الهلالى يعقد ورشة عمل لتوحيد الرؤى والاتجاهات لتطوير المناهج
الثلاثاء 01/نوفمبر/2016 - 11:00 ص
عقد الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى ورشة عمل، لتوحيد الرؤى والاتجاهات لتطوير المناهج بصفة عامة، وخاصة مناهج العلوم والرياضيات، بين جميع الأطراف ذات الصلة، بديوان عام الوزارة.
وكان ذلك بحضور الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى والبحث العلمى، والدكتور جمال شيحة رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب، والدكتور طارق شوقى أمين عام المجالس التخصصية التابعة لرئاسة الجمهورية، والدكتورة ميرفت الديب عضو المجلس الاستشارى الرئاسى لكبار علماء وخبراء مصر عن التعليم قبل الجامعى، والدكتور أحمد الجيوشى نائب الوزير للتعليم الفنى، واللواء هانى أباظة وكيل لجنة التعليم بمجلس النواب، والدكتور عبد الرحمن برعى وكيل لجنة التعليم بمجلس النواب، وخلف الزناتى نقيب المعلمين، والدكتور رضا حجازى رئيس قطاع التعليم العام، وعدد من قيادات الوزارة، والمراكز البحثية، والأكاديمية المهنية للمعلمين، ومديرى عموم تنمية مادتى العلوم والرياضيات.
أكد الهلالى أنه فى إطار توجيهات القيادة السياسية لإعداد جيل من المتعلمين القادر على المنافسة العالمية، قامت الوزارة بمجموعة من الإجراءات التى استهدفت تطوير المناهج بشكل عام وتطوير العلوم والرياضيات على وجه الخصوص،
وأوضح الهلالى أنه تم تشكيل لجنة من الأكاديميين والتربويين؛ لمراجعة مناهج العلوم والرياضيات المصرية فى ضوء مناهج بعض الدول الأخرى، والتى عقدت بالمدينة التعليمية بالسادس من أكتوبر فى الفترة من (2ـ 4) فبراير 2016، حيث اجتمعت اللجنة، وانتهت من إعداد تقرير اشتمل على مجموعة من التوصيات.
وأضاف الهلالى أنه تم تشكيل لجنة وزارية؛ انتهت فى تقريرها إلى الاسترشاد بإحدى المنظمات التربوية الدولية (اليونسكو) لتأكيد ما تم التوصل إليه بواسطة اللجنة الوطنية، وانتهت من إعداد تقريرها.
وأشار الهلالى إلى أنه تم تكليف لجنة تطوير مناهج العلوم والرياضيات التى ضمت رؤساء ومقررى اللجان التى اشتركت فى ورشة عمل لإجراء مقارنة محتوى مناهج العلوم والرياضيات بمصر بمحتواها فى بعض الدول المتقدمة، وكذلك ضمت اللجنة مديرى عموم تنمية المواد، ورؤساء الأقسام المختصة بمركز تطوير المناهج والمواد الدراسية التعليمية بدراسة التقريرين، وإجراء مقارنة بينهما؛ للوصول إلى رؤية موحدة، وخطة عمل لإعداد تقرير نهائي، فى هذا الشأن يتضمن تحديد النظام التعليمى الملاءم لمناهج الرياضيات والعلوم المصرية،
وتم خلال ورشة العمل استعراض التوصيات التى انتهت إليها هذه اللجنة، حيث أوصت بتنفيذ بعض المتطلبات الأساسية لتطوير مناهج العلوم، والتى من أبرزها، أن يبدأ تدريس العلوم كمادة من الصف الأول الابتدائى، وإلغاء نظام المسابقات فى تأليف الكتب، وتدريس العلوم بالمرحلة الثانوية على مدار العام الدراسى كله، وتجريب المناهج الجديدة، قبل تعميمها، وتعديل نظم التقويم، ووجود كراسات للنشاط العملى ودليل للمعلم، وتدريب المعلمين على المناهج المطورة.
أما بالنسبة للتوصيات الخاصة بمناهج الرياضيات، فقد رأت اللجنة التغيير الشامل لمناهج الرياضيات بداية من الصف الأول الابتدائى، وحتى الثالث الثانوى، على أن يرتكز هذا التغيير على مرجعية المناهج والكتب السنغافورية، ومعايير المدى والتتابع (المفاهيم، والمهارات) الخاصة وبما يتوافق ويتلاءم مع البيئة المصرية، وذلك فى صورة سلاسل متتابعة ومتكاملة فى كل مرحلة تعليمية، على أن يتم هذا التغيير بإشراف لجان وطنية، ويتم إلغاء نظام المسابقات فى التأليف، والتأكيد على ضرورة تدريب المعلمين على المناهج الجديدة.
وفى نهاية ورشة العمل، تم الاتفاق على بدء اللجان المختصة بوضع الأطر العامة للمناهج والتى تحدد المعايير، ونواتج التعلم"، وكيفية التنفيذ، وفى ضوء ذلك يتم إعداد معايير لتأليف الكتب المدرسية بما توصلت إليه اللجان التى قامت بمراجعة المناهج الحالية، مع الاستفادة من الامكانات المتاحة وفى مقدمتها بنك المعرفة، وبعد مرحلة تأليف الكتب، وتحكيمها يتم عرضها على بعض الخبراء الدوليين؛ للتأكد من مدى مراعاتها للتوجهات العالمية لإعداد مناهج العلوم الرياضيات.
ومن جهة أخرى، تطرقت ورشة العمل إلى مناقشة بعض القضايا التى تتعلق بتطوير العملية التعليمية، منها التنمية المهنية للمعلمين، والتعديلات المقترحة على قانون التعليم، والحد من ارتفاع كثافة الطلاب عن طريق التوسع فى إنشاء عدد من المدارس، لتحسين جودة التعليم، والعمل على توفير بنية تكنولوجية فى المدارس لدمج التكنولوجيا فى التعليم فى المحافظات المختلفة، بالإضافة إلى الانتهاء من المناهج التفاعلية لتحقيق الاستفادة لأبنائنا الطلاب، والاستفاة من الإمكانات المتاحة ببنك المعرفة لتحقيق الاستفادة المثلى للطالب والمعلم