الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
مقالات

القرصنة العلمية

السبت 14/أكتوبر/2017 - 04:21 م

الأمانه العلمية معناها ان يكون الباحث امينا يفصح دائما عما اذا كان استخدم عمل شخص آخر ام لا.  أما السرقة العلمية فهي مصطلح يستخدم لوصف الشخص الذي يغش بانتحالة افكارا او معلومات من اناس آخرين ويزعم انها له. أي أنها تعني اي شكل من اشكال النقل الغير قانوني، وتعني أن تأخذ عمل شخص آخر وتدعي انه عملك، وهو عمل خاطيء سواء كان متعمدا او غير متعمد.
ومن امثلة السرقات العلمية كتابة بحث علمي تم نقلة باكملة او جزء منه- اعادة صياغة معلومات مننشورة دون ذكر المصدر- استخدام صور او رسومات توضيحية  دون الستشهاد بالمصدر- تقديم افكار بنفس الشكل او الترتيب من مصدر دون ذكر المرجع- مقل معلومات من الإنترنت بدون الإشارة الي الإقتباس او التحقق من المصدر السليم للمعلومة....الخ. ولا بد ان يدرك عضو هيئة التدريس ان السرقة العلمية امر مهين له وخاصة حين يكتشف امره لأن في هذة الحالة لاتقبل اية اعذار.
وللأسف الشديد فأن إن الجامعات المصرية تحتل المركز الأول فى سرقة البحوث العلمية على مستوى العالم، وقد نشر ذلك في  جريدة الأهرام بعددها الصادر بتاريخ 16 يناير 2017 وعلي لسان وزير الثقافة :"مؤكدًا أنه لا توجد إجراءات كافية للقضاء على هذه الظاهرة."
ومن اجل مقاومة هذة الآفة صارت هناك برامج الكترونية (مدقق او checker)  للكشف عن السرقات العلمية ولقد استخدمت وزارة التعليم  العالي هذه الطريقة للتأكد من الأمانة العلمية للأبحاث عند التقدم للترقية.
أمام ذلك فأني اقترح ان تقوم وزارة التعليم العالي بعمل مدقق لجميع الكتب العلمية التي تباع لطلاب الجامعات قبل التصريح بطبعها حتي نستطيع ان نقاوم هذا المرض اللعين الذى أصاب الجامعات فصرنا بين الحين والآخر نسمع عن تحويل أعضاء هيئة التدريس للتحقيق بسبب اتهامهم بعدم الأمانة العلمية وتطبيق نفس القواعد علي رسائل الماجستير والدكتوراة كي نرتقي حقيقة بالبحث العلمي في مصرنا الغالية.  كما اتمني من لجنة التعليم بمجلس النواب أن تضع حلولا لتلك المعضلة بوضع تشريع بسمح بمراجعة الكتب العلمية وتشديد اجراءات الردع علي المخالفين.