الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
مقالات

إلى طارق شوقى.. سبوبة الرواكد الخشبية

الثلاثاء 19/سبتمبر/2017 - 12:33 م

ألى الوزير المجتهد والمحترم الدكتور طارق شوقى.. تعد مشكلة الرواكد الخشبية من أهم المشكلات التى نواجهها فى الميدان التربوي بالمدارس والمؤسسات التعليمية، ونقصد هنا بالرواكد الخشبية هو (الاثاث المدرسي من مقاعد وادراج و مكاتب التلاميذ والموظفين بالمؤسسات التربوية المكسرة والتالفة).. والتى تتسبب فى اهدار مئات الملايين من الجنيهات سنويا بسبب الحاجة المستمرة لادراج ومقاعد جديدة للطلاب.. مما يتطلب انتاج اثاث مدرسي جديد والذى يكلف الدولة سنويا ملايين الجنيهات بصفة دورية وبخاصة في ظل غلاء اسعار الاخشاب والمعادن.. كما انها قد تتسبب فى حدوث حرائق فظيعة بالمدارس لاقدر الله حال استمرار وجود تلك الرواكد داخل المدارس .!!!!
 
طريقة تعامل وزارة التربية والتعليم مع مشكلة الرواكد :-
انها تقوم بجمع الرواكد فى مخزن فى مكان ما ثم يتم بيعها عن طريق مزادات ومناقصات عامة باموال زهيدة لاتسمن ولاتغنى من جوع لايستفيد منها سوى الايدي الخفية فى سبوبة المناقصات الوهمية.. واعتقد ان هذا اجراء سئ، ولكنه مرغوب لانه يوفر السبوبة المشبوهة لكسب الاموال بطريقة قانونية لكل من لايراعي ضميره، وهو ايضا يعتبر اهدار مال عام بطريقة مقننة!!!!
 
المقترحات والحلول :-
اعتقد انه توجد اقسام تسمي النجارة وصناعة الاثاث بمدارس التعليم الثانوي الفنى وهى كفيلة باعادة تدوير تلك الرواكد الخشبية وانتاجها من جديد فى صور مقاعد وادراج ومكاتب جديدة، حيث ان لديها امكانات تؤهلها للقيام بهذه المهمة على اكمل وجه من ورش وعدد وماكينات وايدي عاملة..

وبذلك نكون قد استطعنا استغلال الطاقات المعطلة للتعليم الفنى، وانتاج اثاث مدرسي جديد بدون ان نكلف ميزانية التعليم اى مبالغ اضافية، واستطعنا ان نوفرعلى الدولة ملايين الجنيهات التى كانت ستنفق فى شراء مقاعد وادراج ومكاتب جديدة.. وايضا نكون قد استطعنا القضاء على الفساد المصاحب لعمليات مناقصات بيع الراواكد الخشبية المشبوهة..

واخيرا فاني اتساءل.. هل توجد ارادة حقيقية جادة لرجال التعليم فى مصر لحل تلك المشكلة وتحويلها لظاهرة ايجابية ومفيدة للمنظومة التعليمية ينتج عنها تقليل نسبة الفاقد والتالف من الاثاث المدرسي الى درجة صغيرة جدا غير مؤثرة..
 
ولكن ايضا هل توجد نوايا صادقة لوجه الله تعالى ثم الوطن لتحويل تلك الاقتراحات الايجابية الى واقع جيد يصلح من حال المنظومة التعليمية فى وطننا الحبيب مصر الغالية.. فلنتفائل خيرا وبان القادم اجمل باذن الله..