رسالة هامة من "معلمى الجيزة" الى طارق شوقى بشأن التصريحات المنسوبة اليه بإهانته للمعلمين
الإثنين 04/سبتمبر/2017 - 11:55 ص
ارسلت النقابة الفرعية للمعلمين بوسط الجيزة بيانا الى الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، بشأن التصريحات المنسوبة اليه من جريدة أخبار اليوم 2 سبتمبر، والوقوف بجانب الوزير الدكتور.
وجاء نص البيان الذي أرسلته النقابة الفرعية بوسط الجيزة كالتالي:
"زميلى وزميلتى رجال العلم الشرفاء حماة حاضر مصر ومستقبلها..
لقد انتابتنا كما انتابت الجميع حالة الذهول والفزع بعدما طالعنا جميعا ما نشر صباح يوم السبت 2/ 9/ 2017 بجريدة أخبار اليوم من حديث مطول مع الدكتور طارق شوقى – وزير التربية والتعليم وحقيقة الأمر أن القارئ المدقق للحوار يجد أن الوزير قد أفاض الحديث عن قضايا التعليم والمحاور المختلفة للارتقاء بها إلى جانب إصلاح أحوال المعلم وكيفية مواجهة التحديات، ثم كانت المفاجأة فبعد قراءة عدة أسطر تشهد بواقع نلمسه جميعا من جهود الإصلاح وخطط التطوير والتي يتبناها السيد الوزير- وجدنا ما يشبه الصدمة من عبارات تهين المعلم وتتهمه بأبشع الاتهامات فكان لابد من تحرى الأمر والوقوف على حقيقته وما تعنيه هذه الهجمة الشرسة وغير المبررة على المعلمين ثم توالت الأحداث سريعًا في هذا اليوم الذي غابت فيه كل مظاهر الفرحة والبهجة بالعيد بعد مطالعة هذا الحوار فكان ما يلى:
تم دعوة أعضاء النقابة الفرعية لوسط الجيزة لاجتماع طارئ لبحث الأمر، حيث تم التواصل العاجل مع السيد النقيب العام الأستاذ خلف الزناتى للتباحث في الأمر ومناقشته بعناية بعيدا عن كل مظاهر التسرع والانفعال وبما يضمن الحفاظ على كرامة وهيبة المعلم وسلامة الوطن ومؤسسات التعليم فتم تقييم تلك الفترة السابقة من خلال ملف كامل معد مسبقا لمتابعة أداء الوزارة تحت قيادة سيادة الوزير مع تقييم لتصريحاته وقراراته، حيث لوحظ أن معظمها يصب في الصالح العام وأنها تتصف بالهادئة المتزنة البعيدة عن الانفعالات أو إثارة الرأى العام.
- تلى ذلك وفى نفس السياق والوقت مكالمة هاتفية بين السيد الوزير والسيد النقيب العام ورئيس اتحاد المعلمين العرب أكد فيها الوزير عظيم تقديره واحترامه للمعلم في كل بقعة من تراب الوطن وحرصه وعمله من أجل إصلاح المنظومة والارتقاء بالمعلم في شتى المناحى لتحقيق الهدف القومى والذي أسنده إليه فخامة رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ثم أعقب هذا الاتصال اتصال ثان من جانب السيد الوزير الدكتور طارق شوقى بالأستاذ سعيد إسماعيل، نقيب معلمى وسط الجيزة، حيث أكد ما سبق من تقديره للمعلمين، وأن ما جاء بالحوار مخالف تماما لسياق الحوار وأن هناك اجتزاءً وتغييرًا لكثير من العبارات بما أخرجها عن سياقها الصحيح وأنه لم ولن يخطر بباله مطلقا أن يسيء لأي معلم على أرض الوطن وطالب سيادته بالاحتكام للأفعال والقرارات التي اتخذت وليس لعبارات تطلق هنا أو هناك من شأنها الإيقاع بينه وبين أبنائه وإخوته من المعلمين.
وهنا نلمح ومن خلال إصرار السيد الوزير على التواصل مع الجميع لتوضيح الصورة الحقيقية لما حدث، والتي تؤكد مدى حرص سيادته على إيصالها صحيحة من خلاله دونما تغيير أو تبديل لها بحيث تخرج عن سياقها.
أخيرا أيها المعلم الفاضل دعنا نتساءل: كيف سمحت مؤسسة عريقة كتلك بأن تنشر هذه السطور قليلة الكلمات خطيرة الدلالات؟ ألم تدرك خلال نشرها أنها تسىء لوطن بأكمله في صورة معلميه؟ ألم تكن تعي أنها وهى مؤسسة قومية التأثيرات السلبية لهذه السطور وما ينتج عنها من أخطار تهدد استقرار مؤسسات التعليم؟ كيف يقع كاتب كبير في مثل هذا المأزق ليوقع فيه وطنا بأكمله؟
ألم يكن من الأولى بالكاتب الكبير أن يطرح ما جاء في الحوار على القيادة السياسية ليجنب الوطن والأبناء حالة الغضب وإثارة الرأى العام.. أخيرا نؤكد أننا نعتبر المعلم قيمة عظيمة للوطن لا يمكن المساس بها ونخلص أن ما جاء من تأكيدات للسيد الوزير عبر اتصالاته بقيادات النقابة لهو خير دليل على أن حواره قد تم اجتزاؤه وتقطيع عباراته وأنه لم يصدر عنه أي شىء يمس كرامة أبنائه وإخوته من المعلمين الذين يكن لهم كل التقدير والاحترام ويؤمن إيمانًا لا يتزعزع من أهم أساس أي نهضة أو تطوير.. حفظ الله معلمينا للقيام بدورهم في قيادة وبناء نهضة مصر الحديثة".