السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
تغريدة وبوست

جابر نصار : ماحدث في "رمضان" جريمة والفاعل معلوم ؟1

الخميس 07/يوليو/2016 - 02:33 ص
د جابر نصار
د جابر نصار

قال الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة ، طبعا انتهى موسم المسلسلات الرمضانية و التى يرتبط صنعها وعرضها فى شهر رمضان ، ولست أدرى فى الحقيقة متى بدأ هذا الربط بين هذا الشهر الفضيل وهذا النوع من الفنون ؟.

فالأصل أن هذا الشهر فرصة للتعبد والتأمل والإحساس بالغير لاسيما الفقراء ، وليس مناسبة للهو او التلهى .

المهم لدى عدة ملاحظات على هذه المسلسلات ارجو ان يتسع صدر الجميع لها.

اضاف عبر صفحته الشخصية علي موقع التواصل الاجتماعي " الفيس بوك " ، فى البداية يجب أن أعلن أننى لم أتابع أيا من هذه المسلسلات او غيرها فلست من هواة ذلك وليس لدى الصبر لتتبع مسلسل يستمر شهرا من الزمان ،فضلا عن إننى أعشق أساسا المسرح وكثير من برامج الاذاعة المصرية التى مازلت مستعما جيدا لها ولبرامجها الجميلة والمفيدة.

المهم نقول الملاحظات:

الملاحظة الأولي :

القيم والأخلاق والنموذج التى تقدمها هذه المسلسلات للشباب والنشء .

قيم الفهلوة والبلطجة والسلوك السئ من تدخين وخمور وزنا وعنف وتفسخ اجتماعى وعلاقات اجتماعية فاسدة .

هل هذا هو الفن الذى تنهض به الأمم .؟

ماذا جري للمصريين ،؟ ولماذا يقسو الفن علينا إلى هذه الدرجة التى يتفنن فيها فى تغييب الوعى وتسويق قيم الجريمة والبلطجة والعنف .؟

هل فكر من سمح بذلك ؟ومن صنع؟ ومن روج؟ ومن عرض؟ ومن أعلن فاعان على ذلك؟

فى الآثار المدمرة لهذا الفن الملوث بالبلطجة والعنف والكراهية وكافة المساوئ على الشباب والأطفال وعلى مستقبل هذا الوطن .

ان المخاطر التى تحيط بهذا الوطن كثيرة والتحديات جسام وأرى إننا جميعا لم نأخذها بعد مأخذ الجد .

الملاحظة الثانية :

عن كمية الأموال التى تتداول فى صناعة هذه المسلسلات التافهة وفى تسويقها و التى تتعدى بضعة مليارات من الجنيهات .

ألم يكن من الأولى أن توجه إلى عمليات إنتاج حقيقية وخلق فرص عمل للأجيال الشابة التى ضاقت بهم فرص العمل فأصبحوا عاطلين

ألم يكن من الأجدى إقامة مصانع او جامعات او مشروعات منتجة انتاجا مفيدا ونافعا الوطن والشعب .

الملاحظة الثالثة :

تتعلق بغياب دور الدولة وترك الأمر سداح مداح دون ضوابط او متابعة حتى بات تشكيل عقول أبنائها وشبابها نهبا لهذه الأفكار المريضة و التى تؤدى إلى انتشار الجريمة التى تتحمل هى فواتيرها فى النهاية وما واقعة الفيوم عنا ببعيد .

الملاحظة الرابعة :

أين دور النقد الفنى الحقيقى فى كشف وتعرية هذا الفن الهابط والمدمر للقيم والوطن ؟

هل استسلم لحالة الانهيار هذه وأصبح جزءا منها ؟

الملاحظة الخامسة :

أين دور علماء النفس والاجتماع والأخلاق مما يحدث ،

ألم يعد لديهم القدرة على دق أجراس الخطر فى وجوه العابثين .

يا سادة علينا جميعا :

ان نستيقظ ،ان نرفض هذا العبث ، ان نقاوم هذا الانهيار من أجل مستقبل هذا الوطن ،ومن أجل مستقبل أبنائنا.

سلمت مصر ، وسلم المصريون .

وكل عام وانتم بخير .

نأمل فى رمضان قادم بدون مسلسلات.