صحيفة المانية عن أشرف منصور "حيث يلتقى النيل والدانوب "
تنشر " السبورة " ترجمة مقال منشور بصحيفة أوغسبورغر ألجماينه الألمانية. عن الدكتور أشرف منصور رئيس مجلس امناء الجامعة الالمانية ومؤسسها الاول ، خلال لقاء تم في احتفالية الجامعة الألمانية بالقاهرة بمرور 15 عام على انشائها مترجما من اللغة الألمانية إلى اللغة العربية وإليكم لينك الخاص بالخبر :-
http://www.augsburger-allgemeine.de/neu-ulm/Wo-Nil-und-Donau-sich-vereinen-id43512116.html
المقال بعنوان "حيث يلتقى النيل ودانوب "
كتبه سباستيان
ماير
قام أشرف منصور
بالبحث العلمى في أولم وأسس جامعة في القاهرة. يتحدث عن دربه غير العادى على ضفاف نهر
الدانوب – وحول رؤيته لأهل الولاية (الشفابن)
كان أشرف منصور
قد أنهى بالفعل كل المتطلبات العلمية لرسالة الدكتوراه الأولى. ثم قرأ بحثا لأستاذ
من مدينة أولم، وهو الأستاذ فولفجانج بيشولد حول نموذج جزيئي فى مجال فيزياء البلمرات.
يقول منصور:
"كان الأمر معقدا جدا، قويا ومثيرا للاهتمام ومنظما بشكل جيد". حيث ترك رسالته
العلمية التي أعدها ، وذهب إلى أولم ليبدأ من جديد هناك ويقول "أعتقد أنني كنت
أول مصري بدأ بعمل رسالة الدكتوراه هنا".
وها هو اليوم،
منصور أستاذ فيزياء البلمرات، الحاصل على درجتى الدكتوراه والأستاذية من جامعة أولم ، والبالغ من العمر 56 عاما، وهو مالا يبدو علي هذا الرجل الممشوق القوام
بنظارته السوداء المميزة.
أسس منصور الجامعة
الألمانية في القاهرة قبل 15 عاما، ويرأس اليوم مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة
و "يدير أقدارها ".
و خلال فترة التأسيس
حصلت الجامعة الجديدة على الدعم من أولم. حيث يقول منصور" إنه كان يود أخذ جامعة
أولم بأكملها بما في ذلك مدينة أولم ذاتها إلى ضفاف النيل ".
تم الاحتفال بعيد
ميلاد إنشاء الجامعة المصرية "الألمانية
بالقاهرة "، حيث مقر الجامعة الراعية"أولم ". وهى فرصة لعودة منصور
إلى نهر الدانوب مرة أخرى.حيث يأتى المصري " منصور " إلى هناك حوالي مرتين
في السنة.
يقول الفيزيائي
"منصور ": "أنا هنا بقلبي منذ 30 عاما". وقد اكتسب تجارب في المدينة
لا تتطابق بالضرورة مع القوالب النمطية لأهل الولاية. فهذا المصرى متحمس جدا حول انفتاح
الناس هناك. ويقول: "لقد اجتذبتنى المدينة بروحها".
لم تكن بداية
حياته سهلة، فقد تعلم "منصور " الألمانية
في معهد جوته في مدينة فرايبورج ثم جاء إلى أولم. هناك، تسببت البيروقراطية الألمانية
فى تباطؤ خططه العلمية. فكل شيء كان يستغرق وقتا طويلا .
شعر منصور بالإحباط،
وأراد العودة إلى القاهرة واستكمال رسالته الأصلية للدكتوراه. وكان هذا سيستغرق ستة
أشهر، ثم يعود بعدها إلى أولم ، وبالفعل حجز
رحلة العودة ،إلا أن زملائه لم يسمحوا له بذلك.
يقول: "كانت
هذه أول تعرف على عقلية سكان الولاية . قالوا: "لا تذهب من هنا". واجه منصور
خليطا من الاصرار والاستعداد للمساعدة. ويقول منصور اليوم "هذه هى أولم"،.
وبقي بها، وهو لا يزال متحمسا للتعاون على الرغم من وجود منافسة بين الباحثين - فالجميع
يريد المضي قدما في مشروعه. ولكن بالرغم من
ذلك كانت تتم مشاركة الأفكار الجديدة دائما مع الآخرين.
يتذكر المصري"
منصور " أنه بعد ستة أشهر فقط كان لديه مفتاح غرف خمس إدارات في الجامعة. ويكمل
منصور: "أعتقد أنه لا يوجد شيء من هذا القبيل في أي جامعة أخرى في العالم. وكانت
هذه الثقة فريدة من نوعها"، ويضيف: "كانت عائلة كبيرة." والعائلة من وجهة نظر منصور لا تشمل الجامعة فقط
ولكن المدينة بأكملها، حتى لو كان في أيامه الأولى كطالب بمرحلة الدكتوراه في نهاية فترة الثمانينات ، حيث لم يكن بها الكثير لتقدمه
له، ويقول منصور "كانت أولم باردة وهادئة ومملة للطلاب". وقد تغير هذا تدريجيا
- ذلك لأن المدينة والجامعة عملا معا وعززتا العروض الثقافية.
ومازال هذا الأستاذ
" منصور" على أتم الإقتناع بأن المدينة
والجامعة لا تزالا تشكلا حتى اليوم وحدة واحدة.
وكان على بينة من أن سكان الولاية والمصريين يحتفلون معا، ويعتبرون الجامعة الألمانية
في القاهرة، من وجهة نظر المصريين، أكبر نجاح في مجال تصدير العلم من جمهورية المانيا
الاتحادية. حيث أنهاتعد أكبر جامعة ألمانية خارج المانيا.
كانت مدينة العلوم قيد الإنشاء بالحرم الجامعى لأولم في ذلك الوقت وكان منصور بصحبه مجموعه من الزائرين بجولة تفقدية للإنشاءات بالحافلة وقد فقد السائق طريقه لفترة من الوقت الأمر الذي أثار تعجب منصور الذي اعتقد أن مثل هذا الشيء لا يمكن أن يحدث له على الرغم من أندهاشه بهذه المباني الجديدة بأولم . ويقول: "لدي مؤهلات خاصة فقد كنت في الصحراء بالقرب من القاهرة وأضطرت إلى التخطيط لجامعة هناك يمكنني العثور على طريقى، فأستطيع أن أسمع وأشعر بنفسي .
فيديو تغطية احتفالية الجامعة الالمانية بالقاهرة نقلا عن التليفزيون الالماني