السبت 21 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
مقالات

هل أسقط رجال الرافعي وزير التعليم الهلالي الشربيني؟

الإثنين 20/يونيو/2016 - 02:10 م

محب الرافعي وزير التعليم السابق القادم رئيس الهيئة القومية لمحو الامية وتعليم الكبار الأسبق والتي استنزفت أموال البلاد والعباد ومحت الأمية بشكل وهمي..  ولأنه وزير لا يمتلك مؤهلات الاستمرار فقد قرر أن يكون انجازه الوحيد التخلص من كل اتباع سلفه وزير التعليم السابق محمود أبو النصر وحاول استقطاب قامات اعلامية من الصحف الكبري ليكون احداها متحدث رسمي لوزارته ولكنه فشل ولجأ للواءات السابقين ممن تجاوزوا الستين ويتقاضون الآلاف شهريا من مناصبهم في الوزارة لتحصين منصبه، كما أتي بكل أهل الثقة من هيئة محو الأمية ليكونوا سندا له ومنها رئيس الادارة المركزية للمتابعة الحالي .. وفشل الرافعي وتمت إقالته.. 
وذهب وجاء الهلالي الذي ترك لرجال الرافعي إدارة الأمور، واكتفي بربطة الكرافت وأضواء الاعلام، ولأنه يفكر من خلال عقليات فاشلة وبناء على تقاريرهم المنافية للواقع، لم يعرف سيادته أن مدارس الثانوي العام خالية من الطلاب طوال العام وأن المعلم المنوط به الشرح لهم يعطي الدروس المنزلية منذ الثامنة صباحا.. أيضا لم يدرك أن التأمين الصحي على الطلاب متورط في الفساد ويعطي إجازات مرضية وهمية للطلاب بالمئات خلال العام، وأن ادارات المدارس الثانوية متورطة في الأمر بل ويكرم مديريها لتفانهيم في العمل!!
الوزير الذي أتي بمتحدث رسمي كوميدي يغرقنا بالمقارنة المتخلفة بين التسريب والغش الجماعي متجاهلا فوضى اللجان وبيع الامتحانات بمبالغ خيالية للراغبين.. 
وضرب المراقبين واجبارهم على فتح اللجان بالقوة في ظل غياب الدولة.. لم يدرك الشربيني الكارثة وبعتقد أن القبض على هذا وغلق صفحات الغش تلك حل للمشاكل المتراكمة لسنوات الفساد الاداري لأضخم وزارة في مصر.. لم يفكر الشربيني في حلول جذرية أو ابداعية بل اكتفي بالتهديد والتهويل لمجتمع يعشق التحدي.. لم يدرك الشربيني الكارثة ومازال يناقش مصيره خلف الجدران مع نفس القيادات الفاشلة.. أيضا غاب عن الشربيني فقدان الطلاب لمعايير العدالة الاجتماعية والثقة في وطن لا يؤمن مستقبله وسقوط دولة في بلاعة الفساد على هذا المستوي.. كيف يمكن أن نطالبهم بالولاء لدولة شبه ميتة.. ووزراء معلقون في براويز ضخمة تصدر القرارات من مكاتبهم دون أن يطلعوا عليها.. أو حتى يفهموها ليقنعوا الجمهور بها..
انها دولة بلا عقل تختار قيادات بلا معايير لتقودنا لمستقبل بلا دراسة ويكتوي أبنائنا بجحيمها وتحترق قلوبنا حسرة عليها.