الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
أخبار الجامعات

"التوعية بمفاهيم بيئية حديثة" دورة تدريبية بجامعة عين شمس

الخميس 01/ديسمبر/2016 - 05:10 م
السبورة

 أفتتح أ.د.عبد المسيح سمعان وكيل معهد الدراسات والبحوث البيئية بجامعة عين شمس فعاليات الدورة التدريبية الشاملة للعاملين بمكاتب البيئة بالمناطق الصناعية بدورة تدريبيةبعنوان "التوعية بمفاهيم بيئية حديثة" ؛ و التى ينظمها قطاع خدمةبهدف رفع حالة الوعي البيئى للعاملين فى المجال .
المجتمع و تنمية البيئة بمعهد الدراسات و البحوث البيئية بالتعاون مع وزارة البيئة
 
و أوضح خلال كلمته عدة مفاهيم بيئية حديثة على رأسها الأيكولوجية الصناعية ؛ والتى تستهدف تحويل الصناعات لتماثل النظم الأيكولوجية الطبيعية التي تقوم الكائنات فيهابإستهلاك أي مصدر متاح من الطاقة أو المواد الخام.
 
مضيفًاأن طريقة الإدارة للأيكولوجية الصناعية تقوم علي تحليل التفاعل بين الصناعة
والبيئة من خلال إستخدام الأدوات اللازمة مثل تحليل دورة حياة المنتج ، ومن ناحية
أخري فيقوم النهج الفني للتعامل مع الأيكولوجية الصناعية علي تطبيق أساليب جديدة
بمبادئ وتكنولوجيات الإنتاج الأنظف والمناطق الصناعية ذات الطابع البيئي، ويسفر في الإنتاج ابتداء من تصميم المنتج لتقليل أو منع المخلفات من المنبع بالاستعانة نهاية التفاعل بين كل من الإنتاج الأنظف والمناطق الصناعية ذات الطابع البيئي
وكذلك تحليل دورة حياة المنتج إلي الوصول للأيكولوجية الصناعية.
 
و شددعلى ضرورة التأكد من تطبيق منهجية الأيكولوجية الصناعية وذلك عن طريق وضع مؤشرالتقييم أداء الصناعات عند تطبيقها لأدوات الأيكولوجية الصناعية. وتطبيق المؤشر من المهد إلي المهد بوصفه المؤشر الهام والفعال ليس فقط للأيكولوجية الصناعية بل ايضاً للتنمية المستدامة ، موضحًا أن قاعدة 7R,s الذهبية
هي الأداة الأساسية للأيكولوجية الصناعية وهي تنطوي على تقليل النفايات (Reduce) إعادةاستخدمها (Reuse) وإعادة تدويرها (recycle)، أما العنصر الرابع أو الـ "R " الرابعة فيتمثل في إستعادة المواد الخام من النفايات (Recovery) من خلال معالجة النفايات معالجة جزئية. 

ويلي هذا العنصر عنصران آخران هما إعادة التفكير (Rethinking) وإعادة الابتكار (Re-innovation) إذيتعين علي الأفراد إعادة التفكير بشأن الطرق المستخدمة للتخلص من النفايات ونظرمعالجتها أو النظر في أساليب إبتكارية أخري للتخلص منها. أما العنصر الأخير الذييضاف إلي العناصر الستة السابقة فيتمثل في التشريعات (Regulation) التي تؤدي بدورها إلي تطبيق العناصر الستة السابقة تطبيقاً فعالاً ومستداماً. وتشتمل القاعدة الذهبية المعروفةبقاعدة (7-R,s) بذلكعلي سبعة عناصر هي : التشريعات، تقليل النفايات، إعادة استخدامها وإعادة تدويرهاواستعادة المواد الخام منها، إعادة النظر فضلاً عن إعادة الإبتكار، وهذه القاعدةتوفر خطة لتعديل الأنشطة الجارية لكي يكون ما تسفر عنه من تلوث في الحدود المتاحةولكي تتجنب دفن النفايات أو إحراقها.
 
مضيفًا أنه لن تكون نتائج تحليل دورة الحياة الصناعية واعدة طالما جري التقييم للأنشطة الصناعية بدون أن تعتمد على فكرة من المهد إلي اللحد بالنسبة لتدفق المواد الخام،
وتابع حديثه قائلًا للأسف معظم عمليات التصنيع تعتمد منذ قيام الثورة الصناعية علي
تدفق المواد الخام في طريق واحد من المهد إلي اللحد، إذ تستهل هذه العمليات نشاطها المستهلكين لها وأخيراً التخلص منها وتوليد النفايات. وحيث أن التطورات
بإستخراج المواد الخام ثم معالجتها، فإنتاج السلع،فبيعها ويلي ذلك استخدام التكنولوجية التي طرأت علي عمليات التصنيع والتنوع المتزايد علي نحو مستمر في
فلقد ثبت أن تدفق المواد الخام بناءاً علي مبدأ من المهد إلي اللحد غير فعال نظراًالمواد الخام والمنتجات قد اسفر عن زيادة كميات النفايات المولدة زيادة متواصلةلما يسببه من مشاكل بيئية واقتصادية وصحية.
 
كما تناول مصطلح "من المهد إلي المهد" مشيرًا إلى أنه مفهوم جديد تم
إستحداثه ويعمل علي ترويج التنمية المستدامة و يمثل نظام فكر قائم علي الإعتقاد
بأن مساعي البشرية يمكنها أن تحاكي نظام الطبيعة الجذابة القائم علي مفهوم
الإنتاجية الآمنة القادرة علي استعادة نشاطها من خلال تحويل الصناعات إلي مشروعات
مستدامة وإزالة مفهوم النفايات وأحلال كلمة المنتجات الثانوية بدلاً من النفايات.
منها علي سبيل المثال عدم توليد النفايات ؛ إذ أن نفايات الكائنات في عُرف هذه
وتقوم النظم الأيكولوجية الطبيعية علي مبادئ يمكن للبشرية أن تقرها في الصناعات،
النظم تقوم باستهلاكها كائنات أخري.
 
مشيرًاإلى أنه يمكن تطبيق ذلك في الصناعة بحيث تصبح نفايات إحدي الصناعات مُدخلات لنشاطصناعة أخري، وهذا هو المفهوم الأساسي للمناطق الأيكولوجية الصناعية أو المناطق الصناعيةالمتوافقة بيئياً التي يتم من خلالها تقسيم الصناعات إلي مجموعات ليصبح لكل مجموعة تدفق متواصل من المواد الخام دون توليد لأي نفايات كما هو الحال في المنطقة
الأيكولوجية الصناعية في كالوند – برج بالدنمارك.