الأولي علي الثانوية العامة تكشف عورة التعليم
لم يتوقع أحد أن تضرب الطالبة المتفوقة كل نظريات التطوير التي صدعتنا بها وزارة التربية و التعليم ، والتي أنفقت نصف ميزانيتها علي مؤتمرات تجميل الوزراء و أعوانهم .. الطالبة وضعت يديها علي الجرح و قالت انها بكل بساطة لم تكن تذهب للمدرسة .. و أن اكتفت بالدروس الخصوصية ..
تعالوا نسأل بصراحة :
لماذا نحتفظ بمدارس الثانوي بعد أن فقدت أهميتها لدي الطالب و المجتمع
؟
لماذا لا نحول تلك المدارس لسنتر دروس خصوصية هادف للربح بدلا من انفاق
الملايين من أجل اللاشيء ؟
من السبب في فشل التعليم الثانوي في مصر و بدلا من أن يكون تعليم بناء
أصبح هدام ؟
لماذا تحولت المدرسة الثانوية لحلبة مصارعة بين الطالب و المعلم و مذبح
يراق علي أرضه حياء المعلم ؟
كذلك العنف المتبادل بين الطالب و المعلم داخل المدارس في كل المراحل
وخاصة الثانوية العامة ، و نقمة الطالب علي الحياة و كفره بالمجتمع و عدم وجود مثل
أعلي يحترمه ويحذوا حذوه .. مسئولية من ؟
حسنا لو فعلها طارق شوقي وزير التربية و التعليم وجعل التعليم الثانوية
مستمرا و بالنقاط من الصف الاول الثانوي وحتي الثالث و يحتاج أولا تفكيك بنية الفساد
في التعليم الثانوي ، بدءا من اختيار مدير إدارة المدرسة و إعطائه صلاحيات واسعة لإدارة
المدرسة ووضع لائحة انضباط مشددة للطلاب المتخلفين عن الحضور و المشاغبين ودعم الادارة
و المديرية ومجلس الامناء له ومواصفات قياسية ومنطقية لاختيار معلمي المرحلة الثانوية
بجانب زيادة راتب معلم الثانوية العامة كنوع من التميز يجعله يقبل علي التدريس وتحمل
مشاق التعامل مع طلاب أضر بسلوكياتها المجتمع .. وضع حد لأجازات التأمين الصحي العشوائية
للطلاب مما يتسبب في غياب جماعي لهم و باب خلفي للتسرب من التعليم .. تطبيق اللائحة
علي الطلاب ممن تجاوزا نسب الغياب و عدم السماح لهم بدخول الامتحانات كما يحدث كل عام
مما يجعل الحضور للمدرسة أقل حافزا و لا أهمية له.
مادام وزير التربية والتعليم طارق شوقي جاد في الاصلاح ينبغي آخد أمراض الثانوية العامة في الحسبان للتخفيف من أعراضها و وطأتها علي الاسرة المصرية المحملة بأعباء جسام .