6 خرافات عن التعليم على الإنترنت عليك التوقف عند الاعتقاد فيها
الأحد 30/أكتوبر/2016 - 12:57 م
من المحتمل أنَّك قرأت عن الدراسة عبر الإنترنت، خلال تجولك في صفحات المواقع المختلفة، أو نصحك بها أحد أصدقائك لتطوير مهاراتك، لكن أي عالم جديد تُحيطه ـ في البداية ـ الشائعات التي ـ غالبًا ـ تتأرجح بين المدح المتطرف، والزيف المبالغ فيه؛ لذلك عليك التحقق من أمور كثيرة عن هذه المنحة الجديدة ـ التعليم على الإنترنت ـ التي وهبتنا إياها «التكنولوجيا» الحديثة.
وإليك بعض الخرافات عن عالم التعليم عبر الإنترنت.
الخرافة 1: شهادات التعليم عبر الإنترنت لن تساعدك في مسارك المهني
الحقيقة: أصبح الآن التعليم عبر الإنترنت علامة على تميز صاحبها؛ وحصولك على شهادة من أرقى الجامعات العالمية – التي ربما هي الأفضل حول العالم – هو أمر يحوز على تقدير صاحب العمل أو مديرك المستقبلي.
المهارات التي تحصل عليها باجتيازك منهجًا دراسيًا، يدرَّس في جامعات ذات سمعة طيبة، أمرٌ لا يمكن إغفاله من أيَّة مؤسسة ناجحة. دورك هنا أن تختار الجامعة التي توفر لك منهجًا ذا مستوى علمي متميز، وفي نفس الوقت تكون ذات سمعة حسنة. لذلك ستجد أن مديرك القادم لن يُميز بين حصولك على شهادة من الحرم الجامعي أو عبر الحاسوب؛ فالمهم هو مدى تحصيلك العلمي، والخبرة التي اكتسبتها عبر دراستك على الإنترنت.
ويبقى أمر آخر: كونك التحقت بدورة عبر الإنترنت هذا يُشكل علامة إيجابية في صالحك؛ فهو دليل على مهاراتك الجيدة في مجال تكنولوجيا المعلومات، واستخدام الحاسوب، وتصفح الإنترنت بمهارة؛ وهذا يضعه أرباب العمل في الحسبان؛ باعتبارها مهارات قد تفيد العمل.
الخرافة 2: أنت بمفردك في هذه الدورات
الحقيقة: أنَّك تحصل على دعم كامل من العديد من المصادر؛ أولها هو محاضر المنهج الدراسي، الذي من السهل التواصل معه عندما يكون لديك أيَّة أسئلة تتعلق بدراستك، وهذا أمر سهل، في ظل تطور عالم الإنترنت، وتوفر العديد من وسائل الاتصالات، أبسطها البريد الإلكتروني.
ستشعر في هذه المواد بأنَّك أكثر ارتباطًا بالأساتذة وزملائك. وتتوفر لك المساعدات التقنية من خلال المتخصصين في الموقع. ستجد كل شيء، بداية من الأسئلة المكررة المتاحة في الموقع، حتى المساعدة المباشرة من أخصائي التقنية في الموقع، في حال تعذر حل مشكلتك عبر الشرح المتاح مع تلك الأسئلة. ستجد أيضًا منتديات مصغرة في أغلب الدورات الدراسية؛ لتتيح لك التواصل مع الزملاء والأساتذة لمزيد من التعارف وتبادل الخبرات عمومًا في مجالاتكم العلمية والمهنية المختلفة، بالإضافة إلى مناقشاتكم حول المنهج محل الدارسة.
الخرافة 3: شهادة التعليم على الإنترنت أمر سهل
الحقيقة: أنك تدرس دراسة صارمة وجادة، وتلتزم بمواعيد تقديم مهام ومشروعات، وأيضًا اختبارات ـ ربما ـ أكثر جدية من التعليم الأكاديمي التقليدي. وليت الأمر ينتهي عند ذلك؛ فستقوم بإثبات هويتك بإرسال صورة من جواز سفرك – يمكنك بسهولة تصوير جواز السفر، أو يُفضل سحب جواز السفر ضوئيًا – لتُضاهي هذه الصورة؛ لمضاهاتها بصورتك الشخصية التي ستلتقط لك أثناء فتحك للكاميرا، وأنت تقوم بتقديم المهام أو تقديم الاختبارات!
إذن الأمور مُنظَّمة أكثر مما تتخيل؛ فهي ليست نزهة عبر الإنترنت. إنك تطلب الحصول على شهادة، وهم يقدمون لك منهجًا أكاديميًا من كبرى الجامعات العالمية، ويحافظون على معايير جودة لكل منهج تدرسه، لذلك لا تظن أن حصولك على شهادة من جامعة ذات سمعة طيبة أمر هين. وسُتجرى أيضًا جميع اختباراتك ومهامك عبر برامج تكشف أي غش. ويسبق البدء في الدورة إقرارك بذلك، كميثاق أدبي، تتحمل مسؤوليته؛ إذا نقضته، بحرمانك من شهادة هذا المنهج الدراسي؛ في حال ثبوت غشك في أي من المهام المطلوبة منك.
الخرافة 4: تعطل جهاز الحاسوب ينقذك!
الحقيقة: لا يتقبل معظم المحاضرين هذا النوع من الأعذار – مثل تعطل أجهزتك – حين ينتهي موعد تسليم أوراق الاختبارات. السبب أن توفر أجهزة الحاسب مع الاتصال بالإنترنت، وهو أمر يسير في هذا العصر. ستجدها في مقاهي الإنترنت والمكتبات العامة، ولو كنت طالبًا جامعيًا، فهناك بالتأكيد مكان مخصص لذلك في كليتك. ولا ننسى جميعًا إمكانية الوصول إلى موقع التعليم على الإنترنت بسهولة، من خلال تطبيقات تلك المواقع المخصصة للهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية، أو على أبسط تقدير عبر أي متصفح متاح على جهازك الذكي!
إذن الأمر يسير، فلا تحاول الاعتماد على أعذار واهية في هذا العالم الرقمي. وفر الوقت للحصول على علامات متقدمة توفر لك شهادة موثوقة تفيدك في تطوير مسارك العلمي والمهني.
الخرافة 5: لا يوجد التزام بالمواعيد
الحقيقة: من بداية الدورة حتى نهايتها الأمر كله محدد زمنيًا بشكل دقيق. بداية الدورة محددة بوضوح، ثم تنخرط في الدراسة عبر جدول صارم، كل أسبوع ستدرس عددًا محددًا من المحاضرات – غالبًا تكون مدتها صغيرة ولا يتجاوز حمل المذاكرة الأسبوعي 10 ساعات تقريبًا في أغلب الدورات المتاحة على الإنترنت- لكن عليك الالتزام بموعد الاختبارات الأسبوعية، وتقديم مهام أخرى قد تطلب منك؛ فمثلًا في دورات دراسة البرمجة يكون عليك تسليم مشروع برنامج صغير من كتاباتك، على حسب مستوى الدورة التي تلتحق بها، وفي حال دراسة التسويق الإلكتروني قد يُطلب منك تسليم دراسة لحالة محددة، وهكذا.
الدراسة ممتعة وتشعر كل أسبوع بمدى تقدمك وتحصيلك لعلم جديد، لكن عليك الالتزام بالمواعيد، ولا تتخطى الموعد النهائي لأية مهمة بأية حال من الأحوال؛ لأن هذا سيؤثر في النهاية على علامتك النهائية التي ستحصل عليها في نهاية الدورة، ويتم إدراجها في شهادتك.
الخرافة 6: لن تتمكن من نقل المواد إلى كلية أخرى
الحقيقة: قد يكون لدى بعض الطلاب مشاكل في نقل الساعات المُعتمدة بغض النظر عما إذا كانوا سيكملون دراستهم عبر الإنترنت أو في الحرم الجامعي. يقول «البروفيسور مايكل بيتر» «يمكن أن ترى أحيانًا بعض الشهادات القابلة للانتقال والتحويل مع بعض المؤسسات الربحية، أو مع أنواع معينة من الدورات والبرامج الدراسية».
عمومًا، على الرغم من ذلك، فقد أكد بيتر أنَّ «الساعات المُعتمدة، وشهادات البرامج الدراسية عبر الإنترنت، ليس من الصعب نقلها إلى سجلك الجامعي».
هذا أمر يعود للجامعة التي ستنتقل إليها الشهادة؛ فهناك جامعات تفحص المنهج الذي درسته عبر الإنترنت، وتجده غير متوافق مع المنهج المقابل لديهم، وهذا ـ ربما ـ يكون غير متاح بالشكل الكافي في عالمنا العربي، ربما في المستقبل القريب تتاح هذه الآلية.