الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
مقالات

نظافة المعلمين لمدارسهم.. وطناش الحكومة

الأحد 17/سبتمبر/2017 - 08:12 م

من أكثر السلبيات التى تؤخذ على ادارة المدرسة النظافة داخل وخارج المدرسة.. بصراحه موضوع تنظيف المدرسين لمدارسهم هو شىء جميل وليس به أية مهانة أو مذلة وشعور طيب ان احنا ندور على النظافة والجمال ونساعد فى خلق هذا الجو وطبعا داخل وخارج المدرسة..
 
بس الموضوع أخذ اتجاه معاكس وتطنيش من المسئولين والدولة على تحمل مسئوليتهم فى تعيين عمال أو صرف أدوات نظافة للمبانى الحكومية.. ففى بداية تعيينى فى الحكومة وبالاخص فى التربية والتعليم كانت المخازن والمشتريات تقوم بشراء الاصناف اللازمة للعمل من أدوات كتابية وسجلات وأدوات نظافة واحبار وأوراق طباعة وقطع غيار صيانة للاجهزة والادوات ودفاتر مالية..

والان احجمت الوزارة والحكومة عن شراء هذه الاصناف للعمل بالاضافة الى وضع قيود على الصرف من الحساب الموحد وجعلت الايدى مغلولة وتعمل تحت ضغط من عدم وجود أدوات أو موارد لتسيير الاعمال داخل الهيئات والمؤسسات الحكومية.. فكان الحل والملجأ امام هؤلاء فرض تبرعات نقدية وعينية على طالبى الخدمة من المصالح الحكومية وخاصة تحويلات الطلاب ما بين المدراس داخل الادارة الواحدة أو بين الادارات على مستوى الجمهورية..
 
وانتشر هذا الامر وهو قبول التبرعات واصبح سبوبة لملأ الكروش لاصحاب النفوس الضعيفة الا من رحم ربى وأخذوا يفرضون المبالغ الوهيمة حتى يتم قبول الطالب مع معاناة أولياء الامور ويفرض التبرع بالشدة وعدم الرحمة على ولى الامر وليس معه غير الستر كما يقولون ويضطر الى الاستعانة بالاهل والاصدقاء للخروج من أزمته التى فرضها عليه اصحاب الكروش الذين لا يحاسبهم أحد ولا يراقبهم ولا يتابعهم أحد..

هذا بالاضافة الى أن المدارس اصبحت تتربح فى كل شىء من بيع ملفات للطلبة المستجدين وبيع الزى المدرسى وتجميع طوابع بريد بالمخالفة للقانون والتعليمات واعطاء دروس خصوصية ومخالفة القرارات الوزارية وتسريب الامتحانات وبيع مأكولات وبسكوتات ولا أحد يحاسبهم على أفعالهم بل يوجد من يساندهم ويقف معهم ويساعد ويقوى الفساد..

يكون فى معلوم الجميع أن مايحدث مع أولياء الامور وتحميلهم فوق طاقتهم يعلمه القاصى والدانى ويعلمه الوزير قبل الغفير وتعلمه المديريات والادارات والجهاز المركزى وادارات المتابعة والتفتيش ولكن لايوجد مغيث ولا يوجد حساب لمتورط... فهذا ان دل فهو عدم تحمل الدولة لمسئوليتها تجاه المؤسسات الحكومية وخاصة المدارس..
 
كيف تفعل النظافة وترفع القمامة داخل وخارج المدرسة:-
يمكن عمل الاتى :-
1.عمل مسابقات بين الطلاب والفصول (مسابقة اجمل فصل، اسبوع دورى النظافة بين الفصول) 
2.استغلال فرق الكشافة فى نظافة حوش المدرسة
3.عمل معسكرات نظافة وتشجير خصما من حساب التربية الاجتماعية والرياضية بالمدرسة 
4.اشراك الجمعيات الاهلية والمجتمع المدنى ومجالس المدن فى تفعيل النظافة بقيادة الادارات التعليمية منعا لتحقيق مآرب شخصية
5.اشراك رجال الاعمال فى معاونة المدارس فى ايجاد حلول لمشاكل تجمع القمامة داخل وخارج المدرسة بقيادة الادارات التعليمية منعا لتحقيق مآرب شخصية
6.مخاطبة مشاتل الادارات التعليمية ومدرسى التربية الزراعية فى التعاون الايجابى مع ادارة المدرسة فى تشجير الاماكن التى تحتاج الى  تشجير وزيادة رقعة المساحة المزروعة
7.مخاطبة رؤساء مجالس المدن لارسال سيارات النظافة لرفع القمامة من جوار أسوار المدارس..
  
الخلاصة.. يجب على الدولة ووزارة التربية والتعليم تحمل مسئوليتها فى توفير اللازم للعملية التعليمية كما كان سابقا وعليها توفير السجلات والادوات الكتابية ودفاتر 123 تربية وتعليم ودفاتر العهد ودفاتر الاضافة وطوابع البريد والمظاريف وأدوات النظافة وأدوات وقع غيارالصيانة كما كان يتم هذا فى الماضى..

يجب على الدولة ووزارة التربية والتعليم تحرير الحسابات الموحدة للصرف منها على الانشطة والخدمات والامتحانات وخامات الامتحانات وتحريك المياه الراكدة داخل المؤسسات التعليمية.. 
تشديد الرقابة على مقاولى التبرعات وآكلى المال الحرام والسحت ومنعهم من  قبول أية تبرعات نقدية أو عينية بحجة عدم كفاية الموارد لاعمال النظافة والصيانة والدهانات وتنفيذ القرارات  الوزارية التى تحظر جمع التبرعات النقدية والعينية..

اما المشاركة المجتمعية فيجب على الوزارة اصدار قرار ينظم هذه العلاقة بين المجتمع الخارجى والبيئة التعليمية عن طريق المديريات أو الادارات التعليمية لان مدراء المدراس يجمعون ويحصلون المبالغ بحجة انها مشاركة مجتمعية فوجب الايضاح لمعدومى الضمير.. 

الشكر كل الشكر لزملاءنا المعلمين المخلصين الذين يشاركون فى تنظيم وصيانة ونظافة مدارسهم لتكون صالحة للاستخدام الادمى.. فهل من أحد يمد يد الاصلاح والمحاسبة والمساءلة..
وللحديث بقيه.. محمود عبدالرحيم الاشقر