الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
أخبار التعليم

وزير التعليم العالى يزور المكتب الثقافى المصرى بباريس ويلتقى بالمبعوثين المصريين

السبت 29/أبريل/2017 - 12:51 م
السبورة

 بدء المراحل التنفيذية لإنشاء مراكز تميز تابعة للمكتب وإقامة بيت مصر وكذلك إنشاء اللجنة المشتركة المصرية الفرنسية للتعليم العالى والبحث العلمى ، تحويل المكتب من كيان مستهلك لـ "نموذج اقتصادى"
قام الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى بزيارة للمكتب الثقافى المصرى بباريس وذلك على هامش "مشاركته فى فعاليات الدورة الـ201 للمجلس التنفيذى لمنظمة اليونسكو والتى تعقد بباريس خلال الفترة من 19 أبريل إلى 4 مايو"، بحضور الدكتور / حسام الملاحى، مساعد أول وزير التعليم العالى والبحث العلمى لشئون العلاقات الثقافية والبعثات وشئون الجامعات والدكتورة نيفين خالد المستشار الثقافى ، والدكتورة غادة عبد البارى، الملحق الثقافى .
وخلال الزيارة استمع الوزير  إلى عرض متكامل من إدارة المكتب الثقافى عن الأبعاد الخاصة بإدارة العمل بالمكتب الثقافى والمركز الثقافى. وفى هذا السياق قامت الدكتورة نيفين خالد بعرض تفصيلى عن المحاور المتبعة وتبنى المكتب فكرة دمج البعد الإقتصادى كأحد المحاور الرئيسية فى الإدارة وذلك فى ظل الظروف الاقتصادية التى يمر بها الوطن والذى يسمح بتحويل المكتب من كيان مستهلك فقط إلى كيان يتبع "Business Model " ثم قامت بعرض أوجه النشاط التعليمى والثقافى للمكتب والمركز مؤكدة على أن كل ما يتم بالمكتب من أعمال هو نتاج عمل جماعى وليس منفرد يعتمد على الخبرات المتنوعة لأعضاء المكتب من أساتذة جامعيين وإداريين .
 وعقد الدكتور خالد عبد الغفار إجتماعا مع السيد/ إيريك جارنييه، مسؤول الشرق الأوسط ودول الخليج بادارة التعاون بوزارة التعليم العالى والبحث العلمى الفرنسية بمقر المكتب الثقافى المصرى بباريس . وقد دار هذا الإجتماع حول إنشاء مراكز تميز طبقا للنموذج الفرنسى لتأهيل المدربين الفنيين على المهارات الحديثة بإستخدام الوسائل التكنولوجية المعاصرة وذلك فى إطار شراكة ثلاثية الأطراف تجمع بين وزارة التعليم العالى والبحث العلمى المصرية ونظيرتها الفرنسية بالإضافة إلى شركة فرنسية متواجدة على الأراضى المصرية ويعتبر هذا النموذج إضافة حقيقية للتعليم الفنى العالى والمهنى حيث أن هذه المراكز سوف تساهم فى رفع كفاءة العمالة وتزويدها بالخبرة الفرنسية الدولية. 
وبعد المناقشات قام الوزير بالتوجيه نحو رصد الشركات الفرنسية ذات الصلة وذلك لإختيار أحدهم طبقا للإحتياجات الفعلية لسوق العمل المصرى والمضى قدما لتوقيع هذا الاتفاق وإنشاء المراكز المذكورة فى مصر.
كما استعرض الوزير عددا من المشاريع المستقبلية التى يعمل المكتب على تنفيذها ومن أهمها إنشاء مراكز التميز وإقامة بيت مصر وكذلك إنشاء اللجنة المشتركة المصرية الفرنسية للتعليم العالى والبحث العلمى . وعبر الوزير عن إهتمامه بتلك المشاريع و أكد علي ضرورة البدء فى المراحل التنفيذية. 
 كما التقى الدكتور عبد الغفار خلال زيارته للمكتب الثقافى بباريس يوم الخميس الماضى ببعض المبعوثين للإطمئنان على شئونهم فى فرنسا، واستمع إلى عرض من كل مبعوث عن حالته وتقدمه فى الدراسة واستفسر سيادته عن ما إذا كان لأحدهم أية مشاكل يمكن تذليلها وتدخل شخصيا لحل مشكلة من المشاكل الإدارية الخاصة بأحد المبعوثين.
وخلال اللقاء أدار الدكتور عبد الغفار حوارا مع المبعوثين تناول فيه الأوضاع  الاقتصادية الراهنة فى مصر وتأثيرها على ميزانية البعثات وأكد سيادته على رغبة الدولة وإصرارها على دعم جميع المبعوثين رغم الظروف الدقيقة، وحث المبعوثين على التحلى بروح الوطنية والمسئولية تجاه الدولة المصرية . كما وجه الوزير بضرورة الاستفادة من نظام "الإشراف المشترك مع منح درجة مزدوجة" حيث أن فرنسا من البلدان القليلة التى تسمح بهذا النظام. ومن ناحيتهم توجه المبعوثون بالشكر للوزير و المكتب الثقافى بباريس. 
 وفى إطار اهتمام ومتابعة المكتب الثقافى المصرى بباريس للجالية المصرية بفرنسا أتاح المكتب الفرصة للمواطن المصرى الأستاذ/ طارق شعبان بتقديم اختراعه "الكهرباء الآمنة" للسيد الوزير والذى سبق وفاز بالجائزة الذهبية بمعرض جنيف الدولى للإختراعات وكذلك جائزة من أكاديمية البحث العلمى المصرية. وتناول الأستاذ طارق شرح اختراعه الجديد الذى يستطيع من خلاله تأمين المواطنين من مخاطر الصعقة الكهربائية والماس الكهربائى من ناحية ومن ناحية أخرى توفير الاستهلاك الكهربائى مما يضمن سلامة المواطنين وكذلك ترشيد الاستهلاك. وبعد العرض وجه الوزير بضرورة تقديم الاختراع للجان المتخصصة للتأكد من دقة مواصفاته تمهيدا لتبني الوزارة تصنيع الاختراع والاستفادة منه على المستوى المحلي. 
وفى ختام الزيارة نظم المكتب الثقافى حفلا موسيقيا وقام بأحيائه أعضاء مدرسة الموسيقى المصرية التى أنشأها المكتب الثقافى للترويج للموسيقى المصرية وإحياء الآلات الوطنية والتعريف بها فى المجتمع الفرنسى. وبعد الحفل دارت مناقشة حول إمكانية جذب عدد أكبر من الطلاب لمدرسة الموسيقى، وأيضا بحث سبل إقامة ورش عمل للفرنسيين بمصر حول نماذج الموسيقى المصرية بفروعها المختلفة. وحضر الحفل طلاب جامعة فاروس من كلية الهندسة الذين كانوا فى رحلة علمية إلى باريس قام بتنظيمها المكتب الثقافى المصرى بالإضافة إلى عدد من الضيوف والدبلوماسيين المصريين.