خارطة طريق اصلاح التعليم ..وتحسين أجور المعلمين
يمثل التعليم العنصر الرئيسى والفعال فى تقدم الأمم منذ فجر الإنسانية حتى يومنا هذا، لذلك فإن العديد من الحكومات والمجتمعات قد وضعت التعليم على رأس أولوياتها باعتباره الأداة الرئيسية لبناء الدول نحو مرحلة جديدة من الريادة.
نظامنا التعليمى فى مصر الآن يعانى الكثير
من المشكلات التى قد تضرب بجذورها عبر عشرات السنين من الإهمال والتقصير واللامبالاة
بتطوير منظومة التعليم فى مصر عبر العديد من الحكومات التى توالت على حكم مصر فى الثلاثين
سنة السابقة، والتى لم يكن التعليم على رأس أولوياتها فى هذه الفترة.
وإذا كان المجتمع المصرى الآن ينتقل إلى
مرحلة جديدة مع قيادة سياسية حكيمة تؤمن بأهمية التعليم فى حياة الأمة المصرية، وجب
علينا أن نضع خارطة لإصلاح التعليم فى مصر من خلال خبراتنا المتراكمة فى مجال التربية
والتعليم على المستوى الأكاديمى والعملى.
وتتمثل خارطة الطريق لإصلاح منظومة التعليم
فى مصر فى العناصر التالية:
- توافر إرادة سياسية تضع التعليم على رأس
أولوياتها وأنه السبيل الوحيد لتطوير ونهضة المجتمع المصرى من خلال آليات محددة وواضحة
تُترجم فى صورة تشريعات وقرارات تؤكد ذلك.
- مساندة مجتمعية لجهود إصلاح التعليم من
خلال كافة مؤسسات المجتمع الثقافية والدينية والإعلامية.
- مساندة إعلامية لخلق رأى عام مساند لجهود
إصلاح وتطوير منظومة التعليم فى مصر.
- إدارة مدرسية مؤمنة بأهمية التغيير والإصلاح
فى منظومة التعليم وتتسم بالحزم والحسم والحوكمة مع وجود لوائح لإعادة الانضباط إلى
المدرسة مرة أخرى.
- تأهيل جيد للمعلم يمكنه من إدارة الفصل
بشكل جيد وينمى لديه مهارات التدريس واستراتيجياتها الحديثة.
- تحسين أجور المعلمين بشكل تدريجى خلال
الخمس سنوات المقبلة، ليحصل على أجر يتناسب مع الرسالة السامية التى يقوم بها، وبما
يكفل له حياة كريمة تشعره بمكانته فى المجتمع وتساعد فى عودة هيبته واحترامه مرة أخرى.
- تطوير المناهج بما يتناسب مع المعايير
الدولية وباستخدام خريطة المدى والتتابع، لضمان حذف الحشو والتكرار بها، مع التركيز
على تنمية مهارات التفكير الناقد والابتكارى واتخاذ القرارات وحل المشكلات عند عرض
محتوى المناهج والأنشطة المرتبطة بها، وأساليب التقويم مع المراجعة الدورية لها لتحديث
المعارف والمعلومات العلمية التى يضيفها العلم وتطبيقاته بصفة مستمرة.
- تغيير نظم وأساليب الامتحانات من قياس
الحفظ والتذكر إلى قياس المستويات العليا للتفكير والمهارات المرتبطة بها، مثل: حل
المشكلات، واتخاذ القرارات، والتفكير الابتكارى والناقد، مع وجود بنوك للأسئلة بالمركز
القومى للامتحانات والتقويم يتضمن ذلك.
- تطبيق منظومة تقويم أداء الإدارة المدرسية
والمعلم بصفة دورية من خلال استمارات للتقييم معدَّة لذلك، مع ربطها بنظم الترقى والمكافآت
والحوافز التى يحصل عليها المعلم والإدارة المدرسية.
- أنشطة متنوعة فنية ورياضية وثقافية لإعادة
الطلاب للمدارس على أن تكون ضمن درجات تقويم الطلاب.
- مبنى مدرسى جيد وتجهيزات تكنولوجية تسهم
فى تحقيق أهداف منظومة التعليم.