البؤر الإخوانية في الجامعات..!
الأحد 22/أكتوبر/2017 - 05:05 م
في يوم الإثنين الموافق 23 من سبتمبر 2013 حكمت محكمة عابدين، بحظر أنشطة تنظيم الإخوان المسلمين في جمهورية مصر العربية وجماعة الإخوان المسلمين المنبثقة عنه جمعية الإخوان، وأي مؤسسة متفرعة منها أو تابعة إليها أو منشأة بأموالها أو تتلقى منها دعما ماليا أو أي نوع من أنواع الدعم، وكذا الجمعيات التي تتلقى التبرعات ويكون من بين أعضائها أحد أعضاء الجماعة أو الجمعية أو التنظيم وجدير بالذكر أن تلك هي المرة الثالثة التي يتم فيها حظر الجماعة وكانت المرة الأولي عام 1948 والمرة الثانية عام 1954 ولكن تلك هي المرة الأولي التي يتم فيها الحظر بحكم قضائي وليس بقرار إدارى .
وقد برهنت الأحداث علي مدى التاريخ أن جماعة الإخوان هي الأم والمرجعية للعديد من جماعات الإسلام السياسي، وبعد الحركة الثورية التي بدأت في 25 يناير 2011 استطاع تنظيم الأخوان الوصول لمنصب رئيس الجمهورية وبقي عام كامل شاغلا لهذا المنصب واستطاع خلال فترة حكمه توطيد أواصل الجماعة داخل مفاصل الدولة وعلي حساب المصلحة العامة للشعب المصرى..!
والمعروف أن أهم الأولوليات الإستراتيجية للجماعة الإرهابية المحظورة منذ تاريخ انشائها وحتي الآن هو استهداف أعضاء هيئة التدريس والطلاب وخاصة طلاب الجامعات باعتبارهم عصب الإخوان...! ولأهمية الجامعات بالنسبة للجماعة المحظورة يوجد ضمن الهيكل التنظيمي للجماعة قسم خاص بالجامعات يتبع مباشرة مكتب الإرشاد..
وللأسف الشديد نجحت الجماعة المحظورة في تكوين كوادر لها من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات والذي تم تجنيدهم منذ أن كانوا طلاباً في السبعينيات خلال فترة حكم الرئيس السادات وما بعدها لدرجة أن عددًا كبيرًا منهم وصل الآن إلي درجة أستاذ جامعي ومنهم المرشد الأخير للمحظورة وعدد من أعضاء مكتب الإرشادالاخير...
ومما لاشك فيه ان توجد اعداد ليست بالقليلة من اعضاء هيئة التدريس لازالوا ينتمون للمحظورة بالثلاثة لكنهم في حالة كمون نسبي ويكونوا ما يسمي بالخلايا النائمة وهؤلاء ينتهزون اي فرصة لأفساد أذهان وعقول الشباب....ولم يعد من المعقول او المقبول ان ننتظر يقظة هذة الخلايا... بل وجب علي الحكومة الحالية سرعة التحرك وبكل سرعة وقوة لضرب الارهاب داخل الجامعات المصرية سواء اكان نائما او متيقظا..حفاظا علي ارواح وعقول المصريين لأننا لا نقبل أن يعيش بيتتا من يستحقون الموت ويموت من يستحقون الحياة .