الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
مقالات

طارق شوقي خطر علي الأمن القومي !

السبت 04/نوفمبر/2017 - 07:47 م

أقولها بملء فمي إن د.طارق شوقي وزير التربية والتعليم أصبح بالفعل خطرا علي الأمن القومي ـ نعم لأن التعليم أمن قومي، وعندما يأتي وزير معتمدا علي أفكاره هو فقط، ودون أن يستعين بأي من قيادات وزارته أو مراكزها العلمية أو عمداء وأساتذة التربية، أو لا يؤمن بضرورة التوافق والرضا المجتمعي علي أي إصلاح أو تطوير في العملية التعليمية، أو يكون هناك خصومة بينه وبين البرلمان وخاصة لجنة التعليم به، وأن يرفض أن يذهب إليها في المرة الأخيرة هروبا من انتقاداتهم الحادة له فيما يفعله مفردا في التعليم الآن، ودون أن يعتذر لهم عن عدم الحضور، وألا يزور مدرسة واحدة حتي الآن منذ أن تولي الوزارة حتي يعرف حقيقة وواقع المدارس التي سيتعامل معها والتي لم يزر سوي مدرسة بحي الأسمرات بناء علي أوامر عليا صدرت له بهذه الزيارة ـ أقول إن هذا الوزير خطر علي التعليم وبالتالي خطر علي الأمن القومي.

ـ كنت أتمني من هذا الوزير أن يفكر في خطة قومية لإصلاح التعليم مثلما فعلت كل دول العالم خاصة دول جنوب شرق آسيا التي كانت أسوأ منا بكثير اقتصاديا، وتعليميا، وكل شيء، لكنها وضعت خطة قومية للنهوض بتعليمها توافق عليها المجتمع كله، وبدأوا عملية التنفيذ في مدة تراوحت ما بين ١٠ ـ 15 سنة، ونجحوا لكن وزيرنا لم يفعل، ومازال معتمدا علي أفكاره الفردية ومعه مجموعة من الشباب لا نعرف عنهم شيئا، ولا يعرفون هم أيضا عن واقعنا التعليمي شيئا ـ لكنهم يعتمدون علي التنظير مثلما يفعل هو تماما، لأنه يري أنه ليس في حاجة للاستعانة بأحد من خبراء التعليم في مصر غير هذه المجموعة المجهولة للجميع

ويري أنه خبير دولي يعرف كل شيء ولا يحتاج لأي من الخبراء التربويين في مصر ـ أقول إن هذا الوزير بهذا الفكر خطر علي الأمن القومي.

ـ وعندما يفشل وزير في بدء الدراسة هذا العام في 6 مدارس يابانية فقط كانت ستطبق النظام الياباني في التعليم، وأخر الوزير بدء العام الدراسي من أجلها ـ كما صرح لي بذلك في حواري الشائك معه والذي كان بحضور الصديق عمرو الخياط رئيس تحرير أخبار اليوم ـ ومع ذلك فشل في بدء الدراسة بها بعد أن تم اكتشاف حالات فساد في قبول التلاميذ وفي قضية المربع السكني ليضطر الرئيس عبدالفتاح السيسي أن يتدخل بنفسه، ويوقف بدء التجربة، ويصر علي عدم بدايتها إلا إذا كانت علي أسس صحيحة ـ أقول إن مثل هذا الوزير المصاب بنوبة العظمة والتعالي أصبح خطرا علي الأمن القومي ـ لأنه إذا كان قد فشل في فتح 6 مدارس فقط لنطبق فيها تجربة جديدة، فكيف سيدير المنظومة التعليمية في وجود ثانوية عامة ثلاث سنوات كما قررها هو منفردا؟ وامتحانات متعددة طوال العام الدراسي للسنة الأولي هذا العام والتي لن تقل عن أربعة امتحانات مع أن الكل لا يعرف شكلها حتي الآن؟ وامتحانات بنظام التابلت والتي لابد له أن يوفر فيها ٦٠٠ ألف جهاز تابلت لهذه الامتحانات غير الموحدة؟ ولاأعرف متي سيتدرب عليها الطلاب والمدرسون وقد اقترب النصف الأول من العام الدراسي من الانتهاء؟ وكيف ستتوفر خدمة النت في مدارس مصر بكفورها ونجوعها؟ وكيف سيكون التصحيح في هذه الامتحانات الإلكترونية؟ وأخيرا أين كل هذا من أي ترتيب مع وزارة التعليم العالي لتحديد كيفية التعامل مع هذا الشكل الجديد من الثانوية العامة التي ستلهب ظهور أولياء الأمور في الدروس الخصوصية لمدة ثلاث سنوات كاملة؟ مثل هذا الوزير أري أنه أصبح بالفعل خطرا علي الأمن القومي ـ لذا أقول لها بصدر رحب ـ مع السلامة يا وزير التربية والتعليم ـ وأرجوك ألا تجعل المصريين حقل تجارب في هذا المجال.