استهانة ولامبالاة حكومية لحقوق المعلمين
توقفت الحكومة كثيرا امام قروش المعلمين التي توغلت فيها كتوغل ولي السوء في مال اليتيم ، و تفنتت في نهبها تارة بضرائب و تارة بخصومات و تارة اخرى بزيادة الاستقطاعات في الوقت الذي عومت فيه الجنيه و اغرقتنا ؛ و في الوقت الذي تتجه لرفع الدعم عن الخدمات و انهكتنا .
متوسط دخل المعلم قبل اتفاق صندوق النقد كان حوالي 200 دولار اما الان فانخفض لاقل من 80 دولار ؛ لماذا الحديث بالدولار لأن التخضم حدث بسببه فالاسعار ارتفعت و متطلبات الحياة من طعام و خدمات زادت بمعدلات غير مسبوقة و قبل كل زيادة تحصن الحكومة رجالاتها في البترول و العدل و الكهرباء و غيرهم بزيادات اما نحن فليس في تفكيرهم لنا غير الخصومات .
لا حديث لهم سوى عن ان المعلمين لهم دخل من الدروس الخصوصية و يحسبونها بالمليارات و كأنهم هم و من سبقوهم لا يعلمون انهم سبب البلاء بتخبط سياساتهم و ماذا عمن لا يعطون دروسا ؛ ماذا هم فاعلون ؟
- ليس مهم !!!
اطلب من وزير التعليم ان يسأل وزير العدل و الكهرباء و البترول و الاتصالات و المالية و الاستثمار في اجتماع الحكومة الاسبوعي عن متوسط مرتبات المؤهلات العليا بوزارتهم و نحن نقبل بما يقبض اقلهم بل نتازل للدولة عن 10% و نكتفي فقط ب 90% مما يتاقضوه.
ننتظر الحكومة و مجلس النواب و زير التعليم في مسلسل اسمه تطوير التعليم و تحسين احوال المعلمين في الجزء الرابع بعد ابداع الدكتور ابو النصر في الجزء الاول و تألق الدكتور الرافعي في الجزء الثاني و ابهار الدكتور الهلالي في الجزء ما قبل الاخير.
الحقوق ليس لها علاقة بالسياسات ؛ من قبل المسئولية عليه ان يعطي الناس حقوقهم او يتساوى الجميع في المعاناة لصالح الوطن فليس الفقراء اكثر وطنية ليضحوا !!!