وزير التربية والتعليم.. قائد المعركة
الأربعاء 19/أبريل/2017 - 03:14 م
أنا الأم المصرية التى لا تكل ولن تمل أبدا من محاولة التعبير والمناشدة وإرسال الرسائل فما زلت أتمتع بالصبر والأمل.. معالى وزير التربية والتعليم أنت أملنا الباقى فى إنقاذ مصر.. نعم إنقاذ مصر.. فالحرب قد دقت طبولها وفى أبشع صورها..
حربنا معالى الوزير حرب الفكر والسلاح المستخدم فى هذه الحرب هم أبناء مصر.. أرى أن محاربة الفكر لن تكون أمنية ولا بالقوات الخاصة والأسلحة والمدرعات أبدا.. بل محاربة الفكر تكون بالفكر والعلم والتعلم وزرع المبادئ وتصحيح المفاهيم..
قلبى كأم يعتصره الألم حين أسمع عن شاب فى مقتبل العمر يخرج فجأة من غرفته ليواجه والديه بأنه انتمى لداعش أو غيرها من أى منظمة أو فكر متطرف إرهابى.. كيف حدث هذا؟.. ولماذا؟.. وكيف أقنعوه؟.. ألهذا الحد يفتقر أبناء مصر القدرة على تمييز الأعداء ومواجهة الفكر؟.. ماذا حدث وكيف أصبحوا صيدا سهلا؟..
ما حدث هو أننا قصرنا كثيرا وتأخرنا كثيرا وأهملنا كثيرا تسليح هذا الجيل بالعلم والفكر والدين.. نتجاهل وبمنتهى الإصرار 12 عاما يقضيها أولادنا فى مرحلة التعليم قبل الجامعى فى المدارس وهذه السنوات هى فى حقيقة الأمر الكنز الحقيقى لبناء أقوى سلاح فى العالم.. سلاح الفكر الناضج الواعى والمدرك تماما لكل المخاطر التى تحيط به.. الطفل المصرى هو السلاح الحقيقى وخط الدفاع الأول لهذا الوطن..
كفى شعارات رنانة فهى لا تحصن أولادنا.. ازرعوا مبادئ الحب والتسامح وتقبل الآخر والأمن الفكرى.. ليس هناك أسئلة ممنوعة على الأطفال.. كفى تجاهل.. واجهوا الفكر بالفكر.. سلحوا أولادنا بالمفاهيم الصحيحة..
علموهم كيف يواجهون أى محاولة لاجتذابهم لأى فكر متطرف.. ولا بد من تأهيل السادة المعلمين على ذلك.. لا بد من التأكد من سلامة فكر المعلم واتجاهاته.. إنقذوا مصر بالتعليم.. إنقذوا مصر بالتعليم.. نعم معالى وزير التربية والتعليم أنت "قائد المعركة".. وفقكم الله وسدد خطاكم لما فيه خير لمصر ونحن معك ولن نتخلى عن الدعم أبدا..
جيهان زاهر
أم مصرية