الكويت تبدأ الاستغناء عن المعلمين الوافدين.. باستثناء جنسية واحدة
الخميس 23/مارس/2017 - 03:55 م
قال وكيل وزارة التربية والتعليم الكويتي “هيثم الأثري”، إنه آن الأوان لأن يقوم المواطن الكويتي بأخذ مكان ودور الوافدين الذين قاموا بالتعليم لفترة طويلة في الكويت، "لتغطية الفراغ الذي كان موجودا"، واستثنت الوزارة الوافدين السوريين فقط نظرا لما تمر به سوريا من أحداث عصيبة.
ونقلت صحيفة الراي الكويتية عن “الأثري” قوله إن "المعلمين غير الكويتيين هم أساس العملية التعليمية إلى جانب أقرانهم الكويتيين، موضحا أن قرار الوزارة بالاستغناء عن معلمين وافدين جاء بالنسبة للتخصصات التي تشهد فائضا"، وتساءل الأثري "هل آن أوان أن تقول وزارة التربية لمعلمين وافدين، ممن أمضوا فترة طويلة في الخدمة، "شكرا.. كفيتم ووفيتم"؟.
وأضاف “الأثري” أن "هناك قوائم انتظار لخريجين كويتيين ينتظرون دورهم في التعيين، وبالتالي فإنه من الطبيعي جدا أن يتم تقديم الشكر لمن قاموا بالخدمة لفترة طويلة في الكويت من أصحاب تلك التخصصات، الذين غطوا الفراغ الذي كان موجودا، وآن الأوان لأن يقوم الكويتي بأخذ هذا المكان والاستمرار في العملية التعليمية".
وأحال وزير التربية والتعليم العالي الكويتي الدكتور “محمد الفارس”، قياديي وزارته ممن أمضوا 34 سنة في الوظائف الإشرافية إلى التقاعد، حيث تضمنت الدفعة عددا من رؤساء الأقسام والمراقبين ومديري الشؤون التعليمية، إضافة إلى عدد من مديري المدارس والمديرين المساعدين.
وأوضح مصدر تربوي للصحيفة الكويتية، أن عدد المحالين للتقاعد الذين اعتمد "الفارس" قرار تقاعدهم يبلغ نحو 350 قياديا بين كويتيين ووافدين، إذ يبلغ عدد الكويتيين 150 إشرافيا يشغل معظمهم وظائف قيادية صغرى، فيما يتجاوز عدد الوافدين الـ 200 موظف وموظفة في بعض وظائف رؤساء الأقسام والتوجيه الفني والسلك التعليمي والإداري.
ونفى المصدر تضمن الكشف أية أسماء قيادية في الصف الأول، سواء في صفوف الوكلاء المساعدين أو مديري العموم أو التوجيه العام، مؤكدا أن المحالين للتقاعد على علم بذلك، حيث أبلغوا سلفا بهذا التوجه الذي أعلنه الوزير مسبقا، وسيتم خلال الأسبوع المقبل إصدار قراراتهم الفردية من قبل القطاع الإداري.
يذكر أن مدير إدارة الموارد البشرية في وزارة التربية الكويتية، سعود الجويسر، كشف النقاب عن "استثناء المعلمين السوريين من دفعة المعلمين الوافدين التي تنوي الوزارة الاستغناء عن خدماتها، بعد أن كانوا مشمولين بقرار الاستغناء"، عازيا ذلك إلى الأحداث التي تشهدها سوريا منذ 6 سنوات.