"الموك" و"السبوك" وتعليمنا الجامعي!

وميزة هذه المنصات أنها تقدم محتواها التعليمي عبر اﻹنترنت مجاناً للمتعلمين في جميع أنحاء العالم، مما يساعد الطلاب والمتعلمين بشكل عام على الاستفادة من هذه المحتويات التعليمية والمعرفة وتنمية مهاراتهم ورفع مستوياتهم العلمية..

ومن أبرز المنصات التعليمية المنصة الأمريكية إدمودوEdmodo  وتمثّل تلك المنصة مجموعة فصول تدريسية يلتقي فيها المعلم والطالب بالاستفادة من التقنيات الشبكية المتطورة. كما تنتشر في المنطقة العربية العديد من المنصات التعليمية المفتوحة مثل رواق، وإدراك، ومنصة نفهم التي تعد من أبرز المنصات التعليمية التي تقدم خدمات تعليمية لطلاب المراحل الدراسية ما قبل الجامعية..

وقد تواكبت هذه المنصات مع التطور الهائل في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فظهرت منصات تعرف باسم "سبوك" SPOC اختصاراً للعبارة Small Private Online Courses والتي تختلف عن الموك في أنها تقتصر على مجموعة معينة مثل طلاب إحدى الجامعات، وقد تقوم المؤسسة أو الجامعة بفتحها للجميع ولكن بأعداد محدودة ومنتقاة، وذلك رغبة في تقنين العملية التعليمية وفتحها للمستفيدين والعامة ولكن بأعداد محدودة..

وأمام هذا التطور في التعليم الإلكتروني عن بعد، نجد على المستوي المصري فقر في تكوين المنصات التعليمية مفتوحة المصدر على مستوى التعليم العالي، فلا نجد إلا عدد محدود من التجارب، منها المنصات التعليمية التي يقدمها المركز القومي للتعليم الالكتروني وهي عبارة عن منصات مغلقة تقدم مقررات الكليات للطلاب فقط، أيضاً تجربة الجامعة المصرية للتعليم الالكتروني والتي تعتمد على التعليم عن بعد في عدد من التخصصات النظرية وتقتصر خدماتها أيضاً على طلابها، ولا نجد منصات تعليمية مفتوحة المصدر تقدم المقررات الدراسية للكليات لجميع من يستطيع مشاهدتها والاستفادة منها على شبكة الإنترنت في زمن أصبح فيه التعليم هو مصدر كل تقدم، وهو ما يدفعنا إلى القول بضرورة الاهتمام بهذه المنصات في مجال التعليم العالي كي يكون التعليم للجميع..

د.سامح الشريف

عضو هيئة التدريس بمعهد الإدارة العامة - السعودية