتاح مشروع لنفسه وعندها لا ينظر للوظيفة
الحكومية نهائيا وهذا ما عرضته منذ سنوات طويلة حتى ننهض بالتعليم الفني وبالاقتصاد
المصري ونقضي تماما على البطالة بين الشباب
هذا وبالله التوفيق