ماذا يحدث في جامعة طنطا...؟
في صباح يوم 9 ابريل سنة 2016 تم فتح باب التقدم لشغل وظيفة رئيس جامعة طنطا، واستمر الباب مفتوحا حتى الخميس 14 من الشهر ذاته. واجتمعت لجنة البت وتم إعلان القائمة النهائية للمتقدمين يوم الأحد 17 إبريل. وتم إعداد التقرير النهائى يوم 30/4/2016 . وتقدم لشغل المنصب خمسة من أساتذة الجامعة منهم اثنين من نواب رئيس الجامعة وعميد كلية الهندسة ووكيل كلية التربية الرياضية واستاذ بكلية الطب... وعلي الرغم من سرية اعمال اللجنة الا أن التيجه عرفت وتم اختيار اثنين من نواب رئيس الجامعة وعميد كلية الهندسة.... ومنذ اول أغسطس الماضى يقوم أقدم نواب رئيس الجامعة أعمال رئيس الجامعة (وهو من ضمن المرشحين لشغل المنصب).
وفي هذا الشهر
فوجيء الجميع يقرار مجلس جامعة طنطا باختيار 4 أعضاء للجنة اختيار المرشحين الجدد لرئاسة
الجامعة..! وقد نشرت بعص الصحف خبرا مفادة أن بعض الأساتذة يشككون فى حيادية أعضاء
اللجنة الجديدة...! ولست ادرى لماذا لم يفعل وزير التعليم العالي بتفعيل المادة 13
من قانون تنطيم الجامعات والتي تعطية الحق في رئاسة أى مجلس جامعي..؟
وهذا الموضوع طرح
علي الساحة عددا من التساؤلات وهي: هل من المنطقي انه بعد عام من القيام بكافة الأعمال
نقول للقائم بالآعمال شكرا فانت لم يتم اخيارك واستمر قي اداء اعمالك..؟ واذا كانت
مفاهيم الجودة تعطى الطالب الراسب الحق في معرفة سبب اخفاقة فلماذا لايطبق نفس المبدأ
علي اساتذة الجامعات الذين لم يتم اختيارهم..؟ والسؤال الثاني هو هل يحق للأساتذة التي سبق لهم التقدم ولم يوفقوا
ان يتقدموا من جديد...؟ والسؤال الأخير هل يحق لأعضاء لجنة الأختيار القديمة والتي
لم توفق في اختياراتها ان يشاركوا من جديد.
وختاما أقترح ان
يكون التقدم لشغل المناصب القيادية في الجامعات عن طريق تقديم طلب لمكتب الوزير المختص
(اخطار) وبعد أن تقوم الأجهزة الرقابية بفحص المتقدمين يحدد الوزير موعدا للقاء أفضل 3 قبل عرض الأمر علي السلطة المختصة
باصدار قرار التعيين لأن موضوع اللجنة بات عديم الجدوى من وجهه نظري. وخاصة ان اللجنة المختصة لم تختار وزير التعليم
العالي رئيسا لجامعة عين شمس ولم تختار وزير التعليم العالي السابق رئيسا لجامعة الزقازيق
غير بعد 13 شهر.
*كاتب المقال
الأستاذ الدكتور/
محمد نبيه الغريب
استاذ التوليد
وأمراض النساء
بكلية الطب - جامعة
طنطا
