طارق شوقي : زيادة الرواتب والكادر الجديد للمعلمين الذي تحدث عنه الرئيس لا ينطبق علي الموجودين حاليا
قال طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، انه لابد أن نركز في الفترة المقبلة علي الفنون، وعلي الرياضيات، وعلي الموسيقي بنسبة 20% مثلا، لأنك تحتاج مثل هذه التوليفة بالتوازي بحيث تكون هناك شخصية متوازنة وليس منهجا بعينه يدرس للطالب ـ والنظام الجديد الذي ندرس تطبيقه مبني علي ذلك ـ وطبعا القماشة المبنية علي ذلك وهي المدرس غير موجودة الآن خصوصا بالنسبة للطفولة المبكرة، وهذا لن يعالجه تدريب مدرسين أو بإعادة تأهيل للقديم الموجود حاليا ـ لكن الرئيس عبد الفتاح السيسي تكلم عن كادر مختلف عن ذلك تماما وعما هو موجود من مدرسين ليسوا موجودن عندنا الآن ـ مدرسين بكادر مختلف ـ برواتب مختلفة، بمواصفات أخري مدرس ستأتمن عليه أولادك بعد ذلك
اضاف وزير التربية والتعليم في حواره مع "
اخبار اليوم " ، أن مايحدث حاليا في مرحلة ال " كي جي " فيها مسئولية
ـ لأن الخطأ في التعامل مع هذه السن بشكل صحيح لايمكن إصلاحه لأنها أهم سن في مرحلة
الإنسان، وإذا وضعت في عقله معلومات أو طريقة خاطئة لن تستطيع أن تسترجعها لتصلحها
مرة أخري ـ لأن عقل الطفل في هذه المرحلة مثل "الهارد ديسك " الخاص بجهاز الكمبيوتر يكون أبيض تماما ويتقبل ماستضعه
فيه بعد ذلك ـ فإذا أخطأت في تغذية هذا العقل في هذه السن فهي جريمة بكل المقاييس،
وهو مايتم الآن ـ لأن أهم الخمس سنوات الأولي في عمر الطفل والتي لانهتم بها كثيرا
هي أهم وأخطر فترة عمرية في حياة هذا الإنسان ـ وإذا لم تراع ماستعطيه خلال هذه الخمس
سنوات سيكون الخطر بعينه ـ فإذا نطق معك الإنجليزي خطأ من البداية سيظل ينقطقها خطأ
طول عمره ـ وإستحالة إصلاحه ـ لذلك نحن نحتاج مدرسين ويفهمون سيكلوجية الطفل بشكل صحيح
ويتحدثون اللغات بشكل جيد جدا ووقتها ستأخذ نتيجة جبارة لو فعلت ذلك ـ والباقي كله
مش مهم لأنك إذا أوقفته علي قدميه بشكل مضبوط في هذه السن لن يكون هناك مشكلة بعد ذلك
ـ
اوضح ان النظام الجديد الذي نعده الآن لهذه
المرحلة يركز علي هذه الجزئية، والفريق الذي يقوم بذلك ولاينامون ـ ونلقي فيه بسفراء
الدول التي قطعت شوطا ناجحا في هذا وقد إلتقيت بسفير فنلندا، وعدد من الخبراء الإيطاليين
وندرس الواقع في سنغافورة ـ ونبحث مايحدث في كل الدول وكيفية تعاملها مع هذه المرحلة
لنأخذ أفضل مافي هذه النظم، لأنه لايوجد نموذج كامل في دولة ما تأخذه هكذا ـ نحن نريد
مايتناسب مع واقعنا وثقافتنا ـ في التجربة اليابانية مثلا أنا أريد أن أعرف عند تطبيقه
كيف يتم بناء الشخصية، وهل سينجح معنا أم لا ـ لذلك سنجرب ـ ونظام فنلندا.. نعم نجح
عندهم لكن هل سينجح عندك ؟ سنري ـ وسنغافورة عندهم معهد هائل لتدريب المعلمين ونريد
أن نستفيد منهم ـ كل هذا في الجديد ـ لكن للأسف ندرس كل هذا وأنت غير مستريح وتجد مقاومة
شديدة لكل ماهو جديد