رئيس مجلس الأمناء: النجاح الذي حققته الجامعة الألمانية في القاهرة يعود إلى مؤسسات وأشخاص جمعتهم رابطة ثقة قوية
قال الدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، إنه سعيد بالوقوف في جامعة أولم، لافتا إلى أنه حصل من هذه الجامعة على درجة الدكتوراه ثم الأستاذية.
وسرد منصور بدايته حيث قال: "كان بدايتي كباحث شاب في هذه الجامعة الشابة صعبة بعض الشىء بسبب البيروقراطية الإدارية الأكاديمية إلى الحد الذي قررت العودة إلى دياري. لإنهاء درجة الدكتوراه ثم الرجوع في غضون 6 أشهر إلى أولم مرة أخرى وكنت حجزت بالفعل رحلة العودة إلى القاهرة، ولكن –الحمد لله- بقيت - لانني تعرفت خلال الأشهر الثلاثة الأولى على زملاء وأصدقاء متعاونين ومتكافلين فيما بينهم واعتنوا بي أيضا ولذا أعطوني الثقة والامل في المستقبل، وفي أقل من ثلاثة اشهرأصبحت جزءا من الجامعة وكان لدي مفاتيح لأكثر من خمسة أقسام علمية، أين يمكن لباحث أن يجد بيئة ومناخ أكاديميي مهيأ كالذي لمسته هنا؟ أستطيع أن أقول: لقد جئت لأول مرة لجامعة أولم فقط بسبب العلم والعلماء هنا ثم بقيت واستمريت هنا فقط، بسبب ناسها وبسبب المناخ الأكاديمي النادر، تلك هي جامعة أولم، تلك هي مدينة أولم. هؤلاء هم سكانها وتلك هي ولاية بادن فورتمبيرج.
وأكد رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، أن المرء يحتاج إلى العديد من الموارد والمقومات المختلفة لإنشاء جامعة، وهو أمر معقد و ليس باليسير، وكما سمعت للتو من البروفيسور مايكل فيبر فلقد شهد الكثير منكم صعوبة مراحل الانشاء مع تأسيس جامعة أولم، والأصعب من ذلك هو إنشاء جامعة في الخارج ذلك أمر ليس باليسير، صعوبته تفوق أي تصور، لان الامر لا يعتمد فقط علي عملية نقل أو اقتباس المعرفة من نظام تعليمي آخرمن خلال سفراء العلم من الأساتذة والأكاديميين والموظفين الإداريين.
وتابع، الأمر لا يعتمد فقط علي اسم رنان، سمعة طيبة ويليه الإعلان المناسب لتاريخ افتتاح الجامعة الذي قد يدفع كل أسرة تهرول وتغامر بمستقبل أولادهم وإلحاقهم بالجامعة الجديدة، وحده الفرق في النظم التعليمية بين البلدان بما في ذلك عدم مطابقة اللوائح والأنظمة والقوانين وكذلك، الفرق في الرؤي يمكن أن يعيق أي فرصة نجاح بل يكون عامل منفرا، سواء للطلاب أوحتى لصانعي القرار في كلا البلدين.
وأردف منصور قائلاً: "هنا والآن بعد 23 عاما من رحلة التأسيس وكممثل ومتحدثب اسم المجموعة المؤسسة لأكبر جامعة ألمانية في خارج حدود ألمانيا، أقول: لا يوجد شخص أو مؤسسة يمكن أن تدعي، أن لديها الوصفة لتأسيس جامعات عابرة للحدود، لكننا كفريق كافحنا معا للوصول إلى ما وصلنا له ونحن ما زلنا في عملية تعلم مستمرة، هذه هي قصة النجاح الحقيقية لجميع المشاركين".
الجامعات العابرة للأمم تحتاج إلى العديد من العناصر الهامة الأخرى بجانب العلم مثل: الانفتاح والتسامح والأمل والإيمان بالرؤية والعمل النبيل والاستعداد للتعلم والاحترام والتفاهم وتقبل وتقدير الاختلافات، كل هذه المقومات والعناصر ليست بالأمر المفهوم ، وإذا كنت تستطيع العثور عليها، فهو صعب ربطها و تجميعها نحو هدف واحد، لكنه حدث ببساطة".
وتابع، يمكنك القول في لحظة تاريخية معينة حدثت معجزة، وولدت الجامعة الالمانية محققة نجاح لا مثيل له، من خلال العديد من الأشخاص والمؤسسات واسمحوا لي أن أذكر البعض منهم من الجانب الالماني كان لهم دورا أساسيا في المراحل الأولى لانشاء الجامعة الألمانية، وهم: البروفيسور هانز فولف صديق العمروالشريك و الداعم القوي أيضا البروفيسور ديتر فريتش، الوزير بيتر فرانكنبرج، السفير بول فون مالتزان، الدكتور كريستيان بودي، الدكتور أريند أويتكر، والدكتورأولريش تسورن.
وأود أن أشكر العديد من الأشخاص، خلال رحلة الـ 23 عاما من انشاء الجامعة الألمانية ، أنهم لا يقلوا عن 350 شخصا ،ينتمون إلى العديد من المؤسسات وبالتالي أرجو أن يغفروا لي على عدم استطاعتى ذكر كل الأسماء و وسوف أكتفي بذكر المؤسسات فقط التي تنتمون أليها، جمھوریة ألمانیا الاتحادیة وجمھوریة مصر العربیة ممثلة بما یلي، جامعة أولم، جامعة شتوتجارت، جامعة توبنجن، جامعة مانهايم، وزارة العلوم والبحوث والفنون، بادن فورتمبيرج، DAAD، الوزارة الفيدرالية الألمانية للتعليم العالي و البحث العلمي، وزارة الخارجية الألمانية، السفارة الألمانية في القاهرة، السفارة المصرية في برلين، أكاديمية الفنون الجميلة، لايبزيج، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، المجلس الأعلى المصري للجامعات الخاصة، المجلس الأعلى المصري للجامعات، البوندستاج الألماني، البرلمان المحلي بولاية بادن فورتمبرج، غرفة المهندسين - بولاية بادن فورتمبرج، مكتب الدكتور هورن ، أولم، فريق عمل الجامعة الألمانية (القاهرة، أولم، شتوتجارت، توبنجن، وبرلين) والمؤسسين.
وأكد منصور، أن النجاح الذي حققته الجامعة الألمانية في القاهرة، يعود إلى مؤسسات وأشخاص، جمعتهم رابطة ثقة قوية، كان نتيجته تعليم متميز، نموسريع في أعداد الطلاب الذين يبلغون الأن 12،000 طالبا، يتمتعون ببنية تحتية متميزة ومناسبة للتعليم والبحث في مجالات الهندسة والتكنولوجيا الحيوية والصيدلة والإدارة، والتصميم، ونجحت "رابطة الثقة القوية" في تخريج 14000 طالبا يعملون ويدرسون في كل مكان في العالم، وأبواب أفضل الجامعات العالمية مفتوحة لهم.
وأضاف أن الجامعة الألمانية لديها شراكة مع 66 جامعة ألمانية ومعاهد بحثية سواء للدراسة أوالأبحاث العلمية المشتركة، وتمتد علاقات التعاون الأكاديمي والعلمي إلى 14 بلدا مع 19 جامعة في جميع أنحاء العالم، أيضا يذكر التعاون الاستراتيجي مع كبرى شركات و مؤسسات الصناعة الألمانية مع 27 شركة مثل سيمنز، DMG- موري، والتر، ترومف، وغيرهم.
وعلى صعيد البحث العلمي في الجامعة الألمانية نجده في الصدارة العالمية وتفوقت الجامعة في مجال الروبوتات النانو وتطبيقاتها الطبية وقدمنا في جناح بادن فورتمبرج اثنين من الابتكارات في معرض هانوفر العام الماضي، رائد الفضاء الأول لمصر وأولم والثاني لشتوتجارت هو أيضا خريج الجامعة الألمانية.
اثنان من خريجي الجامعة الألمانية في قائمة فوربس 30 تحت 30. كم عدد الجامعات في العالم لديها هذه الإنجازات في هذا الوقت القصير؟ ووصلت الجامعة الألمانية إلى كل محافظة في مصر وأتاحت التعليم الألماني التميز لكل طالب في كل محافظة وفي كل قرية في مصر، من خلال عدة برامج للمنح للمتفوقين والموهوبين دراسيا، ويتم الوصول إلى الطلاب الأفارقة وغيرهم في المنطقة من خلال برامج منح دراسية خاصة.
وأوضح منصور، ان هذا هو نتاج عملكم الشاق، وهذه هي المساهمة التي قدمتها للعالم : "مواطنون عالميون، وكوادرعلمية شابة" ماذا يمكن أن يكون أفضل من ذلك؟، لافتا أن شعارألمانيا "بلد الأفكار" وأضيف على هذا الشعار أن ألمانيا هي ايضا بلدالاستمرارية، ويتجلى هذا في الاحتفال اليوم، وهي فكرة ومبادرة من مضيفنا اليوم، البروفسور مايكل ويبر، رئيس جامعة أولم، الذي له كل الشكر والامتنان لاقامة هذه الاحتفالية.
وأكد منصور، أن الاحتفال باليوبيل مسألة مهمة جدا ولها قيمة كبيرة. كما أنها فرصة ممتازة للنظر إلى الوراء لرؤية ما تم تحقيقه، ما تبقى ليتحقق وللتقييم؛ كما أنها فرصة للاحتفال مع الأصدقاء بالنجاح واسترجاع الذكريات. وهي أيضا فرصة ممتازة لوضع خطط مستقبلية، إذا كان لا يزال هناك وقت متبقي. هذا ينطبق على البشر، وان الجامعات تؤسس للبقاء لفترة أطول بكثير من عمر أي إنسان. الجامعات تبقى على مدى عقود وقرون دون أى حدود زمنية أوعمرية. وقت الجامعات يقاس بما تقدمه لرخاء البلاد وربما يرتبط بقائها ببقاء الدول نفسها. ولذلك، فإن واجبنا الآن هو أن نرى، ونخطط ونعمل للاحتفال القادم .
واستكمل أن الجامعة الألمانية هي جامعة ثنائية القومية، وهي جامعة ألمانية تعمل في القاهرة –نظام تعليم ألماني يعمل على أرض مصرية. كانت مشروع أو فكرة بدأت وسرعان ما نجحت والآن هي أول جامعة الألمانية كاملة خارج حدود ألمانيا و تمثل 42٪ من جميع برامج التعليم الألماني خارج حدود ألمانيا تطبق نظام بولونيا الثلاث وهي تمنح: البكالوريوس، والماجيستر. ودرجة الدكتوراه، فضلا عن درجة الأستاذية وفقا للمعايير الألمانية.
وقال منصور: لقد نجحتم في كتابة فصل جديد في التعليم الألماني في عنوانه الجامعات الألمانية العابرة للحدود فعدد طلاب الجامعة الألمانية هو مطابق للجامعة الأم جامعة أولم ومع ذلك فإنه لا يزال أصغر من الأمهات شتوتجارت وتوبينجن، ويرحب خريجي الجامعة الألمانية في كل مكان في العالم، يحصدون التكريم والتقديرأينما كانوا، "الحلم أصبح حقيقة"، لكنه يأخذ أيضا زخما جديدا خلق مطالب وتحديات جديدة على سبيل المثال الجيل الثالث من الجامعات آخذة في الظهور مع سلسلة تطورالجامعة الألمانية، وهي " الجامعة الألمانية -برلين". بدأ كل شيء هنا في أولم وبادن فورتمبيرج الجامعات العابرة الحدود الألمانية إلى القاهرة والعودة إلى برلين وربما قريبا في أولم وفي بادن فورتمبيرج.
وتابع منصور قائلا: "الآن، والسؤال هو لجميع فريق الجامعة الألمانية وأيضا لصناع القرار في كلا البلدين: هل أنت مستعد بما فيه الكفاية لدعم الجامعات العابرة للحدود لتحقيق أهدافها؟ وقد تم الترحيب ببدء التجربة قبل 15 عاما على جميع المستويات حتى قادة الدول الذين افتتحوا الجامعة الألمانية في حدث تاريخي في القاهرة وما زلنا نستمتع بالدفء في كل مكان وعلى جميع المستويات. ومع ذلك، ينبغي لنا جميعا أن نفكر في العقود المقبلة وتحديد التحديات الجديدة.
وبالفعل، من خلال العمل الشاق من جميع الفرق في كل مكان في القاهرة، أولم، شتوتجرت، توبنجن، برلين، لايبزيج، بون حققنا النجاح، ولكن لا يزال نحن بحاجة إلى أفكار وأدوات جديدة، لتوسيع الدور التعليم الألماني العابر للامم . هذا هو أفضل هدية يمكن أن نقدمها للأجيال القادمة والعالم، وأتذكر هنا كلمتي التي ذكرتها من قبل، لم يقدم خريجو الجامعة الألمانية التعليم الألماني العابر للحدود مساهمات جيدة جدا في العلم فحسب، بل هم أيضا إثراء ثقافي وإنساني. فنحن حاجة اليوم إلى مئات من هذه الجامعات عبر الأمم، وخاصة في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ العالم، ولتعزيز التفاهم الدولي ونشر ثقافة السلام".