الهلالي يكرم أوائل الثانوية العامة والدبلومات الفنية
قال الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى فى كلمته أثناء حفل تكريم أوائل الثانوية العامة والدبلومات الفنية الذى يقام تحت رعاية السيد المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وبحضور اللواء محمد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربى أن هذا التكريم يعد تتويجًا للجهد الذي بذله أبناؤنا وبناتنا أوائل الثانوية العامة، والدبلومات الفنية، ومشاركةً منا في تكريمهم؛ للإنجاز الذي حققوه، وتأكيدًا على حرص الدولة على رعاية المتفوقين والموهوبين.
وأعرب الوزير عن سعادته بلقاء صفوة طلاب وطالبات الثانوية العامة والدبلومات الفنية، مشيرًا إلى أن الثروة البشرية تعد أكبر وأعظم كنز لدى كل أمة؛ لذا وجب إعطاؤها الأولوية والاهتمام والرعاية الكاملة؛ لنخرج إلى المجتمع إنسانًا فاعلاً قادرًا على العطاء لوطنه.
و أضاف أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى لا تألو جهدًا فى سبيل تحقيق التنمية الشاملة للنشء، مع غرس روح المواطنة والتسامح، ونبذ العنف، وتفهم أسس الحرية والعدالة من حقوق وواجبات، وشعور بالمسئولية تجاه الوطن والمواطنين، كما أشار إلى أن الوزارة تؤكد على الالتزام بحق كل طفل في فرصة متكافئة لتلقي خدمة تعليمية بمستوى عالٍ من الجودة، يتناسب مع المعايير العالمية، وبما يسمح بالإسهام الفعال في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وبالمنافسة إقليميًّا وعالميًّا.
وأشار إلى أن الوزارة تسعى إلى اكتشاف الموهوبين والمتفوقين ورعايتهم تعليميًّا، وثقافيًّا، واجتماعيًّا؛ حتى يتمكنوا من تطوير مواهبهم، والوصول إلى أعلى مراتب التفوق والإبداع، وقد تجلى ذلك في افتتاح سبعة مراكز للموهوبين في محافظات: سوهاج، وأسيوط، وكفر الشيخ، والغربية، والقاهرة: (شبرا – عين شمس – مصر القديمة).
وأضاف الهلالى أنه فى ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بالتوسع فى إنشاء مدارس المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا بجميع محافظات الجمهورية فقد تم إنشاء عدد (9) تسع مدارس ليصل إجمالى عددها إلى (11) إحدى عشرة مدرسة بمحافظات: القاهرة، والجيزة، والإسكندرية، والإسماعيلية، والأقصر، والمنوفية، والغربية، والدقهلية، وأسيوط، وكفر الشيخ، والبحر الأحمر؛ حيث تهدف هذه المدارس إلى توفير فرص تعليمية متميزة للطلاب المتفوقين؛ لاستكمال دراستهم الثانوية في بيئة تعليمية غير تقليدية تعتمد على مبدأ التعلم القائم على المشروعات.
وأضاف أنه مما لا شك فيه أن شهادة إتمام الدراسة الثانوية بنوعيها العام، والفني تعد شهادة فاصلة في حياة كل طالب وطالبة، فهي تمثل ختامًا لمرحلة التعليم قبل الجامعي، وبدايةً لرحلة جديدة في طريق البحث عن آفاق العلم والمعرفة.
كما أكد الهلالي أن الوزارة تصر على تصحيح مسار هذه الشهادة، ووقف كل الشوائب التى تعرضت لها منذ عدة سنوات مضت، ومن ثم فنحن نعمل الآن على تطوير امتحانات الثانوية العامة، ومواجهة ظاهرة الغش الإلكترونى باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتعديل الشكل الحالى للورقة الامتحانية للثانوية العامة، بما يضمن عدم تداولها وصعوبة تسريبها، بالإضافة إلى التواصل مع الجهات المعنية ذات الصلة؛ لتحقيق تكامل الجهود، وذلك فى ضوء توجيهات السيد رئيس الجمهورية، ومن خلال اللجنة المشكلة لهذا الغرض؛ بناء على قرار رئيس مجلس الوزراء.
كما قال الوزير للطلاب: إنه على الرغم من أن حصولكم على أعلى الدرجات في امتحانات الثانوية العامة والدبلومات الفنية يسهم في رسم طريقكم العلمي، ويحدد مساراتكم المستقبلية في مرحلة التعليم الجامعي، إلا أن هذا التفوق ليس هو الغاية المنشودة في حد ذاته، وإنما هو مجرد خطوة على طريق حياتكم العلمية والعملية.
كما قال: إننا نتطلع إلى أن يخرج من بينكم العلماء، والمفكرون، والأدباء؛ لينضموا إلى صفوف الكبار الذين يؤدون خدماتٍ حقيقيَّةً لمجتمعاتهم، ويحدثون فرقًا في تاريخ أوطانهم.
كما وجه سيادته الطلاب والطالبات قائلا فكونوا قدوة في مجتمعاتكم، وارتقوا بأخلاقكم، فإن العلم وحده لا يرفع شأن الأمم، ما لم يتسم أصحابه بصفات الرحمة، والعطاء، والإيثار، والتعاون، والإخلاص، والإحساس بالغير.
فكروا في حياتكم القادمة بطموح، وحماس، وشغف.. فكروا خارج الصندوق.. اطمحوا لما هو أفضل بكثير من الحصول على النهايات العظمى في المواد الدراسية.. تحدَّوْا أنفسكم، وابلغوا عنان السماء.
وأضاف أن الوصول إلى التميز يتطلب تحديد الأهداف، والسعى لتحقيقها من خلال التخطيط الجيد، وبذل الجهد، والدأْب في العمل، والعزيمة في المضي قدمًا وتخطى الصعاب؛
وأوصى الطلاب بأن يتحددوا أهدافهم المستقبلية بدقة، وأن يسعوا إلى تحقيقها من خلال خطة محكمة، مرتبطة بجدول زمني، قائلا لهم: إن كل لحظة تمر عليكم دون تخطيط، ستكون لحظة مهدرة، وكل لحظة تستغلونها أفضل الاستغلال ستكون خطوة في طريقكم نحو الصعود إلى قمة الإنجاز والمجد العلمي، والفكري، والأدبي.
كما أعرب عن تقديره لذوي الاحتياجات الخاصة الذين لم يتقاعسوا عن بذل الجهد، بل تنافسوا في سباق التميز، وتفوقوا رغم كل الظروف، وأعلنوا عن كونهم قوة لا يستهان بها تستطيع أن تسهم بشكل فعَّال في تنمية وطننا الغالي مصر.
وقال الهلالى لأولياء الأمور إن الله قد منَّ عليكم بأبناء متميزين، وقد أحسنتم رعايتهم؛ حتى وصلوا إلى تلك المرحلة المتقدمة؛ فهنيئًا لكم بهم؛ ومن ثم أدعوكم أن تواصلوا تشجيعهم، وتوفروا لهم المناخ الداعم بعد اندماجهم في مؤسسات التعليم الجامعي؛ حتى يحققوا آمالكم، وآمال وطنهم.