الشارقة للكتاب يختار "عرب"شخصية العام الثقافي
قرر معرض الشارقة الدولي للكتاب، اختيار وزير الثقافة المصري السابق،
الدكتور محمد صابر عرب، شخصية العام الثقافية، للدورة الـ36 من المعرض، التي تقام في
الفترة من الأول إلى 11 نوفمبر المقبل.
وقال أحمد العامري رئيس هيئة
الشارقة للكتاب إن الدكتور محمد صابر عرب شخصية
ثقافية ملهمة، حيث طالما ارتبط بممارسة العمل الثقافي، ودعم المثقفين، وتخريج أجيال
من الطلبة المتعلمين، إلى جانب وجوده المتكرر في معرض الشارقة الدولي للكتاب، وحرصه
على التفاعل مع مشروع الشارقة الثقافي والمعرفي والفكري"
وأضاف العامري أن اختيار الدكتور عرب شخصية العام الثقافية جاء تقديرًا
لجهوده وإنجازاته الثقافية والتعليمية، سواء أثناء تسلمه مهام وزير الثقافة المصري،
أو قيادته لمؤسسات ثقافية عدة في مصر، وكذلك لإسهاماته في إنجاز عشرات الأبحاث العلمية،
وإصدار العديد من الكتب التي أثرت المكتبة العربية وشكلت إضافة قيّمة لها.
يذكر أن صابر عرب مؤخرا لعضوية
المجلس القومي المصري لمواجهة الإرهاب، وإلى جانب توليه منصب وزير الثقافة في ثلاث
حكومات متعاقبة، تسلم عرب العديد من المناصب المهمة في مصر، من أبرزها رئاسة مجلس إدارة
الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، وعضوية المجلس القومي للمرأة، وعضوية لجنة
القانون بالمجلس الأعلى للثقافة، كما كان عضوًا في لجنة كتابة تاريخ الأمة العربية
بتكليف من الجامعة العربية، ورئاسة سلسلة "تاريخ المصريين" بهيئة الكتاب
كما كان نائبًا لرئيس تحرير مجلة "مصر الحديثة" التي تصدرها دار الكتب المصرية.
يعمل صابر عرب أستاذًا لتاريخ العرب الحديث في جامعة الأزهر، وهي الجامعة
التي تولى فيها العديد من المناصب الأكاديمية منذ العام 1974، كما يعمل في معهد البحوث
والدراسات العربية التابع لجامعة الدول العربية، وسبق له العمل في جامعة السلطان قابوس
في عُمان ما بين عامي 1986-1991، كما عمل أستاذًا زائرًا في جامعة الإمارات العربية
المتحدة عام 1994، وأستاذًا للدراسات العليا في جامعة عين شمس بين عامي 1994-1999.
و صدر لعرب مجموعة من الكتب والأبحاث العلمية، ومن بينها: "خمسون
عاما على ثورة يوليو"، "الحركة الوطنية في مصر 1908-1914"، "تاريخ
العرب الحديث"، "أوراق طه حسين"، "الفكر السياسي عند عباس العقاد"،
"دور الشيخ زايد في قيام مجلس التعاون الخليجي"، "دور الثقافة العربية
في دعم العلاقات العربية العربية"، "تجارة الخليج العربي في ظل السيطرة البرتغالية"،
"المدخل إلى تاريخ أوروبا الحديث"، "الأحزاب المصرية 1922-
1953"، "أربعون عاما على حرب السويس"، و"وثائق مصر في القرن العشرين".
ولدى صابر عرب ميراث من العمل الثقافي الدؤوب والمتشابك مع العالم العربي،
من أهم الرؤى التي سعى صابر عرب لترسيخها خلال وزارته؛ تنسيقية وزارات الثقافة والتعليم
والإعلام والأزهر والشباب لصنع استراتيجية تنوير تجوب المحافظات، وهو يؤمن أن ذلك هو
العلاج الأمثل لمواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب والانطلاق للنهضة، وكان أحد المؤيدين
لثورتي مصر في يناير 2011 ويونيو 2013 ولكنه حذر من العواقب الوخيمة لتحريف أهداف المواطنين
النبيلة لخدمة أجندات مخربة، كما اضطلع عرب بدور كبير بحكم تخصصه في ترسيخ مكانة الوثائق
وآليات التعامل الحديثة معها، وتدشين دار الوثائق القومية الجديدة.