بعد تراجع مصر للمرتبة قبل الأخيرة| باحثون : التعليم المصري يحتاج أضعاف حجم الإنفاق الحالي.. تحويل 80% من المناهج التعليمية إلى تفاعلية خطوة مهمة
حددت ورقة لمقترح سياسات مقدمة من باحثين وشباب خريجين ضمن المشاركين في المؤتمر الذي من المقرر أن تعقده مؤسسة " ثينك تانك التنموية Think Tank Development Solutions "
- المؤسسة الرائدة في مجال البرامج التنموية والأنشطة المجتمعية حول مشاركة الشباب في رسم السياسات العامة لمواجهة المشكلات المجتمعية تحت شعار " كان ياما كان "
– حاجة منظومة التعليم المصري إلى زيادة المخصصات لأكثر من 4% من إجمالي حجم الموازنة العامة للدولة لتطوير العملية التعليمية حيث ينص الدستور المصري علي تخصيص نسبة لا تقل عن 4% من الموازنة للتعليم، رغم حاجة التعليم لأضعاف هذه النسبة من أجل تطويرالمناهج الدراسية، إنشاء مدارس جديدة، وزيادة رواتب المدرسين.
وتعاني مصر من تراجع ظاهر في المنظومة التعليمية حيث أحتلت مصر المرتبة قبل الأخير وفقاً لتقرير المنتدى الاقتصادي العالمي عن مؤشر التنافسية السنوي لعامي 2015 / 2016 في مجال جودة التعليم ، على مستوى 140 دولة في العالم .
وحدد الشباب خلال ورقة العمل الخاصة بهم والتي تم إعدادها بناءً على أحدث طرق البحث العلمي والمنهج البحثي المتقدم أسباب هذا التراجع إلى ارتفاع كثافة الفصول التي تصل في المتوسط لأكثر من 60 تلميذ في الفصل الواحد ، إضافة إلى المناهج التعليمية التي تعاني من الجمود والتقليدية مما يجعلها غير تفاعلية مما لا يتيح للطلاب التفاعل المستهدف مع العملية التعليمة فضلاً عن عدم مشاركة المعلمين في وضع المناهج التعليمية التي يقومون بتدريسها .
وتعليقاً علي هذا البيان اقترح حمادة محمد معوض رئيس فريق البحث بورقة مقترح السياسات عدداً من البدائل لتطوير المنظومة التعليمية منها إتاحة التعليم عن طريق "اليوم الدراسي الكامل، إلى جانب تطوير البنية التحتية الخاصة بالتعليم من خلال زيادة مخصصات تطوير المنشآت التعليمية بالتعاون مع القطاع الخاص، جنباً إلى جنب مع تطوير المدرسين وتأهيلهم على التعليم التفاعلي".
ويهدف المؤتمر الذي تستضيفه الجامعة الأمريكية علي مدار يومي 22 و 23 أكتوبر المقبل إلى خلق مساحة للشباب المصري للمشاركة في وضع السياسات العامة ولفت انتباه صناع القرار لقدرتهم على المساهمة الإيجابية في حل المشكلات الجذرية من خلال طرح بدائل سياسات تستند إلى الأسس العملية لمواجهة معوقات قاطرة التنمية والنهوض بالمجتمع المصري .
وأثنى رئيس فريق البحث المتخصص في تطوير المنظومة التعليمية على توجه وزارة التربية والتعليم الأخير لتحويل المناهج إلى مناهج تفاعلية اليكترونية ، وفق تصريحات السيد الدكتور الهلالي الشربيني الذي أكد على تحويل 80% من المناهج التعليمية إلى تفاعلية بالتزامن مع بداية الموسم الدراسي الجديد.
تجدر الإشارة إلى أن مشروع " كان ياما كان "
هو مشروع يهدف إلى دعم مشاركة الشباب في صنع السياسات العامة، بدعم من المجلس
الثقافي البريطاني / برنامج مواطنون فاعلون وبالتعاون مع كلية الشؤون الدولية
والسياسات العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.
وقد تبنى المشروع منهجية شاملة تضمنت 3 مراحل أساسية هي بناء قدرات الشباب في مجال تحليل السياسات العامة وكتابة أوراق العمل التي تتضمن حلولاَ للمشاكل الجذرية في المجتمع ، وثانياً المساهمة البناءة في إيصال أصوات هؤلاء الشباب للمتخصصين وصناع القرار من خلال تطوير أدوات للترويج لأفكارهم الجديدة والمبتكرة وتوصياتهم المطروحة في أوراق السياسات باستخدام الفيديوهات القصيرة والتي سيتم الترويج لها ونشرها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي .
وأخيراَ عرض الفيديوهات وأوراق مقترحات السياسات خلال المؤتمر حيث سيتم دعوة كل المعنيين والمهتمين بالقضايا ذات الصلة بالأوراق سواء من الجهات والهيئات الحكومية المعنية ، أو مؤسسات المجتمع المدني، والقطاع الخاص.