خطط التطوير بدون زيادة رواتب المعلمين.. سراب!
الإثنين 17/أبريل/2017 - 12:05 م
تولى الدكتور طارق شوقى وزارة التعليم، وكان لدى المعلمون أملا فى إنصافهم ماديا واجتماعيا ونفسيا بعد طول عناء ومطالبات عدة لوزراء سابقين تجاهلوا مطالب المعلمين.. واعتمدوا على المسكنات بمشاريع قوانين وتصريحات جوفاء لم ينفذ منها شئ لامتصاص غضب المعلمين فى مواسم الامتحانات والتصحيح وغيرها..
مر شهران حتى الآن ولم يجد المعلمون ما يتمنون أو يأملون بل وجدنا قرارات ليست فى صالحهم.. وجدنا تسويف عندما نتحدث عن زيادة مرتبات المعلمين بل وجدنا زيادة خصومات وتأخر صرف 10 % حتى شهر أبريل.. ووجدنا حذف لدروس تم شرحها بالرغم من وجود مقررات دراسية لبعض المواد فى شهر مايو وبالطبع تم ضغطها وشرحها ضمن مقررات أبريل.. وجدنا ترقية من ثبت عليهم الفساد وتجاهل شكاوى العاملين بالتعليم من فساد بعض القيادات التى تم إثبات فسادهم وعدم كفاءتهم..
ووجدنا استعانة بقيادات لم تقدم شيئا فى عهد وزراء سابقين.. ووجدنا تصريحات بتخفيض المناهج العام القادم بنسبة 40% ولم نعرف كيف يكون ذلك وعلى حساب ماذا ومن؟.. ووجدنا وعود براقة للمعلمين ولكن عندما يسأل المعلمون عن الاعتمادات المالية نسمع أن الميزانية لا تسمح، فلماذا إذن هذه الوعود؟!.. ووجدنا توسع فى المدارس اليابانية وهو ما بدأه الوزير الهلالى، فى مقابل تكدس للطلاب فى المدارس الحكومية والتجريبية بالإضافة إلى قوائم انتظار.. تم التأكيد من قبل الوزير أن المعلمين أولا ولكنا وجدناهم فى مؤخرة الاهتمامات..
سيدى الوزير ليس معنى أن التطوير سيكون فى خلال 12 عاما ألا يكون هناك مراحل واستراتيجيات قصيرة المدى تؤتى ثمارا سريعا وأولها رواتب العاملين بالتعليم بدون راحة المعلم المادية والنفسية لن تفيد خطط ولن يتم التطوير ومن يقول غير ذلك فهو واهم يخدع نفسه..
سيدى الوزير ليس التطوير بحذف أجزاء من المناهج بل بوضع أنشطة مقابلة للحذف وتغيير فى استراتيجيات التدريس وتحويل بيئة التعلم إلى بيئة جاذبة ومشوقة..
سيدى الوزير لم نر حتى الآن خطوط ولو عريضة للتطوير بل نرى لعبة الكراسى الموسيقية فى تبديل الأماكن والأدوار.. سيدى الوزير لا تجعل البعض يجرونك إلى طريق من سبقوك وانتهى أمرهم ولم يضيفوا شيئا لمنظومة التعليم.. نتمنى لك التوفيق ونتمنى لك السعى فى الطريق الصحيح والبعد عن حاشية السوء..