كم من الحقائق اخفيت عن المسلمين بسبب الارهاب التيمي الداعشي
الأحد 04/يونيو/2017 - 06:22 م
التاريخ ذلك السجل الحافل بكل ما تعرضت له الانسانية من مواقف سلبية او ايجابية فلم يترك صغيرة و لا كبيرة إلا احصاها حتى اعطى كل ذي حقٍ حقه ليكون مصدر اشعاع ٍ و مذكرة تضم بين دفتيها الموروث الزاهر للأجيال اللاحقة فتفتخر بقادتها الاصلاء و تخلد مواقفهم المشرفة و تفتخر بها بين القيادات العالمية ، فالأمم أولت سجل تاريخها المشرف الاهتمام الكبير لكن المصيبة العظمى عندما يتسلط حكام و قادة الجهل و التخلف وكما تقول الحكمة فاقد الشيء لا يُعطيه فهؤلاء القادة لا يفقهون شيئاً باهمية التاريخ و دوره الكبير في نقل الاخبار و الاحداث و وضعها بين يدي الاقوام اللاحقة فماذا سيفعل هؤلاء القادة بالتاريخ و موروثه العريق ؟ سيرتكبون الجرائم البشعة بحق العلماء و كُتَّاب التاريخ حتماً وقس على هذا المنوال ما ارتكبه الحاكم الاموي بحبر الامة الصحابي الجليل علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب ( رضي الله عنه ) من جرائم تقشعر لها القلوب و الابدان لانه نقل الحقائق كما وردت عن كبار الصحابة الاجلاء ( رضي الله عنهم ) فهل القول برواياتهم الصحيحة و نقلها للمجتمع تعتبر من الجرائم و يستحق فاعلها الاهانة و التعريض و الجلد ؟ فهل هذه الانتهاكات البشعة من اوامر السماء مالكم يا دواعش الفكر المتطرف كيف تحكمون ؟ فهذا ابو الفداء ينقل هذه الحادثة الاليمة بالمختصر في اخبار البشر فقال : ( فأمَرَ الأموي بعليّ بن عبد الله فَحُمِل على جَمَل وطِيفَ به وضُربَ، وكان يقال عند ضربه: {هذا جزاء مَن يفتري ويقول: إنَّ الخلافة تكون في وُلْدِه ) فالعجب العجاب مما صدر من الحكام الامويين يقتلون و يضربون العلماء و محدثيها و احبارها الكبار فأي حكومة تلك تسعى لنشر ثقافة الجهل و التخلف ؟ حكومة فاشلة فقدت الامة إرثها العتيد فهذا حبر الامة قرأ الاحداث بكل دقة لما يمر به المجتمع فجاءت النتائج السيئة نتيجة السياسة السيئة للحكام الامويين فهذا الحال مع قراءة صحابي جليل فكم من الحقائق اخفيت وهي تثبت طرق الهداية و الصلاح وهذا ما استغرب منه الاستاذ المحقق الصرخي الحسني فقال: ((أين الإنصاف وأين الضمير الحيّ وأين العقل، مجرّد أنَّه نقل ما روي عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم) أو أحد آل بيته أو عن أحد الصحابة أو التابعين، أو عن والده حبر الأمّة ابن عبّاس(رضي الله عنهما)، ففَعَلَ به الحاكم الأمويّ ما فعل! فكيف إذن الحال بآل بيت النبي المصطفى(عليهم وعلى جدِّهم الصلاة والسلام)، وكيف بشيعتهم ، فكم مِن الحقائق والوقائع والأحاديث الصحيحة قد دُفنت وطُمرتْ وخُفيتْ عن المسلمين بسبب الإرهاب والإجرام الأمويّ!!! )) مقتبس من المحاضرة (43) من بحث وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الاسطوري .