جامعة عين شمس تحصد المركز الثاني في مسابقة "معاً" الإقليمية للترابط المجتمعي للشباب (Civic Engagement)

حيث شهدت الجولة النهائية للمنافسة بين خمس جامعات من مختلف الدول العربية وهي : "جامعة القدس، جامعة الاحفاد للبنات، مدينة زويل للعلوم، الجامعة الألمانية بالقاهرة، جامعة عفت" ، بالاضافة الى جامعة عين شمس، واكد أ.د. عبد الناصر سنجاب دعم إدارة الجامعة برئاسة أ.د عبد الوهاب عزت  لكافة المواهب والكفاءات الطلابية في تمثيلها للجامعة علي المستوي الاقليمي والدولي، كما أعرب عن فخر جامعة عين شمس بمستوى طلابها، بحضور ا.د نجوى يونس مدير مركز التطوير اللغة الانجليزية ود. احمد كشك الاستاذ بقسم اللغة الانجليزية لتشجيع فريق العمل.

وخلال كلمتها التقديمية للمشروع أكدت  د. رشا كمال مدير وحدة رعاية الطلاب الوافدين بمكتب العلاقات الدولية بالجامعة ومنسق الجامعة باتحاد معا للجامعات أن المشروع يعد أحد مشروعات الطلبة لنشر ثقافة المنح و الدراسات الخارجية على أوسع نطاق بين طلاب الجامعة  و إعداد كوادر طلابية قادرة على نشر ثقافة المنح بين الطلاب لتعظيم الإستفادة منها و توظيفها في مجالات التنمية المستدامة في مصر ، و يعد المشروع مثالًا يحتذي به في نشر مفهوم الثقافة التطوعية بين الطلاب ؛ بحيث تتكامل و تتداخل المجهودات الدؤوبة للطلاب و الخريجين و العائدين من البعثات لتتبلور في مجال دفع عجلة التنمية المستدامة بالتعليم الجامعي في مصر .

كما أكد الطالب عبد الرحمن عاطف من كلية التربية قسم اللغة الإنجليزية بجامعة عين شمس و المسئول عن برنامج الترابط المجتمعى بين الشباب خلال كلمته لعرض البرنامج أمام لجنة التحكيم  على أنه صمم مع بعض زملائه الطلاب تحت إشراف د.رشا كمال بحث التحديات التى تواجه الطلاب في التعليم و التكنولوجيا و كيفية ترجمة مشكلات الشباب إلى حلول تستخدم في مجال التنمية المستدامة.

موضحًا أنهم وجدوا في مصر العديد من الجهات و المنظمات الحكومية و الخاصة و مؤسسات المجتمع المصري التى تسهم في إيجاد حلول لمشكلات التنمية المستدامة بمصر ؛ و إنطلاقًا من تلك النقطة المحورية توصل الشباب بفكرهم إلى أهمية ربط كافة الجهود ببعضها و تعاونها من أجل أهم أهداف التنمية المستدامة و هي العنصر البشري ، فبالنظر إلى الإحصائيات الرسمية اتضح أن أكثر من نصف سكان مصر في مرحلة الشباب العمرية ؛ ولكنهم لا يمتلكون رؤية واضحة ، فقامت المجموعة الطلابية بإجراء إستبيان على 400 من شباب جامعة عين شمس لسؤالهم عن رؤيتهم لمستقبلهم بعد التخرج ؛ فتوصلت النتائج إلى أن غالبية العينة العشوائية من الطلاب  لا يمتلكون رؤية تشكل مستقبلهم بعد التخرج.

مستعرضًا خلال عرضه التقديمي للمشروع الذي لم يتجاوز العشرين دقيقة أهم التحديات التى تواجه قطاع شباب خريجي الجامعات وعلى رأسها نقص المعرفة و إنعدام وجود مصادر جديدة للعلوم ، إلى جانب غياب الوعي بأهم الإمكانيات و المهارات التى يتطلبها سوق العمل ، مشيرًا إلى غياب الوعي الطلابي بأساسيات ومهارات التقدم للحصول على المنح التعليمية في الخارج والتى لا يستفيد منها سوي نسبة 5% من المتقدمين للحصول عليها.

مضيفًا أن من خلال كافة المعطيات السابقة استطاع الفريق الطلابي التطوع بالعمل بمكتب التعاون الدولى و التوصل إلى فكرة إنشاء موقع إلكتروني لعرض كافة المنح الدراسية الموجودة و ترجمتها للعربية و شرح متطلباتها و شروطها بشكل بسيط  و واضح ، وذلك بالإضافة إلى توفير فرص حقيقية لإعدد الراغبين في الحصول على المنح التدريبية لمعرفة كيفية التقدم لها ، و ذلك من خلال إقامة العديد من ورش العمل لكيفية كتابة السيرة الذاتية بشكل إحترافي و أخري لإنشاء بريد إلكترونى رسمي للباحث ، كذلك كيفية مخاطبة الجهات الأجنبية و مهارات التواصل مع أعضاء هيئات التدريس الأجانب عبر البريد الإلكتروني بالتعاون مع إدارة جامعة عين شمس و عدد من مؤسسات عالمية لتدريب الطلاب على مهارات التقدم للحصول على المنح ، و في ذلك الإطار فقد قام الفريق الطلابي بعقد 20 ورشة عمل لعدد 500 طالب بالجامعة من مختلف الكليات.           

كما توصل الفريق الطلابي إلى فكرة إنشاء شبكة للتواصل لعرض كافة المنح الدراسية و كيفية التقدم إليها و مدى الإستفادة منها و كيفية توظيفها لخدمة المجتمع بعد العودة منها بالتعاون مع عدد كبير من شباب الباحثين العائدين من منح خارجية بشكل فعال للطلاب ، وذلك بالتزامن مع عقد دورات للغة الإنجليزية بالتعاون مع أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية بجامعة عين شمس بهدف القضاء على ضعف مستوى طلاب الجامعة في اللغة الإنجليزية خاصة مهارات التحدث.

لافتًا خلال كلمته إلى أنه بالتزامن مع كل ما سبق قام الفريق الطلابي بالنزول إلى أرض الواقع في الجامعة لمناقشة الطلاب حول كيفية تحويل رؤيتهم إلى اهداف على أرض الواقع لتحقيق التنمية المستدامة لشباب الجامعات المصرية ، كذلك تم إطلاق مبادرة هي الأولى من نوعها في الجامعات الحكومية المصرية لإقامة معسكر تدريبي لتعليم الطلاب كيفية تحويل رؤيتهم إلى أهداف على مدار ستة أيام بالتعاون مع شباب الباحثين العائدين من الخارج ، بهدف إكساب الطلاب مهارات كيفية مواجهة التحديات التى تواجههم و كيفية العمل ضمن فريق ، و كيفية التعاون مع الجهات التعليمية الأجنبية ، كما تم ترجمة العديد من الكتب العلمية بالتعاون مع المتخصصين لتعظيم الإستفادة منها للمجتمع المصري بشكل عام.