بالصور.. الشيخ سلطان القاسمي يزور معهد الأورام القومي بجامعة القاهرة ويتبرع للمعهد بمبلغ 160 مليون جنيه
كرمت جامعة القاهرة برئاسة الدكتور محمد عثمان الخشت، حاكم الشارقة سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، خلال زيارته اليوم الإثنين 6 نوفمبرالجاري للمعهد القومي للأورام التابع للجامعة وتبرعه للمعهد بمبلغ 160 مليون جنيه. وشهد التكريم تقديم دروع لسمو الشيخ القاسمي من وزارة التعليم العالي وجامعة القاهرة، حيث سلمه الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة درع وزارة التعليم العالي نيابة عن الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي كما سلمه درع جامعة القاهرة.
وشهد تكريم سمو الشيخ الدكتور القاسمي، الدكتور سعيد ضو نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وعميد المعهد القومي للأورام الدكتور محمد لطيف، وأساتذة المعهد والأطباء، وعدد من الشخصيات العامة.
وقال حاكم الشارقة الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، أن علي المصريين أن يتمسكوا بالأمل، بالرغم من وجود الكثير من المشكلات والمعاناة اليومية ، وعليهم أن يتخطوا هذه الصعاب ، مضيفاً، نحن مع مصربكل عزم وقوة لمواكبة المسيرة المباركة ، ونرى أن ما حولنا من ضباب وما يتساقط لا يجب النظر إليه، ولكن علينا أن ننظر إلي النور الذى يأخذنا للطريق الصحيح، والذي ينيره الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وأضاف القاسمي، أن مصر ستكون على قمة الدنيا، كاشفاً عن تقديمه تقرير للدكتور محمد لطيف عميد المعهدالقومي للأورام، أعده مختبر الشارقة عن الإكتشاف الجديد الخاص بسرطان الرئة لفحصه من قبل معهد الأورام والإطلاع على التفاصيل الطبية به، لافتاً إلي وجود أحد الباحثين المصريين بمختبر الشارقة للأورام وهو الدكتور محمد إسماعيل أحد أعضاء الفريق الطبي لمختبر الشارقة التابع لمعهد فرنسيس البريطاني. وتمني الشيخ القاسمي الشفاء للمرضي والمصابين .
ومن جانبه، أكد رئيس جامعة القاهرة، أن الشيخ القاسمي يرتبط بروابط وجسورعديدة وعميقة بمصر ويتذكر شوارعها وأشخاصها، كما شارك في حرب 1956 وبذل جهوداً كبيرة لكي يتطوع عام حرب 1967 ، مشيراً أن تبرع سموه لمعهد الأورام، تبرعاً خالصاً نقياً نابعاً من حبه لمصر وشعبها.
وأوضح الخشت، أن معهد الأورام عليه عبء كبير في المرحلة القادمة، لزيادة عدد مرضي السرطان والإقبال المتزايد علي المعهد لتلقي العلاج. وقال: نأمل أن يتم التركيز علي إنشاء مستشفي 500500 خلال المرحلة المقبلة سواء علي مستوي الأولويات أو علي مستوي البعد عن معارك التطوير الجانبي، لافتاً إلي أن معهد الاورام له دور كبير من علاج مرضي السرطان، والبحوث المتعلقة بهذا المرض، كما يقوم بتخريج الكوادر الطبية العاملة في هذا المجال.
وأضاف رئيس جامعة القاهرة " أنه هناك عدة رسائل هامة يرغب في توجيهها، الأولي تتعلق بأن جامعة القاهرة تسير قدماً نحو جامعة من الجيل الثالث تركز علي التعليم والبحث العلمي كجناحين للتطوير والتنمية الشاملة وإعادة بناء مؤسسات الدولة ، مشيراً إلي أن جامعة الجيل الثالث معنية بكل كليات الجامعة ومعاهدها ومراكزها، وربما تكون الأولوية في المرحلة القادمة، الإهتمام بالمراكز والمعاهد، بإعتبار أنها تقود العملية البحثية والتنموية إلي حد كبير. وقال أن معهد الأورام علي رأس هذه المعاهد لدوره الكبير المعني بصحة المواطن المصري.
وأشار رئيس جامعة القاهرة، أنه لابد من التوسع في الدراسات العليا وتوفير التمويل اللازم والتوسع في التدريب والنشر الدولي، مؤكداً علي الدور الذي قام به المعهد القومي للأورام منذ إنشائه في عام 1969 من تحويل المرض من خانة المرض المستحيل، إلي خانة المرض الخطر. وطالب رئيس جامعة القاهرة ببذل المزيد من الجهود في مجال الوقاية من هذا المرض، وقال: " جامعة القاهرة تتطلع إلي الإنتهاء من بناء مستشفي 500500 لمواكبة زيادة أعداد مرضي السرطان، وحان الوقت لأن نركز علي المشاريع الهامة في المجال العلمي والبحثي ".
والرسالة الثانية، تتعلق بأن المعهد القومي للأورام ومستشفي 500500 ، لايمكن أن ينهضا إلا بالتبرعات وهو العمل الخيري النقي الذي يخلو من أي أهداف أخري ولا يبتغي شيئاً إلا الواجب، فالإالتزام الداخلي هو ما يدفع المتبرع لأن يقوم بهذا التبرع .
وأوضح رئيس جامعة القاهرة أن سمو الشيخ القاسمي استطاع أن يقوم بتنمية بلده خلال الأربعين عاماً الماضية علي أحسن مايكون من التأسيس، وهو أحد الأركان الذي قام عليها إتحاد الإمارات العربية عام 1971. وأشار إلي ان الدكتور الشيخ القاسمي له فلسفة في بناء امارته التي تقوم علي الثقافة والعلم والتعليم والبحث العلمي، وفي هذا الاطار أستطاع أن يحول إمارة الشارقة إلي عاصمة للثقافة العربية، علي الرغم انها ليست عاصمة سياسية، لأنه من المعتاد أن تكون العاصمة الثقافية في الأساس عاصمة سياسية، ولكنها تحولت نظراً للدور الثقافي الذي يقوم به القاسمي، إلي عاصمة ثقافية .
وقال الدكتور محمد لطيف عميد المعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة، أن الوضع العالمي للسرطان في السنوات الـ 30 الأخيرة، يشير إلي تضاعف الحالات المصابة بالمرض والذي من المتوقع أن يتفوق علي أمراض الدم والأوعية الدموية وأن يكون السبب الأول والرئيسي في الوفاة، لافتاً إلي أن التحسن الطبي أدي إلي زيادة معدلات الأعمار وزيادة التعداد السكاني، مما جعلنا نشعر أن الأشخاص المصابين بمرض السرطان في إزدياد مستمر. وأضاف أنه وفقاُ لتقديرات منظمة الصحة العالمية فان وفيات السرطان في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط سوف ترتفع من 9.4% إلي 12.3 % في عام 2030 من مجموع الوفيات.
وأوضح عميد المعهد القومي للأورام، أن مشكلة السرطان في مصر ذات طابع خاص حيث يبلغ متوسط العمر للإصابة به هو 45 عاماً. وبلغ عدد المرضي المترددين علي المعهد في الفترة من يناير 2017 إلي الآن حوالي 214 ألفاً و898 مريض ويتم علاجهم بالمجان، وأنه تم التعاون بين أساتذة المعهد القومي للأورام مع بعض أساتذة من الجامعات الأخري في وضع الخطة القومية لمكافحة السرطان من 2016 حتي 2020 وقد بدأت الخطة بالتفعيل في مصر.
وأضاف الدكتور محمد لطيف، أن المعهد يقدم خدمات غير موجودة في مصر من خلال تكتيك النانونايف، والعلاج الحراري والإنسان الجراحي الآلي والأشعة المقطعية المدمجة مع المسح الذري. ويقدم العديد من الخدمات الطبية، كالعمليات الجراحية، وقسم طب الأورام، والعلاج الإشعاعي، ووحدة الطب النووي.