قم للمعلم.. واضربه بالطوبة والشومة

وكأن الغش شيئا مفروضا على المراقبين وان يقوموا بالتسهيل للطلاب حتى ينالوا الرضا من أولياء الأمور، لدرجة أن الطلاب قد توعدوا المراقبين وهم داخل اللجان بالتحرش بهم وسبهم ومحاولة الاعتداء عليهم لدرجة أن كاتب الخبر قال معلقا "الحمد لله لم يصب أحد من المعلمين"..

هذا هو الحال فى بلد تريد أن تقوم بتطوير التعليم والتقدم والرقى وملاحقة دول كانت بالنسبة لنا متدنية المستوى من الناحية الاخلاقية والعلمية وكذلك الاقتصادية، فيكفى ان الامتحانات قد تسربت بفعل فاعل دون الوقوف على مرتكبى هذا الجرم وتحديد هويتهم من وجهة نظرى.. ومن وراء ذلك؟ حتى احس الجميع أن وزارة التربية والتعليم هى التى تقوم بالتسريب، فمن غير المعقول ان تكون الوزارة مخترقة لهذه الدرجة دون التعرف على الأسباب الحقيقة وراء هذا التسريب، هل هم كبار القوم؟ لأن لهم أبناء فى الثانوية العامة، حتى يصل الجرم الى هذه الدرجة.. 

فمجرد دخول الطلاب الى اللجان وبعد دقائق معدودة يبدأ تسريب الامتحان، بالاضافة الى وصول الأجوبة للطلاب وهم فى اللجان لدرجة أن المتابع الجيد على صفحات الغش يحس بان اثنين يراسلان بعضهما على الشات الخاص بينهما.. فكيف يتم ذلك؟ وهم على مرأى ومسمع من المراقبين ورؤساء الأدوار..