يا وزير التعليم " لنا هنا وقفة " ..!!!
بعيدا عن ان خطة تطوير المنظومة التعليمية لا يجب ان تتم فى الغرف المغلقة ولابد من اعلانها واعلان خطوات اعدادها والمشاركين فيها، فضلا عن ضرورة مشاركة الرأي العام وجميع اطراف العملية
التعليمية في اعداد خطة التطوير من منطلق مبدا"
الحوكمة الرشيدة " والتي اعلن معالى الوزير عن اتباع هذا المبدأ منذ تولية المسئولية،
فخلال هذا الشهر لنا مع معالى
وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي
ثلاث وقفات عند ثلاث تصريحات مختلفة فى وسائل الاعلام نتمنى ان نجد لهم تفسير
الوقفة الاولى عند تصريح معالى الوزير في الخامس
من يوليو الحالي والذى يفيد بالاستعانة بخبراء من هيئة الامتحانات الدولية بجامعة كمبردج
البريطانية لوضع مقترح الثانوية العامة الجديد
بالرغم من ان هيئة الامتحانات الدولية بجامعة كمبريدج قد وضعت انظمة الامتحانات لمدارس النيل في الشهادة الابتدائية والاعدادية
من قبل ولاقت نجاح منقطع النظير وصل لحد المطالبة
بالتوسع في التجربة وان الهيئة ملزمة ايضا
بعمل مشروع ثانوية عامة جديد لمدارس النيل وفقا للبروتوكول المعد سابقا وتم دفع ملايين
الجنيهات مقابل ذلك والبروتوكول يعطى الحق للحكومة المصرية ان تطبق هذا النظام الجديد للثانوية العامة الذى
سيعد ويطبق بمدارس النيل على المدارس الحكومية بالمجان ..
الوقفة الثانية عند تصريح معالى الوزير في السادس عشر من نفس الشهر
والذى ينفى فيه كل ما يثار عن مشروع احتساب حوافز المعلمين بنظام النقاط
وياكد انه غير صحيح وانها اشاعات مغرضة واجتهادات شخصية ومحاولات غير بريئة
لتصدير مشاكل للوزارة ، رغم تصريحاته فى الصحف وحديثه بالفيديو يوم 9 ابريل
وهو يشرح مشروع تطوير حوافز المعلمين
بنظام النقاط التي تشبه نقاط شركات الاتصالات وان راتبه قد يصل 20 ألف جنية
، فضلا عن تصريحات لجنة التعليم بمجلس النواب عن دراسة هذا المقترح والمقدم من معالى
الوزير وفقا لتصريحاتهم
الوقفة
الثالثة والأهم عند تصريح معالى الوزير
في الرابع عشر من نفس الشهر بعدم وجود انترنت بنسبة 83% فى المدارس
، وقتها بدا يدور بداخلي عدة اسئلة اتمنى ان اعرف الاجابة عليها فمن الاسئلة على سبيل المثال وليس الحصر
ان كانت نسبة 83% من مدارس مصر لا يوجد بها انترنت
، فكيف يتم الاعتماد على مشروع " بنك
المعرفة" سوآءا فى المدارس او فى المنازل
علما بان "بنك المعرفة " يعتمد بنسبة 100% على وجود انترنت ، وان
الانترنت المتاح بالمنازل المصرية والمدارس لا يتجاوز 3.5 مليون منزل فقط أي ما لا
يتجاوز 15 مليون مواطن فقط لديهم أنترنت ADSL بمنازلهم طبقا لأحدث تقارير وزارة الاتصالات وتكنولوجيا
المعلومات
ان كانت نسبة 83% من مدارس مصر لا يوجد بها انترنت
فكيف يمكن تحويل 70% من الكتب الورقية الى الكترونية كما اعلن
معالى الوزير فى مارس الماضي وايضا كيف يمكن الاستفادة منها اذا تم رفعها على موقع " بنك المعرفة" والتي تتطلب بالضرورة
وجود انترنت وكومبيوتر لكل طالب
ان كانت نسبة 83% من مدارس مصر لا يوجد بها انترنت
فكيف يمكن تطبيق تجربة " الفصل المقلوب " والتى اعلن معالى الوزير
عنها من خلال كلمته بالمؤتمر الدولي للتعليم
بالمعهد القومي للتخطيط فى السادس من مايو الماضي
والتي من المفترض ان هذه التجربة ستطبق وفقا لتصريحاته على طلاب الصفين الأول والثاني الثانوي بدءا من
العام الدراسي المقبل 2017-2018 في سبتمبر القادم أي بداية العام الدراسي الجديد.
ان كانت نسبة 83% من مدارس مصر لا يوجد بها انترنت
فكيف يمكن تطبيق نظام الثانوية العامة الجديد الذى اعلن عن ملامحه معالى الوزير منذ توليه المسئولية في جميع وسائل الاعلام واكد انه
يعتمد اعتمادا كليا على بحث الطالب عن المعلومة من خلال شبكة الانترنت ..
فهل يقصد
معالى الوزير بعدم وجود انترنت فى المدارس بنسبة 83% ان كل ما تم الاعلان عنه
من خطط ومشروعات تعتمد على الانترنت والبنية التكنولوجية اصبح يستحيل تطبيقها حال عدم
وجود انترنت فى المدارس و يعتبر تراجع عن كل ما تم الاعلان عنه من قبل !.. مجرد وقفات تحتاج الى تفسير