الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
مقالات

عندما استشعرت الامارات بـ "هزة" في تعليمها

الأحد 21/مايو/2017 - 02:46 ص

عندما استشعرت الامارات بهزة في تعليمها الرائد ،قام محمد بن راشد بأرسال طائرات خاصة الى الدول المتفوقة في التعليم ودعوة خبراء التعليم الذين شاركوا فى النهضة التعليمية فى دول سنغافورا وماليزيا وغيرها اجتمع بهم حتى وضعوا الخطة الاستراتيجية 2017/2021 والتي كانت قد وضعت من قبل 2010/2020 وفقا لحديث صديقي الدكتور محمد ابوالدهب استاذ الاقتصاد والتسويق والتنمية البشرية والذى يعمل حاليا بدولة الامارات

والذى أعجبني فى الاستراتيجية الحديثة للأمارات  هو تصميمها على ان تكون من ابرز 15 دولة فى مؤشر امتحان TIMSS وان تكون  من افضل 20 دولة فى العالم  فى مؤشر امتحان PISA .

الامارات كإحدى الدول العربية المتقدمة في مجالات شتى خاصة التعليم  ، الذى انطلق انطلاقا سريعا فقط في تسعين عاما بداية من استقبالها البعثات من الخارج بداية من بعثات قادمة من دولة الكويت كأول بعثة للأمارات مارا باستفادتها من خبرات معظم الدول العربية حتى ما وصلت اليه الان

في البداية تكفل التجار بنفقات ما افتتحوه من مدارس وزودوها بحاجتها من معلمين ومقاعد وكتب وغيرها ، وتكفل الطلاب بدفع أجور المعلمين ونفقات الدراسة الأخرى التي لم تجد من التجار كفيلاً، وكان يعفى من دفعها الفقير واليتيم.

ومنذ اكتشاف النفط وبداية الانتعاش للاقتصاد الامارات تأكدوا تماما بان التعليم و الشباب هم ثروة الأمم الحقيقية..وبناءا عليه وفرت التعليم الإلزامي وقتها على نفقة الدولة   و لكن كل من يرغب في إتمام تعليمه بعد الدراسة الثانوية الابتعاث إلى الخارج، سواء إلى إحدى الدول الأجنبية أو العربية للحصول على الشهادة العليا  ايضا على نفقة الإمارات

حتى وصلت الامارات الى مرحلة التعلم الذكي  وانطلقت في استراتيجية حديثة تطبقها بكامل قوتها فتم تجهيز الفصول بشبكات واي فاى  لإمكانية البحث على الانترنت  للطلاب واولياء امورهم  مع توزيع تابلت لكل طالب مع توفير كتب دراسية ورقية بالإضافة الى كتب الكترونية ايضا

هنا وبعد كل ما سبق نلاحظ انه لا يوجد فارق كبير بين المقومات فى الامارات والمقومات في مصر سوى شيء واحد فقط في غايه الاهمية الا وهو الارادة السياسية ..والقائمين على التنفيذ  ، ففى دولة الامارات كان هناك ارادة سياسية قوية للنهوض بالتعليم وتطبيق الاسترتيجية الخاصة بهم على اكمل وجه وايا كانت التكاليف ، حتى قاموا بتحديثها الى 2017/2021 ..اما هنا في مصر  فبكل امانة القيادة السياسية تحاول جاهدة  في جعل التعليم امن مصر القومي خاصة اننا نمتلك بالفعل استراتيجية قومية وضعها خبراء مصريين من كل الفئات واعتمدها رئيس الدولة نفسه .. خاصة بعد ان تعالت الاصوات بأهمية النهوض بالتعليم ولكن ينقصنا المسئولين الوطنيين الذين يمتلكون مهارة التنفيذ على ارض الواقع   والابتعاد تماما عن كل شخص يحاول ان يأخذنا في طريق مختلف  عما بدأناه من قبل