السبت 16 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
تغريدة وبوست

ليس من حق المعلمين المطالبة بزيادة مرتباتهم

الأربعاء 26/يوليو/2017 - 10:46 ص
السبورة


تداول نشطاء المعلمين على مواقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك"،  كلمات لااحدى المعلمين يشرح فيها حالهم ويطالب الرئيس النظر اليهم.


اضاف النشطاء، السيد الرئيس عندما طالبوه بزيادة مرتبات المعلمين في مؤتمر أمس الأول كان رده : " منين ؟ !!! " .

 لن أردد قول زملائي المعلمين الذين يرددون ليل نهار : " إشمعنا رجال الجيش والشرطة والقضاة وموظفي الكهرباء والبترول .... ؟ !!! " ، ولن أردد ما يقوله زملائي المعلمين : " كيف يتم دعم التليفزيون والصحف القومية بمليارات الجنيهات مادامت الدولة فقيرة كما تردد الحكومة ؟ !!! " .

ولن أردد ما يردده زملائي المعلمين من أسئلة يرددونها ليل نهار : " أين تذهب ثروات الدولة من : بترول وغاز وذهب ومعادن ... ؟ !!! .
لن أسأل يا سيدي الرئيس مثلما سأل زملائي ؛ لأنه ليس من حقي أن أسأل !! ، فأسرتي البسيطة ألحقتني بدار المعلمين كي أكون معلماً حتى أكون مدرساً محترماً ، أحمل رسالة الأنبياء وأحصل على راتب شهري يكفيني حياة كريمة ، وهذه كانت رغبة جميع الأباء الذين ألحقوا أبناءهم بدار المعلمين أو كليات التربية ، لم يكن المجموع ياسيدي الرئيس هو الذي ألقى بنا في دار المعلمين أو في كليات التربية ، فدار المعلمين في فترة قوتها قبل القضاء عليها كانت تقبل الحاصلين على مجاميع مساوية لمجاميع الثانوية العامة بل في فترة من الفترات كان تقبل مجاميع أعلى من الثانوية العامة ، وأيضاً كليات التربية في فترة التكليف بل حتى الآن تقبل من مجاميع المرحلة الأولى !!! .

للأسف يا سيدي الرئيس لم يوجهنا أحد للمدارس والكليات التي تأتي بالمال الوفير ، والمستقبل المضمون ، ليس للأبناء فقط بل لأحفاد الأحفاد !!! ، فلو كانت أسرتي كانت اكتفت بالاعدادية وتطوعت في الجيش ، كان زماني الآن أحسن حالا عشرات المرات من حالي الآن وأنا حاصل على الدكتوراه !!! .

لو كانت أسرتي ألحقتني بدبلوم فني صناعي واقتطعت من قوتها وألحقتني بالعمل في الكهرباء أو البترول ، كنت الآن صاحب سيارة ومنزل خاص وحساب في البنك ، وأبنائي في مدارس دولية ، بدلاً من أنني الآن أستقل التكتوك والميكروباص والمرمطة في أتوبيسات الهيئة وأبنائي لا حول لهم ولاقوة ؟ !!! .

لو أن أسر زملائي خريجو كليات تربية ألحقوا أبناءهم في كليات : الحقوق وأصبحوا وكلاء نيابة وقضاة ، أو ألحقوهم بكليات عسكرية او كلية الشرطة ، لتغير حالهم آلاف المرات عن وضعهم الحالي !!!! .
سيدي الرئيس : أنت معك حق ، ليس من دخل دار المعلمين أو كليات التربية يستحق أن يطالب بزيادة مرتبه ، لأن أهله هم السبب لأنهم اختاروا لأبنائهم أن يكونوا معلمين ، في دولة لا تقدر هذه المهنة ، بدليل أن المعلمين هم الفئة الوحيدة في المجتمع الذين تم تجميد مرتباتهم وحوافزهم ومكافآتهم على أساسي 2014 !!! ، غير الضرايب والخصومات والاستقطاعات التي ما انزل الله بها من سلطان !!! ، والفئة الوحيدة التي قال لها الرئيس مباشرة : منين ؟ !!! .
سيدي الرئيس : أنت معك حق فنحن المعلمين لا نستحق أي زيادة ، والمسئول عن هذا الوضع هم من اختاروا لنا دار المعلمين وكليات التربية ، أو وافقونا على هذا الاختيار !!! .
سيدي الرئيس : المشكلة ليست فينا الآن فنحن أخطأنا في الالتحاق بهذه المهنة ، ولكن ماذنب أبنائنا الذين لا يجدون الأساسيات للحياة : من مأكل وملبس ومكان صحي وآمن للمعيشة ، فكاتب هذه السطور حاصل على درجة الدكتوراه وعمل بجميع مراحل التعليم وذاق الأمرين على مدار أكثر من ثلاثين عاماً ، ويتنقل بين شقق الإيجار الجديد في أماكن هي الأرخص والأسوء في الخدمات حتى يستطيع أن القوت الضروري لأبنائه !!! .

سيدي الرئيس : وأنت توقع على أي قرار جمهوري ، أو أي بروتوكول دولي ، تذكر من علمك كيف تُمسك القلم لتكتب حروف اسمك ، وصبر عليك حتى كتبت الجزء الأول من اسمك ( عبد ) ، ثم من سلموك لبعضهم البعض في حنو ومحبة ليعلموك : الجغرافيا والتارخ والدين والعلوم ، حتى أصبحت رئيساً لأكبر دولة في الشرق ، إنهم المعلمون سيدي الرئيس ، أليس لهؤلاء ولأبنائهم حق عليك ؟ !! .
سيدي الرئيس : أنت أب لكل المصريين : ومن الواجب عليك بصفتك رئيس الدولة أن ترعي الجميع ، فمن حقك أن تعطي كأب : رجل الجيش والشرطة والقاضي ، ووكيل النيابة ، وموظف الكهرباء وموظف البترول ، فهذا حقهم عليك ، وكذلك من حق المعلمين عليك أن تمنحهم مثلما منحت هؤلاء ، فجميعهم أبناء مصر ، ومن حق جميع أبنائها أن يحصلوا على نصيبهم في ثروتها وخيرها ، هذا هو الحق والعدل ، وهكذا تكون المساواة بين الأبناء .

سيدي الرئيس : منعتنا من المطالبة بحقوقنا بقانون الطواريء وقانون التظاهر ، فلا تظاهرة ولا إضراب ولا وقفة احتجاجية ، ولا مسئول يرد علينا ، ولا مغيث من الحكومة ولا رئاسة الوزراء ولا رئاسة الجمهورية ، وإذا تكلمنا حتى على الفيس فيتم تصنيفنا في هذه الحالة على أننا إرهابيون أو ممولون من الخارج ، أو جماعات متطرفة !!!! ، فإلى أين نذهب ، ومن أين نُطعم أبناءنا ؟ !!! ، في المقابل إخوة لنا في الوطن يعيشون في رفاهية تصل في كثير من الأحوال إلى حد البذخ والاستفزاز ، في الوقت الذي ويموت أبناء المعلمين من الجوع والمرض !!! ، فهلا نظرت إلى أبنائك المعلمين يا سيدي الرئيس ؟ ، كما تنظر لأبنائك الآخرين ؟ !!! .