عاصفة الحر اللاهب.. وكهرباء العراق
الأربعاء 05/يوليو/2017 - 02:40 م
الكهرباء من اهم الخدمات لدى الناس فهي تعد من اهم مقومات الحياة ولها متعلق وطيد في حياتنا اليومية.. لان سوء الاحوال الجوية والمناخية التي تتأثر بها المنطقة ومنها العراق بارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف يلجئ المواطن الى استخدام الكهرباء واستهلاك طاقة اكبر واكثر لان الحاجة تكون ماسة وضرورية ملحة جدا..
ولعدم توفير هذه الخدمة تخرج الناس في كل عام مطالبة بتحسين وتحقيق ابسط مقومات الحياة.. وبما ان دستور العراقي يظمن حرية التعبير تخرج الناس باحتجاجات عارمة تجوب شوارع المحافظات الواحده تلو الاخرى..
يخرج صناع الفساد ومضيعي حقوق الشعب بتصريحات تدوي وسائل الاعلام متهمة المتظاهرين السلميين بانهم يميلون او يمثلون هذا تيار او تلك الجهه الدينية.. الجماهير الذين يعبرون عن جام غضب بمثل هكذا تصريحات التي اودة بحياة شاب اعزل برصاص حمايات مؤسسات الاحزاب.. تتعالى تراشق التهم ويخرج قادة القرار سياسي يجملون صورة المسئول وان سرق ولم ينجز اي مشروع الا انه من الوطنيين والمجاهدين وووو..
الكهرباء كغيرها من الخدمات التي حرم منها الناس طوال اربعة عشر سنة.. بؤس الحياة والحرمان والضياع والجوع والفقر وعدم الامن والامان.. الجريمة والاختلاس يسودان البلد ولا من محاٍم ولا من كاشٍف ولامن ناصٍح.. فحين ان تبدا او تفكر او تطالب بحقك تكون التهم جزاف قبلت او لم تقبل.. فقد اشار السيد الاستاذ في بيان الكهرباء أو الأطفال والنساء والدماء؟؟!!..
نؤكد إنّنا مع أبنائنا وأعزائنا وأهلنا في وجوب توفير الكهرباء وبأقصى طاقتها وفي كل الأوقات وعلى مدار الأيام.. وهذا واجب السلطة ولا عذرَ لها في التقصير به أبداً..
أعزائي أبنائي أهلي، إنَّ خروجكم وتظاهركم من أجل الكهرباء يعني أنَّكم لم تخرجوا من أجل الأكْلِ والشُّرْبِ والجوع والعطش أي أنّها متوفرة ولا تُعانونَ منها، فاعلموا أنكم لو خرجتم من أجل الجوع والعَطَشِ لكُنْتُم موردَ انتقادِ أميرِ المؤمنين عليه السلام ونَهْيِهِ عن ألّا نكونَ كالبهائم هَمُّهَا عَلَفُهَا أَوِ شُغُلُهَا تَقَمُّمُهَا تجرّ حَبْلَ الضَّلاَلَةِ وتركب طَرِيقَ الْمَتَاهَةِ، هذا في الجوع والعطش فكيف في الكهرباء؟!! فلا تجعلوا الشعوب تضحك علينا والتاريخ يسخر ويستهزئ بنا بسببِ تمسّكِنا بقشورٍ وفتاتٍ وتَرْكِنا للأهمِّ واللبِّ والأساس من الدين والأخلاق والأنْفُسِ والدماء والأعراض والأموال..
هناك من يشاطر الناس همومهم والعوز والحرمان الذي يمرون به وهناك من لاتسمع له ولا حرف فامثال السيد الاستاذ لا بد ان يكون مرمى سهام المصالح السياسية والمؤسسة الدينية وهم يرمون التهم وكيل التهم افتراء وبهتان لكي تخرس افواه الناس ولكن الناس فضحت اكذوبتهم والاعيبهم التي عرفوها بين حين واخر..
وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (30) الانفال..