"مواقع التواصل الاجتماعى " بريئة من دم وزارة التربية والتعليم
يخطئ من يقول ان مواقع التواصل الاجتماعى
(تويتر -فيسبوك-واتس اب) او خلافه وان جيل اليوم انتصر على اجهزة الدولة قمة الغباء
الذى رايته ممن يحللون ظاهرة الغش والتسريب على تلك المواقع سواء من عامة الناس او
من بعض المسئولين للاسف والغباء وصل الى درجة المطالبة باغلاق بعض تلك المواقع
مع ان الموضوع بعيد عن هذا كل البعد وللاسف الكل
بلع الطعم ليسير فى تلك الجهة مع ان الحقيقة غير ذلك بتاتا فلا هى شطارة من بعض الذين
اضروا بالامن القومى ومستقبل الطلاب ولا هى ان جيل قادر على استخدام التقنيات الحديثة
التى لاتستطيع الدولة مجاراتها كما الكل يعتقد ويسير على نفس النغمة ولكن الامر وما
فيه كما وضح من خلال رصد الاحداث ان الامتحانات سربت دفعة واحدة
ووجدت الكل يهلل ويصفق ان جيل اليوم انتصر
على الدولة وهذا كلام خاطئ ويخطئ من انزلق لذلك لتصدير عجز الدولة وانها باتت عاجزة
عن مواكبة التطور التكنولوجى الذى بين ايدى شباب اليوم واظهار الدولة على انها باتت
ضعيفة منكسرة امام كل ذلك وهذا ينافى الواقع تماما
ولكن الذى تسبب فى ايصال هذا العجز للدولة
فى نفوس الطلاب واهاليهم هو سوء ادارة ازمة من قبل المسؤلين عن التعليم بدأ من الوزير
نهاية بكل قياداته الذى فشل فى اختيارها فعند نشوب ازمة التسرب اذن نحن اصبحنا امام
ازمة حقيقية وجب عليهم اتخاذ كافات اجراءات الحيطة لحصر الازمة حتى لاتتفاقم فتتحول
من ازمة الى صدام بين الشعب وقيادته السياسية .
للاسف فان ادارة الازمات عندنا حبر على
ورق فكان واجب على الوزير وباقصى سرعة استدعاء واضعى الامتحانات ليضعوا اسئلة غير التى
وضعوها وتوقع ان الامتحانات سربت دفعة واحدة وان يقوم السيد الوزير باستدعاء جهة سيادية
فى طبع الامتحانات الجديدة ولكن للاسف كان القرار متاخر جدا جاء بعد ان شرفت الامتحانات
على الانتهاء وشرب الطلاب واهاليهم كأس المر والحنظل من تسريب الامتحانات
وبات على الدولة ان تتلقى تهديدات فى امنها القومى
من شبح تم تصديرة لنا على مواقع التواصل الاجتماعى فالتعليم هدف استراتيجى وقضية امن
قومى . من هنا تم تصدير ان الدولة مترهلة امام التكنولوجيا التى فى ايدى شباب اليوم
وهذه مغالطة فكل الامر ومافيه هو سوء ادارة ازمة تحتم محاسبة ومحاكمة المتسببين فى
عدم ادارتها الادارة الصحيحة حتى لانصدر تصادم بين الاهالى والدولة لا لعيب فى اجهزة
الدولة بل عيب فى ان الجهات السيادية ابقت على هؤلاء المسئولون بدأ من الوزير الى قيادات
الوزارة الى الان وكان واجب تسريحهم فورا وتشكيل لجنة عليا لادارة الامتحانات يرأسها
رئيس الوزراء بنفسه ولايفلت تلك القيادات من المحاسبة والمسائلة عن سوء ادارة الازمة
مهما كان سواء وزير او غفير لانهم ساهموا فى
تفاقمها رغم ان الحل كان بسيط جدا كما ذكرنا انفا .
وان الامر لا يعد انتصار تكنولوجيا على الدولة بل قل هى انتصار التكنولوبيا والفهلوة المصرية على افكار عقيمة عجزت وانهارت وترهلت امام مشكلة بسيطة فى حلها تحولت الى ازمة مواقع التواصل الاجتماعى بريئة منها براءة الذئب من دم وزارة التربية والتعليم