أيها المعلمون.. رفقا بالمصريين
الخميس 05/أكتوبر/2017 - 10:41 ص
أن نطالب بحقوقنا فهذا مشروع، ولكن أن نتجاوز حدودنا فهذا مرفوض، إن التصرفات غير المسؤلة والتى تصدر من بعض المعلمين والمعلمات أضرت بنا جميعا كمعلمين، لن أتحدث عن الدروس الخصوصية والمبالغة فى أسعارها، ولن أتحدث عن الإعراض عن الشرح فى الفصول وإدخار الجهد للدروس الخصوصية والعمل فى المراكز التعليمية وسلبيات أخرى كثيرة، للأسف يقوم بها بعض المعلمين فيسيئون للشرفاء..
الرسالة التى وصلتنى من أم لطفل فى الصف الأول الإبتدائى بمدرسة الدكتور سمير فهمى إدارة القاهرة الجديدة التعليمية أقول أن هذه الرسالة حرمتنى النوم ليلة كاملة.. تقول الأم الشاكية أن أبنها 7 سنوات فصل 1/1 بالمدرسة سابقة الذكر يعيش مأساة حقيقية حيث تقوم مدرسة الفصل "أ. ذكية" بضرب الأطفال ضربا مبرحا باستخدام مسطرة حديد، بالإضافة إلى أنها تمسك بشعر الطفل وتضربه فى "الديسك" وكذلك صفع الأطفال على وجوههم (كل هذا لأطفال فى الصف الأول الإبتدائى) حتى الطفل المريض بالسكر لم ترحمه وأهانت والدته عندما حضرت لإطعامه وإعطائه جرعة الانسولين.. وأيضا طرد الأطفال من الفصل فى ظل غياب كامل للإشراف.. أضف إلى ذلك كرهها الشديد للأولاد ( البنون) وممارسة التمييز ضدهم..
أما عن تخويف الأطفال فقد دأبت على تهديدهم بالويل والثبور وعظائم الأمور إذا تجرأ أحدهم وتحدث لزميله فى وجودها،
أنا أريد فقط أن أسأل هذه الزميلة هل هذا هو السلوك القويم الذى يجب أن يتحلى به المعلم فى فصل بمدرسة تجريبية لغات لا يزيد عدد التلاميذ فى الفصل عن خمسين طفلا.. وأيضا أسألها إذا كانت تربى أطفالها فى المنزل بنفس الطريقة؟ فإذا كانت الإجابة بنعم، فلهم الله!!!..
تقول الأم الشاكية أن هذه "الذكية" ارتكبت الجرم الأعظم بأنها عندما علمت أن أولياء الأمور اشتكوا من عنفها مع الأطفال، دبرت مسرحية شيطانية، حيث دخلت الفصل بصحبة إحدى زميلاتها التى كانت تحمل تليفون محمول للتصوير وبدأت الأستاذة "ذكية" فى إقناع الأطفال أن ما تفعله معهم من عنف إنما هو مداعبات لا تقصد به إيزاء لأنها تحبهم جدا (كما قالت هى) والأطفال بكل براءة يصدقونها، ثم بدأت تسألهم (انتو بتحبونى زى ما بحبكم، فيرد الأطفال، بنحبك يا ميس).. إنها البراءة التى تغتالها هذه المدرسة.. وزميلتها تصور فيديو للأطفال وهم يقولوا للمدرسة بنحبك يا "ميس" وهم يخافون منها خوفهم من "أمنا الغولة"..
إن تصرفات هذه الزميلة إنما يوصمنا جميعا بالعار ويجعلنا نخجل من أنفسنا وكذلك يحرمنا حب الناس وتعاطفهم بل نجد الكراهية والإزدراء بمجرد ذكرنا لمهنتنا.. بعد أن قرأت رسالة الأم وبالحديث مع بعض الزملاء علمت أن أولياء الأمور قدموا أكثر من شكوى لمديرة المدرسة والتى دافعت عن المدرسة دفاع المستميت، فقدموا شكواهم لمدير عام الإدارة ولكن الجميع هنا يتعامل مع شكاوى أولياء الأمور بمبدأ لا أرى، لا أسمع، لا أتكلم، وكأن إدارة القاهرة الجديدة التعليمية لها أذن من طين وأخرى من عجين..
وأنا أقول لهذه الزميلة أن السيطرة على فصل بالصف الأول الإبتدائى لا يتطلب أى جهد كل ما هو مطلوب منك أن تجعلى الأطفال يحبونك وهذا أمر يسير جدا كلنا كمعلمين نعرف كيف نكسب قلوب الأطفال من الحصة الأولى، أنت لست فى حاجة لا لعنف ولا تهديد، وإن لم تستطيعى فعل ذلك فأنت لا تصلحين لهذه المهمة.. أما عن مديرة المدرسة أنا لا أعلم لماذا لم تحقق مع المدرسة وتستبعدها من الفصل (لحمايتها من نفسها) منذ الشكوى الأولى، أعتقد أنه الكبرياء فى غير محله..
أما عن مدير عام إدارة القاهرة الجديدة التعليمية، قلت اليوم أنك لم تكن تعلم أى شيىء عن هذا الموضوع عندما حضر إليك ولى أمر يشكو من نفس المدرسة ولكن أولياء الأمور يؤكدون أنهم قدموا شكوى لك الأسبوع الماضى، فى جميع الأحوال أنا أرى أنك رجل أعمال ناجح جدا ولكن مهنتنا مهنة آباء لا نستطيع أن نعود إلى منازلنا وهناك أطفال، تضرب بهذا العنف وتلك القسوة، ولكنك لم تحرك ساكنا رغم علمك بكل شيء، أقول أن هذه المهنة لم تخلق لك ولم تخلق أنت لها فاتركها رحمة بأولياء الأمور وأطفالهم أثابكم الله.. والآن الكرة فى ملعب معالى وزير التربية والتعليم، فماذا أنت فاعل من أجل أحفادك؟!!!..