لهذه الأسباب الصراع مستمر بين المعلمين وطارق شوقي خلال العام الدراسي الجديد ؟
لا تزال الهوة متباعدة بين الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم وما أعلن عنه من برامج لزيادة المرتبات وتطوي النظام التعليمي وبين طموحات المعلمين خلال العام الدراسي الجديد.
فعبد التصريحات المتتالية للدكتور طارق شوقي عن نظامه التعليمي الجديد
والذي يحقق للمعلم أعلي راتب ويعيد تشكيل النظام الذي عاني منه المعلم والطالب
وولي الأمر علي حد سواء كشف الدكتور طارق شوقي خلال حواره منذ أيام مع جريدة أخبار
اليوم عن رؤيته الحقيقية لتطوير التعليم لتضع النقاط علي الحروف في شكل العلاقة
بين الوزير والمعلمين.
وقال الوزير خلال الحوار أن انه لابد أن نركز في الفترة المقبلة علي
الفنون، وعلي الرياضيات، وعلي الموسيقي بنسبة 20% مثلا، لأنك تحتاج مثل هذه
التوليفة بالتوازي بحيث تكون هناك شخصية متوازنة وليس منهجا بعينه يدرس للطالب ـ
والنظام الجديد الذي ندرس تطبيقه مبني علي ذلك ـ وطبعا القماشة المبنية علي ذلك
وهي المدرس غير موجودة الآن خصوصا بالنسبة للطفولة المبكرة، وهذا لن يعالجه تدريب
مدرسين أو بإعادة تأهيل للقديم الموجود حاليا ـ لكن الرئيس عبد الفتاح السيسي تكلم
عن كادر مختلف عن ذلك تماما وعما هو موجود من مدرسين ليسوا موجودن عندنا الآن ـ
مدرسين بكادر مختلف ـ برواتب مختلفة، بمواصفات أخري مدرس ستأتمن عليه أولادك بعد
ذلك.
ورغم أن تصريحات الدكتور شوقي منطقية جدا إلا أن مقاومة أفكار الوزير
لتطوير التعليم لم تتأخر كثيرا.
حيث أعلن البرلمان عن استدعاء شوقي يوم 10 سبتمبر لمراجعة قرارات المجلس الأعلى
للتعليم والخاصة بإلغاء الشهادة الابتدائية .
كما شن عدد من نشطاء المعلمين علي مواقع التواصل الاجتماعي هجمات فيسبوكية
علي الوزير خاصة بعد اعتبارهم تلك التصريحات تستثنيهم من الحصول علي رواتب
يستحقونها منذ عقود.
ورغم تصريحات شوقي عن رغبته في الاستفادة من تجربة سنغافورة لتدريب
المعلمين إلا أن ذلك لم يشفع للوزير فالمقاومة لنهج الإصلاح وخصوصا في المنظومة
التعليمية مستمر وقد نجح ف إسقاط وزراء سابقين.
فهل ينجح شوقي في الإصلاح بمد يده
للمعلم خصوصا أن أي سياسة تعليمية في العالم لا يمكن أن تنجح إلا بتعاون جميع
العاملين بالحقل التعليمي أم أن لفلول الفساد في مصر رأي أخر ؟