السبت 02 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
مقالات

طارق شوقى.. وزيادة رواتب المعلمين

الأربعاء 08/مارس/2017 - 12:21 م

عندما تولى الدكتور طارق شوقى حقيبة وزارة التربية والتعليم استبشر المعلمون خيرا بتولى هذا الرجل الحقيبة لكونه أولا: له باع طويل وخبرة كبيرة فى هذا المجال من خلال 13 عاما قضاها فى مطبخ التعليم وهو يعلم كل كبيرة وصغيرة عنه ومشاكله.. ثانيا: من خلال رئاسته لمجلس التعليم التخصصى التابع لرئاسة الجمهورية، وكونه ايضا استاذ جامعى، بمعنى أنه وضع خطط للنهوض بالتعليم..

والسؤال هنا يكمن فى زيادة رواتب المعلمين أولا على اعتبار أن هذا هو بداية تطوير التعليم، ويأتى ذلك كمرحلة أولى يعقبها العديد من الخطوات التى سوف تصاحب التطوير منها إلغاء الدروس الخصوصية وتغيير المناهج وقانون التعليم الجديد الذى صدعنا به المعلمون والقائمون على العملية التعليمية.. 

وهل وضع حد أدنى كأجر للمعلمين سوف يساعد التلاميذ والطلاب للعودة مرة أخرى الى المدرسة التى تم هجرها منذ العديد من السنوات، والاستمتاع بالتعليم والذى نادى به الوزير، بالاضافة الى كيفية آداء المعلم فى الفصل والمجهود الذى يبذله فى شرح الدروس للطلاب، والآلية التى سوف يقاس بها مدى استيعاب الطلاب من شرح المعلمين، اسئلة كثيرة تدور فى رؤوس المهتمين بالعملية التعليمية..

وحضرنى قول المستشارة الألمانية انجيلا مركل عندما ثار القضاه وطالبوا بتسويتهم بالمعلمين، وجاء رد المستشارة المشهور جدا "كيف اسويكم بمن علموكم"، ويعتر هذا الرد كاٍف جدا لجميع وزراء التربية والتعليم فى العالم لعودة مهنة المعلم مرة أخرى الى طبيعتها التى كانت عليها فى السنوات الخوالى..

لقد كنا فى العهد الماضى نرتجف اذا لمحنا المدرس نلعب ونلهوا فى الشارع.. بل كان الأطفال يهربون ويتوارون من مدرسهم لو علم ان واحدا منهم تلفظ بألفاظ خارجة أوسب وشتم زميل له فى الفصل.. ساعتها كأن القيامة قامت وجاء وقت الحساب، فمتى يعود المعلم الى سابق عهده ونتذكر قول الشاعر "قم للمعلم وفه التبجيلا.. كاد المعلم أن يكون رسولا"..